متابعات(ضوء):عرف عن خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي يحتفل السعوديون اليوم بالذكرى الثامنة لمبايعته, أنه إلى جانب جديته وحرصه على قضاء حاجة الناس عرف عنه أيضا البساطة والعفوية وعدم التكلف في حديثه مع المواطنين والمسؤولين والزعماء. ولا ينسى السعوديون زيارة خادم الحرمين التفقدية لبعض الأحياء الفقيرة عندما كان ولي العهد, كما لا ينسون بساطته وهو يتجول في الأسواق ويتناول بعض المأكولات بعد أن يمازح بائعيها. ومن أبرز مواقف الملك عبدالله الإنسانية مطالبته المواطنين بعدم الانحناء له وتقبيل يده، مذكراً إياهم بأن الانحناء لله وحده. وعندما قال عند شعوره بوعكة صحية ناس يقولون لها انلاق وناس يقولون عرق النساء..النساء ما جانا منهم الا كل الخير. ومن المواقف الأخرى عندما وجه كلامه للمواطنين: إخواني، فيه هناك كلمتين ما دام أن المشايخ حاضرين وهذي للشعب أجمع، إخواني يقال إنه ملك القلوب أو ملك الإنسانية، أرجوكم بأن هاللقب هذا تشيلونه عني، الملك هو الله ونحن عبيد الله عز وجل، أما هذي أرجوكم تعفوني منها وشكراَ لكم. الدكتور زياد الدريس المندوب الدام للمملكة لدى منظمة العلوم والثقافة يونيسكو في باريس يروي قصة عن ذلك قال فيها: قبل آخر لقاء تشرفت فيه بلقائه، يرحمه الله، برفقة مدير عام منظمة اليونسكو، أوصتني والدتي يحفظها الله بأن أبلّغ سلامها للملك! يقول الدكتور زياد: قلت في نفسي: هل أفعل، وأنا في صحبة هذا الوفد الرسمي الكبير؟! ثم هل سيفطن الملك لهذا السلام من امرأة لا يعرفها؟! ترددت كثيراً، لكني عزمت أن أفعل وفاءً لرغبة أمي. عند نهاية اللقاء وبدء مغادرة الوفد المجلس الملكي، توقفت عند الملك بعد مصافحته، ومسؤول المراسم يرمقني، وقلت: معي لكم رسالة شفوية. قال لي: وشّي؟ قلت: أمي تسلّم عليك (هكذا قلتها بكل بساطة)، وهممت بالمغادرة فوراً لأني أدّيت المهمة وكفى. لكني فوجئت بالملك - المواطن يوقفني، ثم يسألني عن أمي وعن وضعها الصحي، كأنه يعرفها، ثم يختم أسئلته الحميمة بقوله: «قل لها عبدالله يسلّم عليك، والله الله إن كانها محتاجة شيء تعلّمني». لم تكن أمي، بحمدالله، محتاجة أكثر من هذه الكلمات اللطيفة والمشاعر الحانية من ملكٍ، في لحظةٍ ما ومن دون مقدمات مصطنعة يتحول إلى مواطن... أو شبه مواطن. وهنا نعرض بعض المواقف الطريفة للملك عبدالله رحمه الله: https://www.youtube.com/watch?v=eyR_d5Gp2yo 0 | 0 | 0
مشاركة :