كتب- مصطفى عبد المنعم: أسدل الستار أمس عن النسخة التاسعة والعشرين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب بحفل ختامي كبير شهده المسرح الرئيسي في المعرض، وشهد الحفل سعادة صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة وحسن بن راشد العجمي، مدير مركز قطر للفعاليات الثقافية والتراثية، الجهة المنظمة والمشرفة على المعرض، وجاسم البوعينين، مدير معرض الدوحة الدولي للكتاب، وعدد كبير من المشاركين بالمعرض، من ممثلي دور النشر والفعاليات الثقافية. وبدأ الحفل بفقرة فنية قدمتها أكاديمية قطر للموسيقى حيث قدموا أغنية “موطني العلا” وأعقبها فقرة خاصة بالشعر قدمها كل من الطالبة شموخ سعيد التي قرأت قصيدة للشاعرة عائشة المري والطالب حمد الهاجري الذي قرأ قصيدة للشاعر حسن بن علي المهندي. كما قدم مركز قطر للمناظرات تجربة حية على المسرح حيث شارك أربعة طلاب في مناظرة حول الكتاب الورقي في مواجهة الكتاب الإلكتروني، وتم تقسيم الطلاب لفريقين مؤيد ومعارض وقدم كل فريق حجته وفي الأخير كان الحكم للجمهور الذين تفاعلوا مع أسلوب الطلاب كثيرا وأشادوا بأدائهم من خلال التصفيق مطولاً لهم، ثم أعقب ذلك فاصل موسيقي وغنائي لأكاديمية قطر الموسيقية قدموا خلالها أغنية من التراث الأندلسي. وفي ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في المعرض والداعمين ووسائل الإعلام وتم تكريم جريدة الراية وتسلم التكريم الزميل سعود علي خلال الحفل الذي شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً. يذكر أن الدورة 29 من المعرض شهدت العديد من الإضافات المميزة التي سهلت على الجمهور وأضفت مزيداً من التطور على معرض الكتاب حيث تم إطلاق إذاعة داخلية باللغتين العربية والإنجليزية، وتم إصدار نشرة إلكترونية يومياً للمرة الأولى بالمعرض. كما تم تقديم خدمة “اسألني” عبر منصّات داخلية لخدمة الزائرين، وتوفير عربات خاصة لنقل الكُتب للزائرين، علاوة على إتاحة مآرب مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات مجاناً، حيث أقيم المعرض. كما تم تقديم تسهيلات متنوعة لدور النشر المشاركة. وقد تم تسمية بوابات المعرض وممرّاته بأسماء قطرية وعالمية، وذلك لاستحضار هذه الشخصيات وتأثيرها الكبير في الحياة الثقافية والفكرية، والاسترشاد بسيرهم ودورهم في إثراء مسيرة الفكر والحضارة في قطر ودول العالم. فاطمة البحراني تشارك بـ «تمنيتك» الدوحة- الراية : شاركت الكاتبة القطرية فاطمة البحراني بإصداراتها الجديدة كتاب “تمنيتك” ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب في نسخته الـ 29، وقالت إن مشاركتها في معرض الكتاب ليست التجربة الأولى ولها مشاركات وتجارب سابقة، وأشارت إلى إصداراتها الأخرى وهي بعنوان “خربشات أنثى“ وكتاب “21 مارس”. وأكدت فاطمة البحراني لـ الراية أن معرض الكتاب يعتبر فرصة للتعرف على ميول الجمهور والوقوف على آرائهم وردود أفعالهم سواء كانت إيجابية أو سلبية، وأشادت بالإقبال الكبير للجمهور على معرض الكتاب، وتأمل أن يستفيد أكبر عدد ممكن من هذه الثروة الثقافية الكبيرة، التي تهتم بها الدولة على مستوى القيادة والشعب من أجل تعزيز قيمة الكتاب ونشر الوعي الثقافي بين الأجيال. وقالت إن روايتها الجديدة كشفت عن قصة جميلة بدأت في سنة 1990، وتجسد قصة حقيقية تتحدث عن قضية خطيرة جداً تحدث في المجتمعات، تتمثل في أن الإنسان أصبح لا يرى الشخص من خلال أخلاقه وجوهره بل أصبح التقييم من خلال جنسيته ومذهبه ووضعه الاجتماعي، وأشارت إلي أن أبطال الرواية يمرون بمطبات وعثرات كثيرة