انتفاضة نصراوية تحبط تفوق الفتح

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

قفز الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر للمركز الثالث في ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مؤقتا، بعد فوزه الصعب على مضيفه الفتح ٢ـ١ أمس الأربعاء على ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الأحساء ضمن مباريات الجولة الرابعة عشرة من دوري جميل، ليرفع رصيده لـ٢٩ نقطة متفوقا بنقطة على الأهلي الذي سيقابل الاتفاق اليوم في جدة، في حين تجمد رصيد الفتح عند 8 نقاط في المركز الرابع عشر والأخير.. أستحق النصر الفوز بعد أن سيطر على الكرة في الـ٧٥ دقيقة الأولى، ونجح في العودة للمباراة بعد أن تأخر بهدف مبكر سجله مهاجم الفتح ناثان من نقطة الجزاء ( ١٣)، وعادل النتيجة في الشوط الثاني برأسية سامي النجعي (٥٣) ثم تقدم بتسديدة رائعة من يحيى الشهري (٦٠). نتيجة مغايرة لا تعكس نتيجة الشوط الأول حقيقة مجريات اللعب، فعلى الرغم من أن السيطرة كانت نصراوية بأكثر من ٦٢٪ من الوقت، إلا أن النتيجة كانت للفتح بعد أن نجح في تسجيل الهدف الأول معاكسا سير المباراة، فبعد اندفاع نصراوي وفرصتين مهدرتين، تحصل الفتح على ركلة جزاء بعد إعاقة خالد الغامدي لناثان داخل منطقة الجزاء على مقربة من الحكم فهد المدراسي الذي لم يتردد في احتساب الركلة ، وضعها ناثان بنفسه في المرمى (١3). حاول النصر العودة للمباراة، ولكن إصرار لاعبيه على الاختراق من العمق حال دون وصولهم لمرمى العويشير بشكل صريح، ولم تكن خطورة النصر تظهر إلا عندما تصل الكرة لمارين على الطرف الأيسر، ولكن في المجمل لم يستطع النصراويون ترجمه سيطرتهم على الكرة، لفرص حقيقية، في وقت كان الفتح فيه أكثر انضباطا في الدفاع وتركيزا في الوسط، وفي الانتشار في الملعب وعرف كيف يستغل أخطاء النصر في الوسط، ليشن عددا من الكرات المعاكسة، التي كانت تفتقد للسرعة الكافية. وحال تمركز دفاع الفتح الجيد، دون وصول الكرات لحسن الراهب أو نايف هزازي، حيث لم يلعب أطراف النصر سوى كرتين عرضيتين بشكل صحيح، وكان واضحا أن ضغط التأخر بهدف، ألقى بظلاله على أداء الفريق العاصمي. العودة للبداية تحرك زوران سريعا، فتخلى عن فكتور ايلا السلبي في الشوط الأول، وزج بالشاب سامي النجعي، الأمر آلذي حسن من أداء وسطه، ساعده في ذلك اندفاع الفتح للهجوم في محاولة لتعزيز تفوقه بهدف ثان، غير أن تقدمهم غير المدروس، انعكس عليهم، بعد أن نجح البديل سامي النجعي في إعادة المباراة لنقطة البداية برأسية استغل فيها كرة طويلة من يحبي الشهري مرت من الجميع لتصل له، ويدخلها الشباك (٥٣)، لتشتعل المباراة أكثر. واندفع لاعبو النصر إلى الأمام لتسجيل الهدف الثاني، وهو ماحصل لهم بعد سبع دقائق فقط، بكرة ثابتة على مشارف منطقة الجزاء حولها الشهري مباشــرة في شبــــــاك العويشير (٦٠)، وكان البديل الناجح سامي النجعي هو من تسبب في الخطأ الذي سجل منه الشهري الهدف . تحركات للإنقاذ تحرك فتحي الجبال في محاولة لإعادة التوازن لفريقه، فزج برياض شراحيلي وتوفيق بوحيمد، بدلا عن حمد الحمد وحمدان الحمدان، وأثمرت هذه التغييرات عن إعادة الفتح للهجوم، وبدأ يتحرر من قيوده الدفاعية، وكاد أن يسجل التعادل في مناسبتين . شهدت الدقيقة ٧٢ عودة إبراهيم غالب لاعب وسط النصر بعد غياب طويل بسبب الإصابة كبديل لحسن الراهب، غير أن نزوله كاد أن يكون سلبيا بعد أن سدد ناثان كرة رأسية مرت إلى جوار القائم بقليل. اندفع الفتح بقوة في آخر ربع ساعة بحثا عن التعديل، معتمدا على الاختراق من الأطراف، وأجبر النصراويون على العودة للوراء، وعاد الجبال للتدخل، وزج بحمد الجهيم بدلا من عبدالله المبارك، ورد زوران سريعا بالاستنجاد بإيفان المدافع، بدلا عن الشهري لاعب الوسط الهجومي، لتأمين دفاعه أكثر، وهو مانجح فيه، وحافظ على تقدمه أمام محاولات الفتح الجادة للوصول لمرمى حسن شيعان. موهبة مميزة مع أن فكتور أيالا كان أميز لاعبي النصر في التحرك والتمرير، إلا أن دخول المهاجم الشاب سامي النجعي بديلا له مطلع الشوط الثاني غير الكثير ، فعدا أنه سجل هدف التعادل، كان هو من تسبب في الخطأ الذي سجل منه النصر هدف الفوز، النجعي الذي كان أحد نجوم المنتخب السعودي للشباب الذين تأهلوا لكأس العالم قبل نحو شهرين، نجح بامتياز في الاختبار الأول مع فريقه.

مشاركة :