تقدم ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حول الإجراءات المتخذة لمواجهة سماسرة الحج، خاصة بعد انتشار الظاهرة في القرى والأماكن الريفية، مشيرا إلى أن السياحية الدينية تعاني بشكل ملحوظ في الفترة الحالية بسبب تدخل الوسطاء وتغير الأسعار والنصب على بعض المواطنين، ومؤكدا على أهمية الدور الرقابي للهيئة العليا للحج للتصدي للظاهرة.وأوضح دسوقي أن إلغاء عملية الحصص لشركات السياحة التي كانت توزع في الحج والعمرة أدت إلى خلق السماسرة وانتشارها في المحافظات والقرى، وأكد أن هناك شركات تعمل في هذا المجال بدون شفافية وتقدم عروضا وهمية، وتقوم بعرض برامج سياحية في الحج والعمرة غير مطابقة للحقيقة في السعودية، وحين يصل الحاج إلى المملكة يكتشف الحقيقة. وأشار إلى أن السماسرة يستخدمون أكثر من حيلة للإيقاع بفريستهم من المواطنين؛ بهدف تجميع أكبر عدد من جوازات السفر ليساوم به شركات السياحة للحصول على أعلى عمولة، كما أن تكدس الجوازات لدى السماسرة يمنع وصول هذه الجوازات إلى الشركات فى وقت مناسب، وبالتالي يصعب إدراج بيانات الراغبين فى أداء الفريضة على الموقع الإلكتروني الخاص بمنظومة الحج المصري، وأضاف أنه فى حال فوز المواطن بتأشيرة حج يعود السمسار مرة أخرى للمواطن ليبتزه بدعوى أنه توسط له للفوز بالقرعة، الأمر الذى يسيء فى النهاية إلى منظومة الحج السياحي.وأكد على ضرورة وضع أسس ونظم معينة لضوابط الحج والعمرة لمنع الدخلاء الذين يعملون دون ترخيص، ويستغلون المواطنين، ويهددون مجال السياحة بشكل عام، وجعل تراخيص العمل في القطاع السياحي من خلال وزارة السياحة فقط، مع تغليظ العقوبات على المخالفين، وإصدار تحذيرات للراغبين فى أداء فريضة الحج من خلال منظومة الحج السياحى من التعامل مع السماسرة والتوجه مباشرة إلى أقرب شركة سياحة بالقاهرة أو المحافظات حتى لا تضيع فرصة المواطن فى الفوز بتأشيرة حج هذا العام.