يختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب فعالياته الليلة، معلناً انتهاء أعمال دورته الرابعة والثلاثين، ليسدل ستائره بعد أن حقق إنجازات تضاف إلى رصيده، وأبرزها عدد زواره الذي تجاوز 725 ألفاً خلال سبعة أيام الأولى من انطلاقه، والذين حضروا من داخل دولة الإمارات وخارجها. كما شهد المعرض مشاركة 1502 دار نشر من 64 دولة، في هذه الدورة، وعرضت دور النشر أكثر من 1.5 مليون عنوان، وهو العدد الأكبر من عناوين الكتب المعروضة أمام الجمهور على مدى تاريخ المعرض، بالإضافة إلى سلسلة الفعاليات المتنوعة التي وصل عددها إلى 900 فعالية، توزعت بين الفعاليات الثقافية، وفعاليات الطفل، والمقهى الثقافي.. وركن الطهي، ومحطة التواصل الاجتماعي، وجال فيها الضيوف والحضور في عوالم الأدب والشعر والإعلام والعلوم المتنوعة، والمطبخ والطفل والكوميكس والعروض المسرحية وغيرها. فرصة مثالية وشكَّل المعرض الذي نُظم على مساحة 16000 متر مربع فرصة للزوار للاطلاع على أحدث الإصدارات في مجالات الثقافة والأدب والعلوم والفنون وغيرها، إذ شاركت في هذه الدورة 9 دول جديدة تشارك للمرة الأولى، وهي: بولندا، بيرو، غانا، ألبانيا الأرجنتين، بلغاريا، مقدونيا، منغوليا، صربيا. واختير الأمير الشاعر خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، الشخصية الثقافية لهذه الدورة، ويعد اختياره إضافة تُحسب للمعرض، إذ تحفل مسيرته بالإنجازات الثقافية، التي لم تقتصر على الشعر والأدب، وإنما امتدت لتشمل الفكر والفن والتراث، وغيره. برنامج غني ونظم القائمون على معرض الشارقة الدولي للكتاب برنامجاً ثقافياً متميزاً وغنياً بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، إذ شهدت البرامج الثقافية ندوات وورش عمل ولقاءات فكرية، شاركت فيها نخبة من المثقفين والمبدعين من الإمارات والدول العربية والأجنبية، تنوعت بين أمسيات شعرية وثقافية وحوارات وحلقات نقاشية ومحاضرات وقراءات في كتب. وناقشت الندوات موضوعات عدة، سلطت الضوء عل القضايا الأدبية والفكرية وغيرها، ومن أبرزها: ندوة الأجيال الأدبية في حواراتها، الكتابة ومواجهة الراهن، تماهي الأجناس الأدبية، تحديات الكتابة والنشر اليوم، هويتنا والوعي التاريخي اللازم، مبدعو المهجر في ظلال مغايرة، واقع الثقافة في البلدان العربية، السينما العربية بين الازدهار والنكوص، المخدرات الرقمية، سبل نهوض وتجدد المسرح العربي. كما أقيم عدد من الأمسيات الشعرية التي تفاعل معها الحضور بأحاسيسهم ومشاعرهم، ومن أبرزها:إلى روح الشهداء، سحر الكلمة، شواطئ الكلمة. منصة التوقيعات كما شهدت منصة توقيع الإصدارات الجديدة في المعرض إقبالاً كبيراً من الحضور، الذين حرصوا على الحصول على نسخ موقعة أحدث الإصدارات من كُتابها، وأتاحت الفرصة للزوار للقاء المبدعين في مختلف المجالات كالرواية والشعر والفكر والفن والطهي وغيره. وأولى معرض الشارقة الدولي للكتاب عناية خاصة بالبرامج والفعاليات والأنشطة الموجهة للطفل، إذ حظيت بحضور لافت من طلاب وطالبات المدارس، وتجمع هذه الفعاليات بين الثقافة والمعرفة من جهة والترفيه من جهة أخرى، وتألق طلاب المدارس من خلال العروض الكورالية والمسرحية التي كانوا جزءاً منها. وشملت فعاليات الطفل أنشطة متنوعة، مثل: الفنون والألوان والقراءات القصصية ومسرح الطفل وورش تفاعلية والحكواتي. أطباق عالمية كما شهد المعرض عروضاً شهية قدمها خبراء ومشاهير في مجال الطهي والأطباق العالمية، وذلك من خلال استضافة نخبة من طهاة العالم الحائزين على جوائز مرموقة، توفرت إصداراتهم من كتب الطبخ لدى أجنحة دور النشر المشاركة، وجذبت عروضهم اهتمام رواد المعرض، وزودتهم بمهارات وأسرار وأفضل تقنيات الطبخ في المطابخ العربية والعالمية. كوميكس أطل قسم الكوميكس، وللمرة الأولى، في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بالتعاون مع شركة كوميكيف، أكبر موزع في دولة الإمارات لمنتجات الكوميكس، وبمشاركة 26 عارضاً، وتضمن الجناح مجسمات، ومجلات وألعاباً وهدايا، تحمل صور أشهر شخصيات القصص المصورة، مثل: باتمان، سوبرمان، المنتقمون، هالو كيتي، تان تان، والمانغا اليايانية.. وغيرها.
مشاركة :