الدوحة – الراية: حققت المؤسسة القطرية للإعلام خلال 1000 يوم من الحصار العديد من الإنجازات الطموحة، والتي ساهمت بشكل كبير في تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المستوى الإعلامي، وعلى مستوى الأعمال والخدمات المُساندة، ونجحت قنواتنا المحلية المرئية والمسموعة في التعامل مع الأزمة بحرفية شديدة، ولم تنخرط بشكل مباشر في سجال هنا أو هناك ولكنها أولت اهتمامًا كبيرًا بتطمين الشارع وإبراز الإنجازات القطرية ودعم المنتج المحلي وتدعيم الاقتصاد وتكريس الروح الوطنية وتنمية روح التكاتف والولاء للوطن وللقيادة الرشيدة من خلال باقة متنوعة من برامجها المتنوعة، كما قدمت أفضل الأعمال الغنائية الوطنية، والدرامية التي ناقشت الأوضاع بمنتهى المهنية والمصداقية. وكان الحصار مفجرًا لطاقات الإبداع في هذا المجال، وتضافرت الجهود المحطات المختلفة، وقدمت أفضل الأعمال الغنائية والدرامية والبرامجية وتحققت الكثير من الإنجازات الضخمة على كافة المستويات في القطاع الإعلامي والفني نرصدها في هذا التقرير. برنامج الحقيقة في ظل الهجوم الجارف من الأذرع الإعلامية لدول الحصار أطلق «تلفزيون قطر» برنامج «الحقيقة» ليكون منصة حرة للرد على ما يثار من افتراءات وما يروج من أكاذيب ضد دولة قطر، برنامج واحد ولكنه بألف، جمع فأوعى وضرب فأصاب المحز، وقد أحدث دويا هائلاً منذ انطلاقته في شهر مايو من العام المنصرم ، الذي تزامن بثه مع تعرض وكالة الأنباء القطرية للقرصنة، ونجح البرنامج الذي يطابق اسمه مسماه في إظهار الحقيقة للعالم أجمع. فكشف الحقائق ودحض الأكاذيب وفضح المخططات التي تحاك من قبل دول الحصار وأبواقه الإعلامية بالأدلة والوثائق. واستضاف البرنامج على مدار 226 حلقة عددًا كبيرًا من الشخصيات المهمة الفاعلة والمحللين الذين نجحوا في تبيين الحقائق وتحليل الأحداث والوقائع تحليلاً كشف عوار وكذب وتضليل إعلام دول الحصار كما فضح الكثير من الانتهاكات التي تم ارتكابها ضد قطر وشعبها. كما بث البرنامج ما يقارب 600 تقرير احترافي استطاعت أن تجذب انتباه الجميع وأن تكون مرآة الحقيقة في الداخل والخارج. تلفزيون قطر حقق التلفزيون العديد من الإنجازات الإخبارية والبرامجية والفنية، ونجح في تلبية رغبات مشاهديه ومواكبة إنجازات المؤسسة القطرية للإعلام في كافة إداراتها وأقسامها المختلفة، وفي هذا السياق، واكبت مراقبة الأخبار كافة الخطط الكفيلة للارتقاء بالعمل والخدمات الإخبارية المقدّمة لجمهور المشاهدين في قطر والعالم، وتسعى في هذا الإطار لتفعيل رؤية المؤسسة القطرية للإعلام لتطوير العمل الإخباري، وانصبّت خططها في هذا الخصوص على أهمية تأهيل الكوادر ودعم احتياجات العمل الإخباري بعدد من التقنيات لتسهيل وتطوير المادة الإخبارية، ونقل الفعاليات الثقافية والاجتماعية والرياضية، إضافة إلى تغطيات زيارات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ومشاركاته الخارجيّة. كما حققت إدارة التطوير الإعلامي بالمؤسسة جملة من الإنجازات من خلال مهامها، عبر