لقرار قطر الانسحاب من منظمة أوبك بعد سياسي يدل على انحسار دورها ونفوذها في ظل عزلتها السياسية بين الدول العربية ويدل على تباعيه القرار السياسي القطري الذي بات واضح للجميع أنة يخرج عبر بوابات من خلال تركيا وإيران على حد سواء لكن هذا الخروج لن يؤثر على خطط أوبك الطامحة في الوصول إلى سقف مقنع من الإنتاج والأسعار على حد سواء للمنتجين أو المستهلكين لكن التأثير المباشر وغير المباشر على الدوحة سيكون أعمق على ألمدي القريب والبعيد. خاصة أن دول العالم النامية تتجه إلى تكتلات اقتصادية تحميها وتعزز قوتها حتى لو كان هناك اختلاف بينها سياسيا لكن هذا الانسحاب المشبوه الذي لحقه اليوم اعتذار أمير قطر عن حضور قمة مجلس التعاون الخليجي يؤكد وبقوة الدور المشبوه التي تلعبه قطر في المنطقة لان جدول أعمال القمة كان بحث آخر التطورات السياسية والإقليمية والدولية ومستجدات الأوضاع الأمنية في المنطقة فهذا يؤكد لنا هروب قطر من مواجهة دول التعاون الخليجي فكان هذا القرار الذي اتخذه أمير قطر اليوم وإرسال نائب عنة لحضور القمة ليس قرارا مفاجئا بالنسبة إلى السعودية والإمارات والبحرين وهم من دول مجلس التعاون التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة. لكن دائما الشيطان يكمن فى التفاصيل هل لأمريكا دور خفي في ما ستحمله الأيام القادمة ونحن نشاهد تظاهرات في عدة بلدان أوروبيا على رأسهم مدينة الموضة والجمال باريس هل نحن على أعتاب تغير كامل في موازين القوى العالمية فقد سبق وتحدثت عن ‏منظمات متوقع تفككها في السنوات القادمة بدايتهم الاتحاد الأوروبي ثم منظمة التجارة العالمية يليها رابطة دول الكومنولث ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة أوبك واخطر منظمة هي الأمم المتحدة والتى قد لا تتفكك ولكن يمكن إعادة صياغة نظامها بالكامل وتحديدا آلية مجلس الأمن. وبالتالي من المتوقع أن نكون أمام نظام عالمي جديد فما يحدث الآن هو أن قطر أعلنت انسحابها من أوبك وانسحاب ‎قطر لا يتم إلا بأمر‎ أمريكي سبق وأن قلت من قبل أن قطر أصبحت لعبة في يد ترامب للضغط على بن سلمان ونشر الفتن بين دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الفوضي الخلاقة بين الدول العربية والسعي إلى تفكيكها.