الرميثي يعتمد على رصيده الرياضي الكبير في معركة 6 إبريل

  • 12/8/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة: علي نجم شكل قرار ترشح اللواء محمد خلفان الرميثي رئيس الهيئة العامة للرياضة إلى منصب رئيس الاتحاد الآسيوي في الانتخابات، التي ستقام في السادس من إبريل/نيسان المقبل؛ مفاجأة في الوسط الكروي، خاصة وأن الإعلان عن الترشح، جاء في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح.ويمتاز اللواء الرميثي بكل المقومات، التي تساعده على تبوؤ هذا الكرسي الآسيوي، قياساً إلى الخبرة الكبيرة، التي يمتلكها؛ من خلال المناصب، التي شغلها على المستويين المحلي والقاري. وشغل الرميثي منصب رئيس مجلس إدارة نادي العين؛ حين توج «الزعيم» بلقب دوري أبطال آسيا، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم، كما نجح في نيل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد القاري، ويشغل في الوقت الراهن منصب رئيس المكتب التنفيذي للجنة المحلية المنظمة ل«كأس آسيا 2019»، إلى جانب رئاسة الهيئة العامة للرياضة.وستعود الإمارات للمنافسة على المنصب القاري الأول؛ بعد خمس سنوات، من الانتخابات، التي خاضها يوسف السركال في 2013، وودع السباق على كرسي الرئاسة؛ بالحصول على 7 مقاعد.ويدرك اللواء الرميثي، أنه قادم على خوض معركة انتخابية؛ سيواجه فيها منافسين أقوياء؛ هما: البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي حالياً، وسعود المهندي رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد القاري.ولا يمكن لأحد أن ينكر حجم المنافسة القوية، ولاسيما من قبل رئيس الاتحاد الآسيوي الحالي الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي سيستند على القاعدة الكبيرة من الدعم، الذي تلقاه؛ من خلال السنوات، التي أمضاها على كرسي الرئاسة منذ تولي المهمة.ولن تكون لعبة الانتخابات «نزيهة»، قياساً إلى حجم «التربيطات»، التي تمت في الفترة السابقة، وقياساً إلى الفارق الزمني الضئيل، الذي يفصل بين إعلان الترشح وبداية التصويت في صناديق الاقتراع.ولا شك أن الترشح الإماراتي جاء بدعم إماراتي- سعودي؛ بعدما تم التغاضي عن ترشيح المرشح السعودي عادل عزت، الذي كان يتوقع أن يتولى تلك المهمة.وسيحظى اللواء الرميثي بدعم ومساندة كبيرة من المستشار تركي آل الشيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية، الذي يمتلك مكانة كبيرة على المستويين العربي والآسيوي؛ من خلال ترؤسه لاتحاد التضامن الإسلامي، الذي يضم عدداً كبيراً من الاتحادات الآسيوية الإسلامية.وسيكون اللواء محمد خلفان الرميثي بحاجة ماسة إلى دعم إماراتي رسمي؛ من خلال تسخير العلاقات الخارجية في خوض هذه المعركة، التي تدخل بها الكثير من العوامل الرياضية والسياسية والاقتصادية والمالية؛ بعدما أضحت معارك رئاسة الاتحادات القارية مهمة، وتخوضها الدول؛ من أجل الوصول بمرشحها إلى المنصب.كما سيحتاج الوصول إلى سدة الرئاسة؛ العمل على تفتيت بعض اللوبيات، التي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة، خاصة وأن منافسي الرميثي عملا على تهيئة الأرضية، التي تساعدهما في صناديق الانتخابات، وكسب المعارك التي احتاجت إلى تصويت سواء في الانتخابات السابقة، أو حتى في عمل اللجان الدولية، خاصة لجنة المسابقات السيوية.