إن أول ما يمكن ملاحظته عند التلاميذ ذوو صعوبات التعلم هو التباين والتنوع في الخصائص العامة التي يمكن تمييزها بمتابعة التباين في تحصيلهم الأكاديمي في المادة الواحدة وبين نتائج المواد مجتمعة عندما يريد الأخصائي تشخيص وتقييم التلاميذ للتعرف على ذوي صعوبات التعلم فلا بد له من استخدام وسائل متعددة يستطيع التلميذ الاستجابة للاختبارات التشخيصية باستخدام المدخلات البصرية والسمعية في الاختبارات فيجب أن تتضمن استخدام الكلام والإشارة والكتابة أحيانا وهذا العمل يتطلب إيجاد فريق متكامل للتشخيص وتوجد أربعة تصورات للخطوات التي ينبغي اتباعها لتشخيص صعوبات التعلم وتتميز هذه الخطوات بالبساطة وهذه الخطوات هي:- المقارنة بين المستوى المتوقع للمتعلم وادائه فعندما نلاحظ التباين بين المستوى المتوقع والفعلي معتمدين على ما هو معروف من نتائج اختبارات عقليه مقارنة مع من هم في مثل سنه فإننا بذلك نرجع وجود صعوبه في التعلم ومحاولة الوصول إلى وصف سلوك تفصيلي لصعوبات التعلم وما يرتبط بها من أعراض.- عدم وضع أسباب غير معروفة حيث يذهب الكثيرون إلى وضع أسباب غير واقعية. - ما يلي الصعوبة وهذا يتضمن مراقبة ما يظهر من سلوك عند الطفل الذي يتوقع أن يعاني من صعوبة في التعلم شريطة ان يكون هذا السلوك المراقب مرتبطا بصعوبه في التعلم مثل ان يكون هناك تباين في علامات الطالب في الماده الواحده أو بين المواد المختلفه ويزيد تزبيط يكون واضحا في نتائج هذا التلميذ مقارنه مع زملائه في نفس الصف وفي نفس الفئه العمرية. - تطوير طريقة العلاج وتميزها بالمرونة فتكون خاضعة للتعديل حسب الحالة أثناء العلاج اي اقتراح خطوات علاجيه واقعيه قابلة للتغيير والتعديل أثناء فترة العلاج تتناسب مع الطالب صاحب المشكلة. وتعد صعوبات التعلم حاله يصعب التخلص منها تماما ولكن يمكن الحد من آثارها من خلال اتباع المنحى الطبي والنفسي إلى جانب العلاج التربوي.وتحتاج بعض حالات صعوبات التعلم إلى التدخل الطبي كما في حالات ضعف التركيز ونقص الانتباه وفرط الحركة ويتم ذلك من خلال العقاقير الطبية أو الفيتامينات أو ضبط البرنامج الغذائي بحيث لا يحتوي سكريات أو كيماويات مضافة ومواد ملونة أو حافظة.ويهدف العلاج السلوكي لزيادة ممارسة سلوك مرغوب فيه أو تشكيله أو خفض السلوك غير المرغوب فيه ويعتمد العلاج السلوكي على فنيات وإجراءات خاصه يختلف استخدامها من حاله إلى أخرى وفقا لنوع السلوك المراد تعديله لدى الطفل كما يؤكد هذا الأسلوب على أن أخطاء التفكير الداخلية والعمليات المعرفية وسلوكيات الأفراد. وان بإمكانهم تصحيح السلوكيات والعمليات المعرفية الخاطئة اذا تلقي العلاج المناسب. ويمتاز العلاج السلوكي بسهولة تطبيق البرنامج من قبل الآباء والمعلمين في غرفة الصف وفي البيت كما يمتاز ايضا بعدم وجود آثار جانبية قد تنتج من استخدام العقاقير. ويعتمد العلاج التربوي في مواجهة صعوبات التعلم على ملاحظة التلميذ وتحديد نقاط الصعوبة التي تواجهه والعمل على الحد من هذه الصعوبة.
مشاركة :