قال وليد العوض، عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن الإقدام على حل المجلس التشريعي في هذه الظروف الحساسة والدقيقة خطوة متسرعة وستساعد في تسريع الانتقال من مربع الانقسام إلى مربع الانفصال. وقال العوض، في تصريح اليوم الأحد، “هذا أمر خطير ونخشى أن تنزلق له مشاعر حركة حماس التي تعيش أوهام قبول التعامل معها من أطراف تضمر لها العداء كما تبين خلال التصويت في الأمم المتحدة مؤخرا”، مضيفا” أن هذا الوهم يجري تعزيزه وتغذيته بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة عبر النشاط المتنامي لدول إقليمية ودولية عدة”. وشدد العوض أن خطوة حل المجلس التشريعي ليست مجرد خطوة قانونية إنما خطوة سياسية لها انعكاساتها الأمر الذي يتطلب التفاهم سياسيا بين الجميع وأن التعامل معها من باب الذهاب إلى مخرجات جديدة عبر الانتقال من مرحلة السلطة ومؤسساتها المحكومة باتفاق أوسلو وسقفه المنخفض إلى مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها المستندة إلى رغبة الشعب الفلسطيني المدعومة بقرارات الشرعية الدولية. وأضاف “الأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسة والتبصر في سياق إستراتيجية واضحة تقود للخروج من اتفاق أوسلو والتزاماته وفِي سياق الانتقال من مرحلة السلطة لمرحلة الدولة “، داعيا إلى تشكيل مجلس تأسيسي لدولة فلسطين يضم المجلس التشريعي والمجلس المركزي ويعتبر برلمان دولة فلسطين المؤقت لحين إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لدولة فلسطين.
مشاركة :