أبوظبي: علي داوودتتواصل فعاليات وأنشطة منطقة الحصن الوجهة الثقافية والتراثية في أبوظبي، وشهدت في اليوم الثالث لافتتاحها بعد استكمال عمليات الترميم والتجديد الدقيقة التي أجرتها دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، توافد الزوار من مختلف الجنسيات والأعمار إلى المنطقة للتعرف إلى مكوّناتها الأربعة المترابطة، وهي قصر الحصن، والمجمع الثقافي، والمبنى التاريخي ل «المجلس الاستشاري الوطني»، وبيت الحرفيين، وتعرفوا خلال جولتهم إلى التاريخ والإرث الثقافي الأصيل للإمارة.يتضمن الأسبوع الافتتاحي عروضاً فنية، وأنشطة تراثية متنوعة، وعروضاً لفرقة الخيالة والرزفة والفرقة العسكرية، وفعاليات للحرف التراثية في المنطقة الخارجية. واطلع الزوار على العديد من المقتنيات الأثرية في قصر الحصن. واستكشفوا المعلم التاريخي وتجولوا بين أركانه، وتعرفوا إلى قصة «شرطة الحصن» التي ظلت تعمل على تأمين الحماية للقصر والمناطق المحيطة به لفترات زمنية طويلة. وشاهد الزوار جهاز الإرسال والاستقبال اللاسلكي بالقصر، الذي كان يستخدم قبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة، ووضع في الجزء العلوي من الجناح الجنوبي الشرقي في القصر، الأمر الذي سهل التواصل مع أجهزة لاسلكية أخرى في الإمارة والمناطق البعيدة عنها.وأكدت سلامة ناصر الشامسي، مديرة قصر الحصن ل«الخليج»، أنه شهد إقبالاً كبيراً من الزوار من مواطنين ومقيمين، وأنهم تفاعلوا مع الأنشطة والفعاليات، ما يعكس اهتمامهم بالتاريخ العريق لإمارة أبوظبي وإرثها الثقافي. وقالت: إن بيت الحرفيين شهد إقبالاً كبيراً من الزوار، الذين تفاعلوا مع جميع الأنشطة، وخاضوا مجموعة من التجارب، ونهدف من ذلك إلى صون التراث المعنوي للدولة والحفاظ عليه، ونقله للأجيال القادمة، كما أن المجمع الثقافي الذي يضم معرض الفنانين الإماراتيين شهد كذلك إقبالاً كبيراً.وقال عبدالله سهيل، إنه أعجب كثيراً بالتنوع في الأنشطة، وجودة الترميم وفعاليات المجمع الثقافي والمنطقة الخارجية، والاهتمام بالموروث الثقافي والحفاظ عليه.التقينا عائشة المزروعي (طبيبة)، أثناء جولتها في قصر الحصن، مع اثنتين من بنات شقيقتها، وعبّرت عن حبها للتراث، والاستمتاع بالأنشطة والفعاليات التي تعيدها إلى ذكريات جميلة. وأشارت إلى أن القصر وبما يحمله من إطلالة على الماضي الجميل يعد وجهة مثالية لتعريف الأجيال الحالية بتاريخنا العريق.وأشار خلفان بن ناشر (موظف) إلى أن السرد التاريخي يتم بوسائل سلسة وأكثر جاذبية للزوار خاصة الأطفال. وأضاف: أكثر ما أعجبني في المنطقة هو إمكانية اطلاع الزائر على مقتنيات وأشياء تراثية، ولمسها بيده دون أن يحذرك أحد بعبارة ممنوع اللمس، كما نجدها في بعض المعارض والمهرجانات.
مشاركة :