كيف تحول جندي بالحرس الثوري إلى "الجنرال الملياردير"؟

  • 12/10/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نشرت الخارجية الأميركية عبر حسابها على تويتر، مساء الأحد، تغريدات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، تطرقت فيها إلى نماذج من قادة النظام الإيراني، أصبحوا "مليارديرات" بفضل عمليات الفساد ونهب المال العام. وجاء في إحدى التغريدات ما يلي: "في يوم مكافحة الفساد يشعر الإيرانيون باليأس من حكومتهم المليئة بالمنافقين الفاسدين". وذكرت أن صادق محصولي الملقب بـ"الجنرال الملياردير" أصبح ثريا من خلال الفوز بعقود البناء المربحة والعقود النفطية من شركات الحرس الثوري الإيراني. كما ذكّرت الخارجية الأميركية بأن المرشد الأعلى للنظام الإيراني علي خامنئي يقف على رأس منظومة الفساد والنهب بالنسبة للشعب الإيراني، حيث يمتلك صندوقا ماليا معفى من الضرائب بقيمة مليارات الدولارات. من هو صادق محصولي؟ لكن من هو الملياردير الجنرال صادق محصولي الذي أصبح مثالا على الثراء الفاحش جراء عمليات الفساد والنهب؟ كان محصولي ضابطاً سابقاً في الحرس الثوري الإيراني، ووزيرا في حكومة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، لكنه تحول في فترة قياسية من ضابط فقير في نهاية الحرب الإيرانية العراقية عام 1988 إلى أحد أكبر الأثرياء، مع وصول الرئيس الايراني السابق أحمدي نجاد للسلطة عام 2005. جمع ثروة طائلة من خلال الفوز بعقود مربحة، وعقود تجارة النفط من الشركات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، كونه صديقا قديما لأحمدي نجاد، من أيام الجامعة صادق محصولي الى جانب أحمدي نجاد "عصابة المافيا" فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه منذ عام 2010 بسبب دوره في قمع احتجاجات الطلاب، ضد إعادة فوز أحمدي نجاد في الانتخابات المتنازع عليها عام 2009. وفي يوليو/تموز الماضي، ذكر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اسمه مع قائمة من قادة النظام الإيراني الذين وصفهم بـ "عصابة المافيا"، لدى شرحه قائمة السرقات وعمليات الاختلاس ونهب الثروات التي قام بها المرشد الأعلى للنظام علي خامنئي ورجال دين آخرين ومسؤولين كبار في النظام، وذلك خلال خطاب له أمام الجالية الإيرانية في كاليفورنيا. كما قال إن "ثراء زعماء إيران وفسادهم يظهران أن إيران تدار من قبل ما يشبه المافيا وليس من قبل حكومة". وأكد أن " ثمار الـ 40 سنة هذه من بعد الثورة كانت مريرة، 40 سنة من الحكم المُطلق، 40 سنة من إهدار ثروة الشعب على دعم الإرهاب".

مشاركة :