كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن إيران توسعت بشكل ملحوظ في إجراء التجارب الصاروخية هذا العام. وكتبت صحيفة «فيلت آم زونتاج» الألمانية الصادرة أمس الأحد، أن إيران اختبرت صواريخ يمكن أن تصل إلى أراضي الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أنها استندت في تقريرها إلى وثائق لأجهزة استخبارات غربية تمكنت من الاطلاع عليها، ولفتت الصحيفة إلى أن إيران من الممكن أن تكون قد انتهكت بهذه التجارب قرار الأمم المتحدة المتعلق بالاتفاق النووي. وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي جرى تأكيدها من مصادر مختلفة أفادت بأن إيران أجرت في العام الحالي سبع تجارب على الأقل على صواريخ متوسطة المدى بالإضافة إلى خمس تجارب على صواريخ قصيرة المدى وصواريخ كروز.يذكر أن الاتفاق النووي الموقع مع إيران في 2015 ينص على السماح لإيران بالاستفادة من الطاقة النووية لكنه في الوقت نفسه يمنعها من تطوير أسلحة نووية. وأثار البرنامج الصاروخي لإيران قلقا متكرراً على الصعيد الدولي ولاسيما الصواريخ المتوسطة التي يصل مداها إلى 2000 كيلومتر، والتي جرى اعتبارها تهديداً لقوى إقليمية مثل إسرائيل والسعودية. من جانب آخر، كشفت دراسة أوروبية عن طموح إيران الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط، متهمة طهران بتعميق الانقسامات داخل العالم العربي منذ عام 2011. وقالت الدراسة إن إيران سعت لتعزيز وجودها في بلاد الشام «سوريا، لبنان والعراق»، فضلاً عن دورها السلبي في تفاقم الأزمات في البحرين واليمن عبر وسائل الدعاية والتحريض وعملائها المقاتلين.وأشارت الدراسة التي أجرتها مجموعة من الباحثين الأوروبيين بجامعة «بروكسل الحرة» البلجيكية، نشرت في مجلة «ذا كونفيرسيشن» الجنوب إفريقية للدراسات السياسية، إلى أن الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني جاء نتيجة انتقادات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسة الإقليمية التوسعية، والتي تقودها طهران في بلاد الشام ومحاولة زرع نفوذها في منطقة الخليج العربي.وأوضحت الدراسة أن «الدستور الإيراني ينص صراحة على التدخل في شؤون الدول الأخرى». ولفتت الدراسة إلى أن نظام طهران جعل الاعتبارات الإيديولوجية أساساً للسياسة الدولية الإيرانية، خاصة الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط، مستغلاً ما تمر به المنطقة من تحركات وأزمات خلال تلك الفترة.ودللت على ذلك، أنه عقب الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001 والعراق في 2003، والقضاء على حركة «طالبان» ونظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، استغلت ضعف الدولتين في ذلك الوقت وزرعت نفوذها مستخدمة السلاح الإيديولوجي والخطب الزائفة لاستقطاب أنصار جدد لها.وأشارت الدراسة إلى أن إيران لم تتوقف عند ذلك الحد، إذ عمقت الانقسامات داخل العالم العربي بعد ما سميت حركات «الربيع العربي» عام 2011، وقامت طهران بتعزيز مواقعها في بلاد الشام، وزرعت أنصاراً لها في منطقة الخليج العربي خصوصاً في اليمن والبحرين. (وكالات)
مشاركة :