تأهل المحرق إلى الدور النصف النهائي لمسابقة أغلى الكؤوس بعد تغلبه على المنامة بركلات الترجيح (4/3)، إثر فوزه إيابا (أمس) بهدف دون رد سجله الشاب احمد الأحمدي (دق 40)، وليتعادل الفريقان بمجموع المباريتين (2/2) لكون المنامة فاز ذهابا (2 / 1)، وأقيم اللقاء على ستاد الشيخ علي بن محمد بنادي المحرق وبحضور جماهيري كبير، وأدار اللقاء الحكم سيد عدنان محمد، وقد نجح في الوصول به لبر الأمان. جاء اللقاء متباينا على مدار شوطيه، فالشوط الأول اتسم بسرعة اللعب من جانب المنامة عبر مرتداته السريعة وكان الأخطر، بينما كان رتم المحرق بطيئا ومع ذلك نجح في التسجيل وهو الهدف الذي كان يسعى له، وفي الشوط الثاني انحصر اللعب غالبا وسط الملعب مع تغير أسلوب اللعب نحو الأطراف، ولم نشهد سوى فرصة لكل فريق! وقد خرجت جماهير المحرق فرحة بالتأهل بعد أن عاشت المرة الماضية على أعصابها، وقد هتفت للمدرب الذي سيغادر الفريق، كما هتفت للحارس الكبير سيد محمد جعفر؛ كما تغنت بهتاف (هذا خلصنا منه ياويلك يالياي)! تشكيلتا الفريقين بدأ المحرق الشوط الأول بتشكيل ضم كل سيد محمد جعفر(حارس مرمى) ، وليد الحيّام -أحمد جمعة – صالح عبد الحميد – محمد البناي ، عبد الوهاب علي – مهدي عبد اللطيف (علي جمال 59) – أحمد الأحمدي – جمال راشد، عبد الله الحايكي (عيسى موسى68)، إسماعيل عبد اللطيف (علي مفتاح 88). بينما بدأ المنامة الشوط الأول بتشكيل ضم كل من أشرف وحيد (حارس مرمى)، سيد حسين هاشم –– أحمد نبيل – حسين مهدي – محمد عادل، أحمد موسى – عيسى جهاد (علي حبيب 78) – محمود رينغو – رونالدو كالو ، اريك لويس - محمد الرميحي. الشوط الأول انتهى لشوط الأول بهدف، من أولى فرصة حقيقية للمحرق، لأن الأفضلية من حيث الفرص الخطيرة قبل الهدف كانت للمنامة والذي كان يعتمد على المرتدات الجماعية السريعة، من خلال الاعتماد على الرميحي واريك وعيسى جهاد، وكان يسعى إلى هدف مبكر؛ واقترب من ذلك مرتين، في الدقيقة 9 عبر عرضية (ايريك) للاعب الرميحي والتي أبعدت قبل أن يلامسها الأخير، وفي الدقيقة 11 وهي برأيي كانت الأخطر للمنامة وعبر هجمة منظّمة (ولا أحلى) ولكن الرميحي الذي اجتاز كل الأمور الصعبة؛ ولكنه سدد ضعيفة بيد سيد محمد جعفر، ولأنه يعتمد على الكرات العرضية؛ فإنه كاد أن يوقع أحمد جمعة في مطب حين لعب الكرة برأسه في المرمى لولا يقظة سيد محمد جعفر (34)، وقد كان الشملان واقعيا في الأسلوب الذي لعب به، من خلال الدفاع الضاغط المتقدم وتضييق المساحات؛ وجعل لاعبي المحرق محصورين فيها، بينما المحرق كما قلت لم يقدم أكثر من الهدف، فقد كان أداؤه يتسم بالبطء، وأعتقد أن أسلوب المنامة جعله يتخلّى عن اللعب تجاه الأطراف، والاتجاه للعمق لتكون كل كراته مقطوع، ولأنه يملك من لديهم الحلول الفردية؛ فإن النجم إسماعيل عرف كيف يخلص نفسه من البرازيلي رونالدو ويسدد بقوة لترتد الكرة من يد الحارس أشرف وحيد لتجد المتابع الشاب أحمد الأحمدي ليضع الكرة في الشباك هدف التقدم لفريقه (40)، وقد كان العبء الأكبر على دفاع المحرق وحارسه سيد محمد جعفر، لينتهي الشوط بهدف دون مقابل. الشوط الثاني وفي الشوط الثاني لم يكن الحال كما هو عليه في الأول؛ لأن اللعب كان في الأغلب وسط الملعب، واعتماد الفريقين على المرتدات، والأطراف لخلق الفرص، ولكن لم نجد سوى فرصة عيسى جهاد (58) والتي ارتدت تسديدته من القائم، والفرصة الأخرى كانت للمحرق عبر عرضية الحيّام الأرضية والتي لم يستفد منها إسماعيل عبد اللطيف لعدم تركيزه مع الكرة والتي ذهبت لخارج المرمى، وقد ظهر أن الفريقين يسعيان إلى الاتجاه نحو ركلات الترجيح، وأعتقد أن التبديلات التي قام بها المحرق بإشراك اللاعب عيسى موسى وعلي جمال؛ قد غيّر نوعا من أسلوب اللعب وصار يفتح اللعب على الطرفين وبالذات الطرف الأيسر وحيث إرسال الكرات نحو الصندوق والتي كان لها مدافعوا المنامة بالمرصاد، بينما المنامة كان ينوع من عرضياته؛ يمينا ويسار، مرة عبر محمد عادل وأخرى عبر ايريك، وفي جميع الحالات كان سيد محمد جعفر حاضرا لها. ركلات الترجيح ولأن مجموع نتيجتي الذهاب والإياب قد أفضيتا للتعادل (2/2)، حيث أن المنامة فاز ذهابا (2/1)، والمحرق فاز أيابا (1/0)، ونظام المسابقة يقضي باللجوء لركلات الترجيح، حيث تمكن المحرق من الفوز (4/3)، بفضل الحارس سيد محمد جعفر والذي صد كرتين وسجل واحدة، وقد سجل للمحرق كل من جمال راشد – عيسى موسى – صالح عبد الحميد – سيد محمد جعفر، وأضاع علي جمال، بينما سجل للمنامة محمود عبد الرحمن – ومحمد الرميحي ورونالدو، وأضاع اريك و احمد موسى وصدهما حارس المحرق سيد محمد جعفر.
مشاركة :