وسيكون التساؤل الكبير، الذي سيبرز على الساحة القارية في القادم من الأيام، حول الدور الذي سيقوم به الشيخ أحمد الفهد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الذي ابتعد عن الأضواء الرياضية في الفترة الأخيرة؛ لكنه لا يزال يشكل مصدر قوة، وصاحب كلمة مؤثرة في العملية الانتخابية، قياساً إلى الدور، الذي لعبه في مواجهة السركال في الانتخابات السابقة.وأدى الفهد دوراً سلبياً كبيراً في تأمين خسارة السركال للانتخابات السابقة، وإن صرّح حينها أنه كان سيدعم مرشح الإمارات إلى هذا المنصب؛ لو كان المرشح هو محمد خلفان الرميثي حينها!. وسيكون التساؤل الكبير، هل سيكون للفهد أي دور في العملية الانتخابية؟، أم سيقف وسيراقب عن بُعد ما ستؤول إليه تلك المعركة، التي ساند بها المرشح الشيخ سلمان بن إبراهيم قبل سنوات؟.أما العامل الآخر، الذي لا يمكن تجاوزه في هذه المعركة الانتخابية؛ فسيتمثل في الدور، الذي يمكن أن يؤديه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري إينفانتينو، الذي قد يلعب دوراً في تحديد بوصلة الترشيحات في صناديق الاقتراع.ومن عاش الانتخابات السابقة، التي خاضها السركال، لا بد وأن يلمس حجم الدور المؤثر، الذي لعبه: السويسري السابق جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني في تحديد من يتولى كرسي الرئاسة الآسيوية.وسيكون التساؤل الكبير، من سيدعم رئيس مملكة الفيفا في انتخابات 2019؟ وهل سيكون محايداً، ويراقب عن بُعد، أم سيكون لتدخلاته وتمنياته دورها في تحديد مسار العملية الانتخابية، وكيفية منح الأصوات للمرشحين، الذين ستضمهم القائمة النهائية. أدوار مؤثرة ولا شك أن الرميثي بالخطوة التي أقدم عليها؛ عبر الترشح لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، وترشيح مروان بن غليطة لمنصب عضو المكتب التنفيذي؛ سيجعل من تلك المعركة تشكل تحدياً كبيراً؛ من أجل الوصول إلى الهدف المنشود. وقد يلعب الوقت عاملاً أساسياً، خاصة وأن المرشح الرميثي سيكون في سباق ضد الساعة، وإن كانت إقامة كأس الأمم الآسيوية على أرض الإمارات قد تساعده من أجل تأمين بعض «التربيطات» والسعي لكسب بعض الأصوات، التي قد تساعده على تحقيق حلم النجاح؛ من خلال الجلسات والمفاوضات، التي ستعقد على هامش البطولة. ولن يغيب عن بال الرميثي أنه سيكون بأمس الحاجة إلى تكوين فريق عمل من أصحاب الخبرة والكفاءة، بما يساعده على كسب الأصوات، وعلى وجود عناصر تمتلك من القدرة ما يساعدها على تأدية دور مؤثر عند عملية الانتحاب، بما يسهم في تبديل أو تغيير رأي بعض الاتحادات؛ من أجل منحها الأصوات لمرشح الإمارات. شرق آسيا وستترقب كل الأوساط الآسيوية، ما سيصدر من قبل اتحادات شرق القارة، خاصة في ظل الأنباء، التي كانت تتحدث عن إمكانية ترشيح رئيس الاتحاد الكوري الجنوبي شونغ ميونغ لمنصب رئيس الاتحاد الآسيوي، إلى جانب إمكانية وصول واعتماد ترشيح مرشح عن الاتحاد التايلاندي؛ لكن بعد انتهاء مهلة الترشيح، وعدم وجود مرشح من شرق آسيا، فإن كتلة أصواتها إلى أين ستذهب؟ سيكون لاتحادات شرق القارة، واتحادات وسط وجنوب آسيا، دورها الكبير والمؤثر في تحديد بوصلة المرشحين المؤهلين للفوز، علماً أن البعض لا يزال يناور حتى الساعة في تحديد بوصلته وتحديد لمن سيمنح الصوت الانتخابي في صندوق الاقتراع في السادس من إبريل/نيسان المقبل. معركة انتخابات الاتحاد الآسيوي بدأت، والعد التنازلي بدأ بالدوران؛ ليبقى على كل إماراتي مخلص، وعلى كل رياضي السعي بكل ما يمتلك من كفاءة وقدرة؛ من أجل تسخير سبل النجاح، حتى يكون كرسي كرة القدم الأول في القارة الصفراء من نصيب الإمارات.

مشاركة :