صدر عن دار جداول للنشر والترجمة في بيروت كتاب "الثورات العربية .. سيرة غير ذاتية" للدكتور فتحي المسكيني وزوجته أم الزين المسكيني. والذي يتحدث عن الثورات العربية ودور المواطن العربي وحلمه. من الكتاب "هذه نصوص لا تدعي شيئا أكثر من واقعة الكتابة التي لم تجد أي سبب آخر للصمت فتحولت إلى أصوات متناثرة، داخل أفق متحرك وغير مطمئن لأي شي.. من فرط إدامنه على الوعود الطويلة.. والتي جاءت الثورات كي تمنحنا وقتا إضافيا أكثر للسخرية منها بشكل لائق. كثيرون حلموا بكل شراسة وهم الآن يبكون حلمهم بكل شراسة أيضا، لكن الشعوب لاتبوح بكلمتها إلى أحد، رغم كل صناديق الانتخاب. وللمرة الأولى يصبح الانتظار أدبا مناسبا للمثقفين وخطة مواتية للتواضع. هل الكتاب المصاحبة للثورات دون أي إدعاء لتوجيهها أو المسوؤلية الأخلاقية أو السياسية عنها إلا آخر أمارة قاسية على نهاية المثقف الهووي؟ أم أن ذلك بداية واعدة لظهور نوع جديد من المواطن/ الصديق لوطنه، على نحو غير مسبوق أبدا ؟!