تحت رعاية جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، تقام عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم المباراة النهائية على كأس جلالة الملك المفدى لكرة القدم في نسختها الـ(40) بين فريقي المحرق والمنامة، وذلك على استاد البحرين الوطني للموسم الرياضي 2016/‏2017، ومن المتوقع ان تحظى المباراة بحضور جماهيري كبير من عشاق الناديين.ومع اسدال الستار على البطولة «الملكية» الغالية، يتوقع أن تأتي مباراة اليوم قوية بين الفريقين ومليئة بالحماس والندية، وأن تكون عبارة عن «تحدٍّ لكسر العظام»، يريد أن يثبت من خلاله كل فريق أنه الأجدر بالفوز بها لما ظهر به من مستوى في الموسم الكروي الجاري، كما ان المباراة ستكون مختلفة تماما بين لاعبي الفريقين، بمن فيهم الجهازان الفنيان اللذان ليس لديهما ما يخبئانه، بعد ان وضعا اللمسات الفنية الاخيرة من خلال تحضيراتهما التي قاما بها في معسكريهما اللذين أعداهما محليا؛ من اجل مواجهة اليوم، وانتهت الاستعدادات مساء يوم امس بعد الحصة التدريبية التي اجريت على ملعبيهما.المحرق يبحث عن اللقب (19).. والمنامة (1) وتبرز مواجهة القمة بين المنامة والمحرق في أنها ستكون ذات نكهة خاصة، وانها مختلفة بلا شك عن مواجهتهما في الدوري، فالفائز مولود والخاسر مفقود، وخصوصا ان المحرق هو بطل النسخة الاخيرة في الموسم الماضي وانه في حال تحقيقه اللقب الذي ليس بغريب عليه، فإنه سوف يضعه في خزينة قلعته الحمراء للمرة (19) خلال تاريخ مشواره في بطولات «اغلى الكؤوس».أما المنامة الذي لم يسبق له أن نال شرف تحقيق الكأس، فإنه يبحث عن تحقيق الفوز الاول؛ لنيل ورفع الكاس ونقش اسمه بطلا جديدا حتى ينضم إلى قافلة الاندية التي سبقت ان حققته في عدة مناسبات. الفريقان بعد ان رصدا من خلال متابعة الفنيين والمحللين عبر المباريات التي خاضوها في هذا الموسم، يتبين لنا أنهما يتساويان تقريبا في كل المراكز، وكذلك في الجانبين الفني والبدني، الا ان تفوق مفاتيح اللعب بجانب العامل الذهني والتركيز سوف تبقى العلامة الفارقة في تفوق الاخر، وإذا ما امتدت المباراة لشوطين اضافيين، تبقى مسألة القدرة على تحمل مواصلة الاداء والقتالية من قبل اللاعبين هي الفيصل في حسم نتيجة الفوز.القائمة الاساسية للفريقين المنامة يتمتع بقيادة فنية وطنية مستقرة متمثلة في المدرب خالد تاج، ويعول على مجموعة مميزة من اللاعبين المحليين يأتي في مقدمتهم الحارس أشرف وحيد، وأمامه محمد عادل، سيد حسين هاشم، علي حرم، عيسى موسى، علي حبيب وعيسى غالب، بالإضافة إلى المحترفين الأربعة: لويس غوستافو، وون جاي لي، تياغو وهداف الدوري إيفرتون.أما المحرق الذي يتولى قيادته الالماني روبرت جاسبرت فتشكيلته التي اصبح الاعتماد عليها، تغيرت اضطراريا بعد خروج محمد البناي وحسين بابا بداعي الايقاف والاصابة، وصارت القائمة الحالية تتمثل في: الحارس محمد سيد جعفر، بجانب وليد الحيام، جمال راشد، عبدالوهاب علي، عبدالله عبدو، إسماعيل عبداللطيف وعلي جمال، والعائد محمد الحردان، بالإضافة إلى المحترفين الأربعة وهم: سالمو، فيلبينهو، نيلسون وأحمد ديب.مشوار الفريقين وكان مشوار الفريقين في البطولة طويلا، وامتاز بتجاوز بعض الصعوبات، وخصوصا في الدور قبل النهائي الذي اجتازه الفريقان بصعوبة، فالمحرق بدأ مشواره في دور الـ(16) امام قلالي وتفوق عليه بنتيجة (3/‏1)، ثم فاز على الاتحاد في الدور ربع النهائي بصعوبة عبر ركلة جزاء في الدقيقة الاخيرة، سجل فيها هدف الفوز الوحيد، ليلاقي الرفاع في الدور نصف النهائي وفاز بهدف دون رد خاطفا بطاقة التأهل الاولى للنهائي.اما المنامة فقد التقى في دور الـ(16) البحرين وتخطاه بنتيجة(2/‏1)، ليضرب الحد بقسوة متجاوزا إياه بخماسية نظيفة في الدور ربع النهائي، وعندها التقى الشباب في الدور نصف النهائي وتخطاه بصعوبة عن طريق ركلة جزاء أهلته لخطف البطاقة الثانية لملاقاة المحرق اليوم. المحرق الاعلى في سجل البطولة يعد نادي المحرق العريق الأكثر تتويجا ببطولة الكأس الغالية من بين الاندية، فقد حقق الكاس الغالية (18) مرة، يأتي بعده ناديا الأهلي والنجمة وكلاهما حقق اللقب (5) مرات، ثم الرفاع (4) مرات، أما الرفاع الشرقي فقد حققه (3) مرات، والحالة مرتين، واخيرا الشباب والحد ولكل منها لقب واحد.القنوات الرياضية حاضرة لتغطية النهائي الملكي حرصت بعض القنوات الرياضية على التواجد منذ ايام لإبراز تغطية النهائي الملكي في أبهى صورة، وقد أعدت قنوات «البحرين الرياضية» و«ابوظبي الرياضية»، و«الكاس» و«bein sport»، تحضيراتها، وسخرت كافة إمكاناتها من خلال اجراء بعض اللقاءات وعمل بعض التقارير المتصلة باللقاء المرتقب اليوم.ويبدو ان القنوات المتواجدة قد اعدت خططها العملية التي ستتوزع بين الملعب وخارجه وبعض مناطق المنامة والمحرق، وتحديدا في الاحياء السكنية التي تمثل القاعدة الشعبية للناديين العريقين، وهذا ان دل، فهو يدل على ما تمثله البطولة التي تحمل اسم جلالة الملك من أهمية كبرى ومميزة لدى الشارع البحريني والخليجي الذي سيكون مترقبا للنهائي الملكي.