أعرب الرئيس الصيني شي جينبينغ عن أمله بأن تلتقي واشنطن وبيونغيانغ في منتصف الطريق، فيما أكد وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو التزام بلاده نزع أسلحتها النووية والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. ووَرَدَ في بيان أصدرته وزارة الخارجية الصينية أن شي الذي اجتمع مع ري «يأمل بأن تلتقي كوريا الشمالية والولايات المتحدة في منتصف الطريق، وأن تعالج كلّ منهما المخاوف المعقولة لدى الأخرى وأن تسمحا بحدوث تقدّم إيجابي في المحادثات النووية في شبه الجزيرة». وأضاف: «لا يزال الوضع الدولي والإقليمي، والوضع في شبه الجزيرة الكورية، في حالة تغيّر مستمر. لذلك يُعتبر التواصل في الوقت المناسب وتنسيق المواقف بين الصين وكوريا الشمالية، مهماً جداً». ونقلت الوزارة عن ري قوله خلال لقائه وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن التزام بيونغيانغ نزع السلاح النووي والحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، لم يتغيّر. وأشار إلى أن كوريا الشمالية تأمل ببناء «ثقة متبادلة مطلوبة» مع الولايات المتحدة و«المضيّ في الاتجاه ذاته»، وتابع: «يجب أن تواصل الصين وكوريا الشمالية دفع شبه الجزيرة الكورية نحو نزع السلاح النووي». الى ذلك، ينشد أطفال روضة سينويجو في كوريا الشمالية بلباس لماع، فيما البسمة مرتسمة على محياهم، أغنية تمجّد الزعيم كيم جونغ أون، ويصرخون بأعلى صوت «لا يسعنا العيش من دونك، أيها الأب». وقبل ذلك غنّى هؤلاء الأطفال، وأعمارهم 5-6 سنوات، «صوت قلبي» وهو نشيد يتغنّى بحزب العمال الشيوعي الحاكم في كوريا الشمالية منذ تأسيسها عام 1948. يلفت الأطفال بقدراتهم الصوتية. وعلى مدى ساعة أدوا أعمالاً بتنظيم محكم، تفصل بينها رسائل سياسية. وغنّت أيضاً فتيات بلباس كرة قدم، للتذكير بأن الدولة الستالينية قوة لا يُستهان بها في كرة القدم النسائية. ومن الأغاني التي أداها الأطفال «لا نشعر بحسد» و«بلادنا هي الأفضل». ويُلقّن الكوريون الشماليون منذ نعومة أظفارهم، تمجيد قادة البلاد. ومع دخول روضة سينويجو الواقعة عند الحدود مع الصين، يطالع الزوار رسم جداري لمؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، فضلاً عن نجله وخلفه كيم جونغ إيل، محاطين بشباب ينظرون إليهم بإعجاب فائق. ويُلقب الرجلان بـ«الزعيمين العظيمين» وتزيّن صورهما الجدران في كل الصفوف والمنازل والمكاتب. ويحمل وراءهما كيم جونغ أون لقب «الزعيم الأعلى». وتقول مديرة المدرسة كانغ سون هوي: «نلقّن الاطفال منذ صغرهم التعرّف على قادتنا العظام والزعيم الأعلى. المهم هو أن يعرف الأطفال الحزب والقائد والأمّة. نولي أهمية كبيرة للوفاء». وتشكّل روضة سينويجي مثالاً في هذا المجال، اذ تؤمّن دروساً في الفن والخط والموسيقى، فضلاً عن انضباط صارم. فما أن يصل الأطفال إلى المدرسة، يتابعون «دروساً ثورية» وهي عنصر أساسي في البرنامج. وهم يكرسون ساعتين في الأسبوع لدرس طفولة كيم إيل سونغ وكيم جونغ إيل. ثم يدرسون طفولة جونع شوك، زوجة كيم إيل سونغ والدة كيم جونغ إيل. وفي السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، يكرّس خُمس الدروس الأسبوعية لهذا الموضوع. واختير 39 من 750 تلميذاً في روضة سينجوي للمشاركة في الألعاب الجماعية، وهي عروض تروّج للنظام وتتضمّن رقصاً وغناءً. وخضع الأطفال لتمارين مكثفة في بيونغيانغ. وحضر كيم جونغ أون عرضهم 6 مرات، إحداها مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن. وتقول كانغ: «سُرّ الاطفال كثيراً برؤية الزعيم الأعلى يحضر عرضهم وبكوا وهم يغنّون. بعد ذلك قالوا: رأينا الأب زعيمنا الأعلى وبكوا فرحاً».
مشاركة :