أوضح المرشد الطلابي بمركز الخدمات المساندة للتربية الخاصة بالأحساء فوزي الجمعان، أن هناك تباينا واضحا في تشخيص طلاب صعوبات التعلم بين مستشفيات الصحة النفسية ومراكز التربية الخاصة المتخصصة، جاء ذلك خلال تقديمه ورشة عمل بعنوان: «أوجه الشبه والاختلاف بين صعوبات التعلم وبطء التعلم والتأخر الذهني»، أمس، في مركز الخدمات المساندة، بحضور مجموعة من المعلمين المختصين والمشرفين على برامج صعوبات التعلم. يعود ذلك إلى اختلاف المقاييس الطبية والتربوية، فالمستشفى يشخصه طبيا أكثر من تربوي تعليمي، وهذا يحدث فجوة بين التكامل، ويحاول المعلمون المقاربة بين الاثنين، كون الطالب يمكث في الصف الدراسي وليس في المستشفى. وأضاف أن هناك خلطا بين ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺑﻂﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺍﻟذهني في ﺍﻟﻤﻔﻬﻮﻡ ﺃﻭ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ وﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﺴﺘﻌﺠﻞ ﺃﺧﺼﺎﺋﻲ ﺑﺎﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺪﻳﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎﺕ ﺗﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﺑﻄﻲﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻢ، ﻭﻫﻨﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻛﺒﺮ، معتبرا أن من أسباب صعوبات التعلم هو تلف بسيط في جزء من الدماغ، وقد يصحب ذلك نشاط زائد أو خمول أو تشتت أو عدوانية، وتكون نسبة الذكاء فيه متوسطة أو فوقها وتصل إلى 90% على مقياس وكسلر، ويوجد لديه مشاكل نمائية محدودة كالإدراك والانتباه والتفكير، أما بطء التعلم فهي ناتجة عن إصابة أو تلف بسيط في أكثر من جزء من الدماغ.
مشاركة :