قال سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، إن احتفال الإذاعة هذا العام يختلف عن كل الاحتفالات السابقة إذ نحتفل باليوبيل الذهبي لها بعد أن مر على ميلادها خمسون سنة، شهدت فيها الإذاعة تطوراً كبيراً في عدد ساعات البث الإذاعي للبرنامج العام والخدمات الإذاعية الأخرى التي انبثقت عن الإذاعة حتى أصبحت على مدار الساعة وكذلك الأعمال والبرامج الإذاعية المنتجة محلياً والتي بلغت نسبتها ٨٥٪ من نسبة البرامج التي تبثها الإذاعة إضافة إلى تحديث الأستوديوهات الإذاعية التي تحوّلت للعمل بالنظام الرقمي Digitalوكذلك تطوير وتنمية قدرات ومهارات الكادر البشري واستقطاب الكفاءات والمواهب الوطنيّة. تحديات كبرى وأضاف سعادته: شهدت إذاعة قطر تحديات كثيرة في مجال العمل الإذاعي من حيث ظروف النشأة وعدم تراكم الخبرة والتغيرات المستمرة في مجال تقنيات البث والإرسال والتقديم وبروز أشكال من وسائل التواصل الجماهيري من أبرزها وسائل التواصل الاجتماعي أوجدت حالة من التنافسية الصحيّة ودفعت بإذاعة قطر لإثبات جدارتها كإذاعة متميّزة مستجيبة لكل أنواع التحديات في الوقت الذي شاهدنا فيه اختفاء بعض الإذاعات من الفضاء الإعلامي لعدم قدرتها على المنافسة، خمسون سنة مضت وإذاعة قطر ومن خلال فهمها العميق لشرائح المستمعين لها ولإيمانها الراسخ بدور وسائل الإعلام في التأثير الإيجابي والتوجيه والأخبار والترفيه والتوعية سارت بمنهج الواقعية والمصداقية والمهنيّة في تقديم دورات برامجية عالية المستوى ما جعلها خياراً مفضلاً لدى كثير من مستمعي الإذاعة وليس أدلّ على مدى التزام الإذاعة بمنهجها من مراجعة دورها في أزمة حصار قطر إذ راحت الإذاعة من خلال برامجها المُختلفة في كشف وتفنيد أكاذيب وافتراءات ومزاعم دول الحصار بحزم ومصداقيّة ومهنيّة وأخلاقيّة عالية. وتابع قائلاً: لعبت الإذاعة دورها في تنمية المجتمع من خلال احتضانها لبدايات العمل الثقافي قبل إنشاء كيان إداري يقوم على تنفيذها وتطويرها وهي قسم المسرح ومراقبة الفنون الشعبية ومركز الدوحة الثقافي ونادي الشعر النبطي ومجلة الدوحة إضافة إلى دورها في إبراز ورعاية مجموعة من النجوم في مجالات الصحافة والإذاعة والتلفزيون والموسيقى والمسرح، وما زالت الإذاعة مستمرّة في تطوير وتجويد خدماتها الإذاعيّة من خلال وضع خطط واستراتيجيات للتطوير. استراتيجية جديدة وقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام: بهذا الصدد أنهت المؤسسة المراحل الأخيرة لخطتها الإعلامية الاستراتيجية للأعوام ٢٠١٨-٢٠٢٢ متسقة مع الخطط الاستراتيجية الوطنية لوزارات الدولة وأجهزتها في إطار رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ كما أن المؤسسة من ناحية أخرى بصدد إعادة هيكلة الوحدات الإداريّة التي تتألف منها وبما يحقق أهداف الاستراتيجية ومواكبة التنظيمات والهياكل الإعلاميّة الحديثة. ووجّه سعادته الشكر لجميع العاملين بإذاعة قطر على مختلف أدوارهم ومواقعهم منذ إنشائها وحتى الآن على ما قدموه وبذلوه من جهد كبير وإخلاص في العمل، خاصاً بالذكر جهود المسؤولين التنفيذيين السابقين في الإعلام القطري. مختتماً كلمته قائلاً: لا شك أن ما تحقق للإعلام القطري بصفة عامة وللعمل الإذاعي بصفة خاصة من نجاحات كان بفضل الله أولاً ثم بفضل حرص وتوجيهات القيادة القطرية وعلى رأسهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.
مشاركة :