حذرت أجهزة استخبارات غربية من تنامى انتشار الجماعات المسلحة فى منطقة شرق أوروبا، مشيرة إلى أن التطرف اليمينى هو القاسم المشترك بين تلك الجماعات وأن بعضها مسلح بعتاد ثقيل كالعربات رباعية الدفع والمركبات المصفحة.ونشرت صحيفة "تشيك ديلى" اليومية واسعة الانتشار، مقتطفات من تقرير للاستخبارات التشيكية حول نشاط تلك الجماعات المسلحة ورصدت أن أخطرها هو تنظيم يطلق على نفسه اسم "الحرس القومى" الذى يصل عدد منتسبيه الى ألفى عنصر غالبيتهم من المهاجرين والوافدين ممن يتبنون أفكارا يمينة شديدة التطرف.ورجحت الصحيفة التشيكية أنه يمثل الجناح المسلح للحزب القومى اليمينى فى جمهورية التشيك الذى حصل مرشحوه فى انتخابات 2017 التشريعية على 36 ألف صوت وهو الارتباط الذى نفته قيادات الحزب.وبحسب تقرير الاستخبارات التشيكية، يمتلك تنظيم "الحرس القومى" نحو تسعين فرعا على امتداد الأراضى التشيكية، كما يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة التى وصلت إلى منتسبيه عن طريق التهريب من ليبيا، كما قامت أفرع التنظيم فى المدن التشيكية الكبرى ومنها براغ واوسترافا بعمليات تدريب على استخدام السلاح لمنتسبى التنظيم قامت الشرطة التشيكية برصدها وكانت تتم فى المناطق النائية، بالإضافة إلى ذلك تنفذ عناصر التنظيم "دوريات تأمين مسلحة" للمواقع التابعة للتنظيم قامت الاستخبارات التشيكية برصدها.وبشكل عام يتبنى منتسبو هذا التنظيم المتطرف أيديولوجية معادية لاندماج جمهورية التشيك مع الاتحاد الأوروبى ويؤيد الحركات الانفصالية الموالية لروسيا فى أوكرانيا وشرق أوروبا وخصوصا من أبناء العرقية السلوفاكية، حيث كانت جمهوريتا التشيك وسلوفاكيا بلدا واحدا قبل انفصالهما فى العام 1993 وخروجهما عن فلك المعسكر الشرقى الذى تتزعمه روسيا وريثة الاتحاد السوفيتى السابق واتجاه حكومتي البلدين صوب تقارب أكبر مع التكتل الأوروبى الغربى.
مشاركة :