إقامة وتطوير علاقات فعّالة مع المؤسسات الصحفية المحلية خلال العام 2018- 2019، وقامت الإدارة بالتنسيق مع الجهات المعنية في مجال تنظيم الوضع الصحفي ودعم وتطوير الصحافة المحلية ودراسة اتجاهات وتغطيات الصحافة المحلية وتحليلها، واستخلاص اتجاهات الرأي العام الداخلي وتقييمها، وأيضاً التنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة في تطوير المهارات والقدرات المهنية للطاقات الوطنية في قطاع الصحافة، مثل معهد الجزيرة للإعلام. إذاعة قطر في هذا السياق قدمت «إذاعة قطر»، أعمالاً وبرامج ومسلسلات إذاعية متميّزة في مختلف المجالات، نالت تقدير ورضا مستمعيها داخل قطر وخارجها، وتطورًا واضحًا في محتواها وشكل برامجها. الدوري والكاس أما قنوات «الدوري والكاس» فقد واصلت بكل تميّز تغطية الأحداث والمناسبات الرياضية المحلية والعربية والدولية بمهنية وكفاءة عالية، وعملت على تنمية الوعي الرياضي ونشره لدى الجمهور إلى جانب إجراء الحوارات مع المُختصين ومتابعة التحليلات الرياضية عبر برامجها المتنوّعة، وأنتجت برامج رياضية متخصصة حول أنواع متعدّدة من الرياضة، إلى جانب برامج تسجيلية حول رياضة المرأة. صوت الخليج وبالنسبة لإنجازات إذاعة «صوت الخليج»، فقدمت ألواناً ونوعيّة جديدة من الأغاني والألحان وقامت الإذاعة في المجال البرامجي إلى جانب تسجيل العديد من الجلسات الحصرية لمطربي قطر والوطن العربي، بتغطية كافة الفعاليات والأنشطة بالدولة، الرياضية والثقافية والترفيهية، من خلال تقارير إذاعية مسجلة أو مباشرة وإذاعتها في برامجها المُختلفة، فضلاً عن إعداد وتقديم برامج خاصّة بالأيام الوطنيّة لدول الخليج، وبرامج أخرى خاصة بشهر رمضان الفضيل وعيدي الفطر والأضحى، وإنتاج عدد كبير من البرامج الدينية المسجلة القصيرة، والفلاشات الموسيقيّة الخاصّة بهذه المُناسبات. وتوسعت في بثها ليصل إلى مدينة اسطنبول التركية لتكون أحدث المدن التي يشملها البث الإذاعي لصوت الخليج على تردد 99.4 FM، ليزداد عدد المدن التي تغطيها إذاعة صوت الخليج مثل بغداد، والبصرة، والكويت، ومسقط، ومنطقة الخليج وفي أوروبا يصل البث إلى مدينة لندن بالمملكة المتحدة، وهناك أيضًا مدينة ڤيينا في النمسا، وكل من چنيف ولوزيرن بسويسرا ومؤخرًا تبث من إسطنبول التركية في محاولة لتوصيل الفن العربي والخليجي الأصيل إلى خارج حدود الوطن العربي ونشره عالميًا وهذا أحد أهم أهداف القناة التي نشأت من أجلها. الأغنية الوطنية دخلت المؤسسة القطرية للإعلام بقوة في كل مجالات العمل الإعلامي ودعمت الساحة الإبداعية بكافة أشكال الدعم، وكانت موجهة للرأي العام توجيهًا واعيًا ومدروسًا. و انفتحت على الساحة الغنائية بشكل غير مسبوق، ودعمت على وجه الخصوص الأغنية الوطنية وبقوة، إيمانًا منها بما لها من دور كبير في تعزيز مشاعر الانتماء والولاء، وشحذ الهمم خلال الأزمات، كما قامت المؤسسة بتسجيل 3 جلسات غنائية لأغلب فناني قطر المتواجدين على الساحة الفنية، وقام تلفزيون قطر وإذاعة صوت الخليج بالإشراف الكامل والتنفيذ لهذه المبادرة الرائدة، التي تهدف إلى توثيق الفن القطري ودعم المواهب. محطات جديدة بدأ منح تصاريح البث الإذاعي والتلفزيوني الخاص في العام 2017 من قبل وزارة الثقافة والرياضة بعدما تمت الموافقة على إطلاق المحطات الإذاعية والتلفزيونية الخاصة، والبث الفضائي على سهيل سات، وكانت أولى الإذاعات التي حصلت على التراخيص اللازمة وبدأت بثها من الدوحة هي إذاعة «وان إف إم» وهي ناطقة باللغة الهندية ، ثم إذاعة «سونو» وهي أيضًا ناطقة باللغة الهندية ، كما انطلقت أيضا إذاعتان أخريان باللغة الهندية وهما « أوليف» و «ماليالم» . وفي العام 2018 صدرت 4 تصاريح لأربع إذاعات خاصة ، اثنتان منهما باللغة العربية وهي إذاعة حبايب إف إم ، وإذاعة مزاجي ، بالإضافة إلى إذاعة ناطقة بالفلبينية وهي «Pinoy» وأخرى ناطقة باللغة الإسبانية وهي إذاعة «غولو». حيث أصبح المجموع ثماني إذاعات خاصة ناطقة بالعربية والهندية والإسبانية والفلبينية. وأما المحطات التلفزيونية التي حصلت على تراخيص البث فكانت أول قناة تلفزيونية حصلت على تراخيص البث هي قناة «الرسول» وذلك في العام 2017، وفي العام 2018 حصلت قناة قطر اليوم على التصريح للانطلاق على سهيل سات، كما حصلت قناة قطر اليوم 2 على تراخيص البث أيضا. جوائز إقليمية ودولية حصدت المؤسسة القطرية للإعلام عدد من الجوائز المهمة خلال فترة الحصار منها على سبيل المثال الجائزة الذهبية في فئة البرامج الحوارية عن برنامج «بصراحة» من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون الثامن بتونس، كما حصلت على الجائزة الفضية في فئة المنوعات عن برنامج «الوتر الخامس»، وذلك في العام 2017 كما حصدت جائزتين من الجوائز التي خصصها مجلس وزراء الإعلام العرب للتلفزيونات العربية عن العام 2018، والتي أعلنها المجلس خلال أعمال دورته الـ49 التي عقدت بمقر الجامعة العربية.وجاءت الجائزة الأولى لبرنامج (نبض الاقتصاد)، فيما كانت الثانية من نصيب برنامج (العيادة). كما فازت المؤسسة القطرية للإعلام بجائزتين في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته التاسعة عشرة التي أقيمت في تونس في الفترة من 26 وحتى 29 أبريل من العام 2018. وقد حصدت المؤسسة القطرية للإعلام الجائزة الأولى في مجال الدراما التلفزيونية عن مسلسل الإمام أحمد بن حنبل من إنتاج تلفزيون قطر، كما فازت المؤسسة بالجائزة الثانية في فئة البرامج التلفزيونية عن برنامج «أمسيات الوتر الخامس» من إنتاج تلفزيون قطر أيضاً، كما توج مسلسل أحمد بن حنبل بجوائز الإبداع التلفزيوني في مجال تصميم الملابس ، وجائزة أفضل ديكور. و حصدت «إذاعة قطر» لدى مشاركتها في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتونس الذي أقيم خلال شهر يونيو 2019 الجائزة الأولى في الدراما الكوميدية عن البرنامج الإذاعي (أرقام مميزة) والجائزة الأولى في مسابقة الوثائقي الإذاعي عن برنامج (أرض كنعان) إلى جانب التتويج بميداليتين ذهبيتين عن برنامج (بعيون عربية) وبرنامج (من أعلام العرب).
مشاركة :