في محاولة لامتصاص الغضب في بلاده، أعلن رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون عن زيادة طفيفة للحد الأدنى للأجور اعتبارًا من الشهر المقبل. وجاء ذلك في خطاب وجهه الرئيس إيمانويل ماكرون إلى الفرنسيين، بعد رابع أسبوع من الاحتجاجات التي قامت بها “السترات الصفراء”، حيث أكدت تقارير صحافية أن ماكرون سيعلن عن مجموعة من القرارات والتدابير الاجتماعية التي من شأنها تعزيز القدرة الشرائية، فضلًا عن إلغاء بعض الضرائب. وقال ماكرون: إنه عندما ينطلق العنف فإن الحرية تتوقف، مشيرًا إلى أن هناك استياء وغضبًا شعبيًّا، متابعًا أنه أعطى الأوامر للحكومة باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وأن المتقاعدين يحصلون على أجور متواضعة لذلك غضبوا. كما وجه الرئيس الفرنسي حديثه إلى مواطنيه بالقول: “40 عامًا من عدم الارتياح سادت وسط فئات عدة.. ونتحمل المسؤولية خلال عام ونصف لم نقدم خلالها حلولًا”. وزاد الرئيس الفرنسي: “العام المقبل سيشهد زيادة في الحد الأدنى للأجور قدره 100 يورو، إضافة إلى اتخاذ تدابير عاجلة لمساعدة من يتقاضون أقل من ألفي يورو”. وأدت الاحتجاجات التي اندلعت في فرنسا إلى سقوط قتيلين وجرحى واعتقال المئات، فيما تراجعت الحكومة مؤخرًا عن الزيادة الضريبية لكن الخطوة لم تنجح في احتواء الغضب وعاد المتظاهرون إلى الشارع.