قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن المتشددين فهموا خطأ المقصود بحديث الرسول -صلى الله عليه وسلم: «لا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاثَةِ مَسَاجِد: المَسْجِدِ الحَرَام وَمَسْجِدِي هَذَا وَالمَسْجِدِ الأَقْصَى»، حيث حرّموا زيارة أولياء الله الصالحين، وهذا فهم خاطئ.وأوضح «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن المقصود من هذا الحديث أنه لا يجوز السفر وشد الرحال بقصد الصلاة إلا إلى هذه المساجد الثلاثة المذكورة في الحديث، أما من يذهب إلى مُنطقة الحسين مثلًا لشراء بعض الاحتياجات، وصلى في مسجد الحسين فلا مانع لأنه لا يقصد أن يكون لهذا المسجد أفضلية في الثواب عن المساجد الأخرى التي في الحي الذي يسكن فيه.وأكد المفتي السابق، أن المنهي عنه في الحديث السابق هو الذهاب إلى أي مسجد غير هذه المساجد الثلاثة «الحرام والنبوي والأقصى» بنية قصد الصلاة فيه، مُعتقدًا أن الصلاة فيه ثوابها أكبر من المساجد.ونبه على أن من يذهب إلى مسجد الحسين معتقدًا أن الصلاة فيه له أجر مختلف فهو خاطئ، وهذا هو النهي الوارد في الحديث، أما من يذهب إليه بغرض حضور دروس علمية وجلسات ذكر أو غير ذلك فهو مباح.
مشاركة :