مشاري الخلف – انتقد المتحدثون في ندوة «البحث العلمي العربي» التي أقيمت أمس في جامعة الكويت الفجوة الحضارية الكبيرة بيننا وبين العالم الغربي الذي يشهد ثورة علمية هائلة، بينما خطواتنا بطيئة جداً في هذا الشأن. وشدد المتحدثون على ضرورة دعم الفكر والإبداع وتشجيع الابتكار، وتعزيز البحوث العلمية والاستفادة من الفطرة التقنية. وأكد المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.عدنان شهاب الدين أن العالم يشهد منذ سنوات ثورة معرفية هائلة شملت كل مجالات الحياة واتسمت بتسارعها المذهل وانتشارها الواسع، وتطبيقاتها العديدة، وما زالت تتحفنا كل فترة بتجليات علمية رائعة، وابتكارات تقنية متميزة، وتعدنا بآفاق رحبة لا يعلم أحدٌ حدودها ومداها. وأشار إلى أن الثورة المعرفية التي يشهدها العالم المتقدم لم تواكبها في العالم العربي خطوات مماثلة. وتابع: ما زالت خطواتنا نحو التقدم العلمي والمعرفي تتسم ببطء شديد، على الرغم من أننا حالياً أفضل بكثير من الوضع الذي عشناه بالعقود القليلة الماضية. وقال شهاب الدين إن هذه المستجدات والأوضاع تطرق اليها هذا التقرير المتميز الذي أطلقته مؤسسة الفكر العربي، حين تحدث في عدد من موضوعات المحور الثقافي منه عن التحولات الأبرز في مجالات البحث العلمي والتطوير التكنولوجي وآليات التكيف العربي الحالي والمستقبلي معها. التنسيق العربي من جانبها، قالت وزيرة التربية والتعليم السابقة د. موضي الحمود إنه من الأهمية بمكان التنسيق بين دولنا العربية أو على الأقل بين الهيئات والمنظمات التي تجمع مؤسسات التعليم العالي كاتحادات الجامعات والكليات وغيرها، لبذل جهود مكثفة للتأثير على نواحٍ عدة. وأشارت إلى أن من بين تلك النواحي على الحكومات لتبني سياسات أكثر تشجيعاً ودعماً للمرأة لتمكينها في سوق العمل وضمان فرص توظيفها واستثمار قدراتها، وذلك بإعادة التوازن إلى المناهج والتصدي للصور النفطية لأدوار المرأة، إضافة إلى تبني التشريعات المساعدة لعمل المرأة وتسهيل تقدمها المهني لتمكينها من القيام بأدوارها المتعددة. بدوره، أكد مدير مؤسسة الفكر العربي البروفسور هنري العويط أن التقرير العربي العاشر للتنمية تطرق إلى أنشطة البحث العلمي والتطوير التكنولوجي والابتكار، في الدول العربية كلها وتناولها من خلال دائرة واسعة من الموضوعات التي عالجها خبراء متعددو الاختصاصات، سعوا إلى تغطية معظم جوانبها.
مشاركة :