تقف أمامهم في سرد تشويقي محفز لإكمال قراءة الرواية، وأضافت إن ما يميز الرواية أنها تعطي دافعاً لعدم الاستسلام والأهم من ذلك الصبر والاستعانة بالله تعالى في شتى أمور الحياة، ونوهت بأن بطلة القصة قريباً سوف تصبح جدة. وأضافت: إنها تحرص سنوياً على المشاركة في معرض الكتاب لما له من أهمية كبرى بالنسبة لها، وأشارت إلي الكثير من المحفزات لزيارة المعرض، من بينها تخصيص أماكن للقراءة وغيرها من الخدمات التي تشجع الزائر للبقاء أطول فترة ممكنة في المعرض الذي يُعتبر عرساً ثقافياً تتبادل فيه المعارف والخبرات والتعاون المشترك بين الناشرين، والتواصل مع القراء مما يساهم في إبراز الفكر والإبداعات الأدبية داخل وخارج قطر من خلال تقديم الإصدارات المتنوعة والرصينة، ونوهت بالتنوع الكبير في الكتب المعروضة ما بين السياسية والثقافية والأدبية وكتب الأطفال التي أخذت حيزاً واسعاً مما يدل على الحرض لتعزيز الثقافة لدى النشء، وغيرها من المجالات، وأشارت إلي مشاركة نخبة من المؤلفين القطريين والعرب الذين أسهموا بشكل كبير في إثراء الحركة الأدبية والثقافية. حفل عشاء لأسرة المعرفة والوجدان الدوحة-الراية : أقام سعادة وزير الثقافة والرياضة صلاح بن غانم العلي حفل عشاء لأسرة المعرفة والوجدان من المشاركين الفاعلين في أنشطة وفعاليات النسخة التاسعة والعشرين من معرض الدوحة الدولي للكتاب، وأصحاب الإسهامات الفكرية والفنية بالمجتمع، وضم الحفل أيضاً عدداً كبيراً من الفنانين التشكيليين الذين أثروا هذه الدورة بمعارضهم الحية التي شهدتها أجنحة التشكيل في المعرض، فضلا عن مسرحيين وكتاب ومسؤولي الوزارة وكذلك حضر عدد من الضيوف من خارج قطر. وثمن سعادة وزير الثقافة والرياضة في كلمته أمام أسرة المعرفة والوجدان أداء دور النشر القطرية التي أثبتت حضورها بقوة والتي وصف دورها بأنه دور فاعل وحقيقي وليس مصطنعا وأن الفترة المقبلة ستشهد إصدار كتب فكرية متنوعة بين سياسية واجتماعية واقتصادية وغيرها، وقال إنه سيتم تعزيز التعاون مع مكتبة قطر الوطنية لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة والمعرفة في مجال القراءة والاطلاع. عزة العلي تقدم ورشة قصة ورسمة للأطفال الدوحة- الراية : قدمت المؤلفة والكاتبة عزة عبدالله العلي ضمن معرض الدوحة الدولي للكتاب الـ ٢٩، ورشة “قصة ورسمة” وعنيت بأولى إصداراتها الأدبية من خلال سرد لحكاية نورة المغرورة وتطبيقها بشكل إبداعي بعيون كتاب الغد. وشارك في هذه الورشة ٢٥ طفلا وطفلة والمقامة بالتعاون مع دار لوسيل للنشر والتوزيع. وقالت عزة العلي مقدمة الورشة سعدتُ بلقاءٍ جمعني بهؤلاء المبدعين ضمن ورشة ”قصة ورسمة”، أعمارهم صغيرة ولكنّ عقولهم خصبة وفاقت مهاراتهم التوقعات. وأضافت “اهتمامنا بهذا الجيل المبدع هو جزءٌ من المسؤولية المجتمعية وتلبية لنداء الوطن وحكومتنا الرشيدة في تعزيز ثقافة الكتابة لفئة النشء وإشراكهم في صناعة القصة المكتوبة ومحاولة إعادتهم للكتابة في ظل التطور التكنولوجيا، ودورنا في تمرير المعرفة والقيم الإنسانية السامية لهم بشكل ملهم وغير مباشر ومؤثر في الوقت نفسه . وأثمرت الورشة عن نتائج لفتت الأنظار إليها سواء من خلال تجسيد فني لنوره بطلة القصة وطفلة مبدعة في الرسم أو من خلال إعادة رواية وسرد القصة من قبل الأطفال المشاركين في الورشة وتميزت بينهم الكاتبة الواعدة سارة العبدالله وأرجو أن يحفظهم الله ويرعاهم لأهلهم وذويهم، تجدر الإشارة إلى أن القصة وقعت باكورة إنتاجها الأدبي مطلع الشهر الجاري المتمثل في قصتيّ لست وحيداً ونورة المغرورة.
مشاركة :