«ben is back».. عودة جوليا روبرتس بروح الأم الحقيقية

  • 12/9/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ليست من جميلات هوليوود، لكنها واحدة من أكثرهن جاذبية وأقدرهن على تجسيد الأدوار المركّبة والصعبة. «جوليا روبرتس» تسير بثقة صوب أوسكار شبه مضمون كأفضل ممثلة من الدورة المقبلة للأوسكار عن دورها العميق والجميل والمختلف في فيلمها الجديد «ben is back» للمخرج الأميركي «بيتر هيدجز» (56 عاماً) الذي أسند إلى نجله «لوكاس» (22 عاماً) شخصية «بن» المدمن على المخدرات وتنجح والدته «هولي» (جوليا) في إنقاذه. هو دور لا تقدر عليه إلاّ الممثلات الكبيرات لكثرة تفاصيله ومشاعره المتناقضة، وقد أدته «روبرتس» بروح الأم الحقيقية التي لا تنفصل عاطفتها عن فعلها الميداني، فإذا اللهفة مضاعفة على نجلها الشاب «بن» الذي يخضع لبرنامج علاجي من الإدمان وإيجابيته الوحيدة أنه راغب في الإنعتاق من عبء الخلل في حياته، لكن في فترة ما تبدو الأم من خلال إهتمامها الزائد بكل ما يفعله «بن» منفّرة له، لأنها لا تتركه ولا لحظة يختلي بنفسه حتى لا يُعاوده الحنين إلى سلوك درب الضياع، وهي التي أنجبته من زواج سابق، وتعيش حالياً مع زوج ملوّن (كورتناي.ب.فانس) أنجبت منه إخوة صغاراً لـ «بن»، ويصر دائماً على محاولة إستدعاءالشرطة كلما لاحظ تبدلاً في سلوك «بن» لكنه يحترم عدم رغبة «هولي» في فعل ذلك. ينطلق الفيلم المؤثر والذكي الذي صاغ أحداثه المخرج، من وصول «بن» إلى منزل والدته التي تستقبله عشية الميلاد بفرح لا يوصف، هارباً من مركز العلاج وتطلب من زوجها إلتزام الهدوء وعدم الإتصال بالبوليس لكي تتمكن من تمضية إجازة العيد معه، لكن هذا لم يمنع من حصول تشنج في الأجواء عندما أراد «بن» المغادرة لإستعادة كلبه الذي سرق من المنزل وتمنت على زوجها «نيل» عدم الإبلاغ عما حصل لأنها ستعالج الموضوع بسرعة ولحقت به، وبعد جهد عرفت مكانه، ورفضت تركه لوحده ليلة بكاملها تتنقّل وإياه من عنوان إلى آخر بحثاً عمن سرق الكلب ووصل أخيراً إلى المكان المطلوب، وإذا به يُغافل أمه ويسرق سيارتها ويمضي، وسرعان ما تقصد منزل صديقة لها وتأخذ سيارتها وتتعقبه. تبلغه في الوقت المناسب ، فقد إعتبر «بن» أن حياته ما عادت قابلة للتبدّل، وبالتالي فهو رضخ لمن كان يمدّه بالمخدرات ونقل له طلبية إلى أحد الزبائن وكان البدل بعض المخدرات لإستعمالها ، وفعلها الشاب لكن بكمية مضاعفة وغاب عن الوعي ووصلت عندها «هولي» وحاولت إيقاظه عبر التنفس الإصطناعي فأفاق بعد عدة محاولات، وطوى الفيلم أحداثه. تاركاً مناخاً حميماً من الأمومة التي قليلاً ما تعمد إليها الأفلام الهوليوودية، لكنها حين تفعل تُبدع وتتألق، فالذي فعلته الأم «روبرتس» في الفيلم أنها إشتغلت من خلال غريزة الأمومة التي لا تتراجع أمام المبادرة لمساعدة إبنها في أحلك الظروف، ونجحت في إنقاذه. وقد كان للموسيقى التصويرية التي صاغها «ديكسون هينشليف» إسهام بالغ الأهمية في تصاعد الحالة الدرامية في الشريط.

مشاركة :