اتفق قطبا العاصمة الرياض، الهلال والنصر، على التعادل 2 - 2 في «ديربي» اتسم بالإثارة والتشويق، وذلك في ختام الجولة الـ12 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وافتتح التسجيل صاحب الضيافة عن طريق غوميز، وعاد اللاعب نفسه وأضاف الهدف الثاني، وقلص النتيجة للضيوف جوليانو وجاء عبد الرزاق حمد الله بهدف التعديل، وحافظ الهلال على كرسي الصدارة بعد هذا التعادل بـ29 نقطة، وكذلك هو الحال للنصر الذي تمسك بالوصافة بـ26 نقطة. وفشل الأهلي في العودة للانتصارات بعد تعادله مع مستضيفه الرائد من دون أهداف، وشهدت المباراة استبعاد مدافع الأهلي باولو دياز بالبطاقة الحمراء، وظل الأهلي في المركز الثالث بـ24 نقطة، والرائد بـ12 نقطة في المركز الـ13. وانتزع الفتح انتصاراً ثميناً من ضيفه الحزم بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجل هدفي أصحاب الضيافة علي اللجامي وسيف حسين مدافع الحزم (هدف في مرماه) وحمد الجهيم من علامة الجزاء، ومحمد الصيعيري ومسعود بخيت للحزم، وارتفع رصيد الفتح لـ16 نقطة في المركز الثامن، بينما توقف رصيد الحزم عند 11 نقطة في المركز الـ13. وجاءت لقاء «ديربي» العاصمة مثيراً منذ البداية، ولم يمهل أصحاب الضيافة، النصراويين، لالتقاط أنفاسهم، ليبعثر الفرنسي غوميز مهاجم الهلال جميع أوراق البرتغالي هيلدر كريستوفاو مدرب النصر قبل الوصول إلى الدقيقة الخامسة من عمر اللقاء، بعدما ارتقى من بين الجميع وحول كرة رأسية في الزاوية البعيدة لمرمى وليد عبد الله حارس الضيوف، وكان هذا الهدف الباكر كفيلاً بمنح الهلاليين الأفضلية والثقة في معاودة طلعاتهم الهجومية، في المقابل أربك الخطوط الخلفية وحراسة النصر. وفي الوقت الذي كان فيه النصر يحاول ترتيب صفوفه والعودة مجدداً لأجواء المباراة ومجاراة الاندفاع الهلالي المكثف نحو مرماهم، توغل محمد البريك من الجهة اليمنى وحول كرة عرضية مثالية للفرنسي غوميز والأخير صوبها مباشرة في الشباك الصفراء، ليزيد من فرحة أنصار فريقه ويعمق الجراح النصراوية، وبعد مرور ثلث الساعة الأول استطاع لاعبو الضيوف الوقوف على أقدامهم من جديد، وتشكيل خطورة على مرمى علي الحبسي حارس الهلال بفضل تحركات أحمد موسى من الجهة اليسرى. ولم يوفق عبد الرزاق حمد الله في استثمار فرصة مواتية أمام المرمى وصوب كرة قوية أنقذها علي البليهي مدافع الهلال ببراعة لتعود الكرة من جديد لحمد الله الذي سددها زاحفة، لكن الحظ وقف أمامه من جديد واصطدمت الكرة بزميله جوليانو، وحرم الأخير فريقه من هدف التقليص بعدما لعب دور المدافع عن شباك الهلال، واستمر البحث النصراوي عن هدف العودة للمباراة، ولاحت فرصة مواتية أمام أحمد موسى الذي أطلق قذيفة من على مشارف منطقة الجزاء لكنها مرت بجوار القائم، وتحمل الحارس والدفاع الهلالي عبء الدقائق الخمس الأخيرة من هذا الشوط وواصلوا تألقهم بحرمان النصراويين من زيارة شباكهم. وافتتح الهلاليون شوط المباراة الثاني كسابقه وبحثوا عن هدف يقتلون به المباراة، ولم يوفق غوميز في أكثر من مناسبة، لتألق وليد عبد الله حارس النصر بالتصدي لأهداف هلالية محققة، ومع مرور العشر الدقائق الأولى حرك كريستوفاو أولى أوراقه الهجومية ودفع بيحيى الشهري، واستغنى عن إبراهيم غالب لاعب محور الارتكاز لتفعيل النواحي الهجومية في خط المنتصف والبحث عن إمداد المهاجمين الثلاثة بالكرات، ووقف الحظ مع الهلاليين وحرم جوليانو من هدف محقق بعدما ارتطمت تسديدته الأرضية بالقائم. وفي ثلث الساعة الأخيرة، رمى النصراويون بكامل ثقلهم الهجومي بعدما تحرر نور الدين أمرابط وأحمد موسى من الأدوار الدفاعية ومساندة ظهيري الجنب، وتفرغا للنواحي الهجومية، وكان للفريق الأصفر ما أراد، بعدما أرسل نور الدين أمرابط كرة عرضية مثالية داخل منطقة الجزاء حولها جوليانو في الشباك الهلالية، توقيت هدف التقليص النصراوي زاد من عزيمة اللاعبين في إدراك التعادل وبعث الحماسة في نفوسهم، وأحكموا سيطرتهم على مجريات اللقاء، وأجبروا الهلاليين على التراجع لمناطقهم الخلفية، وانطلق نور الدين أمرابط من جديد من الجهة اليمنى وتخطى ياسر الشهراني بمهارة عالية وأرسل كرة عرضية خادعة لتجد عبد الرزاق حمد الله في الموعد والأخير حولها في مرمى علي الحبسي. ولم يتردد حكم اللقاء بإشهار البطاقة الحمراء لكاريلو مهاجم الهلال بسبب دخوله العنيف على بيتروس لاعب النصر في الرمق الأخير من عمر الوقت بدل الضائع، وحبس حكم المباراة أنفاس أنصار الفريقين بعد سقوط سلمان الفرج البديل الهلالي داخل منطقة الجزاء النصراوية، وعاد لتقنية الـ«VAR»، وطالب بإعادة حركة السقوط أكثر من مرة وسط ترقب هلالي ونصراوي، لكنه أمر باستمرار اللعب دون أن يحتسب ركلة جزاء هلالية في الدقيقة 101، حيث امتد الوقت الإضافي من المباراة 12 دقيقة بسبب الأحداث المثيرة التي صاحبت شوط المباراة الثاني.
مشاركة :