صدر للقاص والروائي فهد العتيق كتابا قصصيا جديد بعنوان «ليل ضال مثل بلاد ضائعة» (دار روافد للنشر والتوزيع بالقاهرة). وسيكون الكتاب ضمن جناح الدار في معارض الكتب الدولية العربية المقبلة ومنها معرض جدة للكتاب الذي ينطلق قريبا، وكذلك معرض القاهرة للكتاب نهاية كانون الثاني (ينايرالمقبل)، إضافة الى فروع مكتبة جرير. تضمن الكتاب 13 قصة قصيرة نشرها الكاتب خلال السنوات الخمس الأخيرة في بعض الملاحق الأدبية الصحافية العربية، والمواقع الإلكترونية الثقافية المعروفة مثل ملحق آفاق في صحيفة «الحياة» ومجلة الفيصل وموقع الكتابة العربية وغيرها. ومن قصص الكتاب: كمين الحكاية، وقعت الواقعة، ليل ضال مثل بلاد ضائعة، محاولة دفن رطبة، طريق المحطة، محاولة ترميم، سيناريو صغير، مقهى حي الغدير. كما يتضمن الجزء الثاني من الكتاب قصصا مختارة من كتبه القصصية السابقة. وهذا الكتاب هو التاسع في مسيرة فهد العتيق السردية، منها سبعة كتب في القصة وكتابان في الرواية. والعتيق من مواليد الرياض وقد كتب عن حاراتها القديمة والحديثة أغلب قصصه ورواياته، ومن أهمها كتابه القصصي المعروف والمفصلي في تجربة الكاتب السردية «إذعان صغير» الذي صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب مختارات فصول بالقاهرة عام 1992، وقدم فيه الكاتب تجربته السردية المختلفة والجديدة للقارئ العربي، وروايته الذائعة «كائن مؤجل» التي صدرت عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت عام 2004، وحظيت بدراسات نقدية عربية متعددة وترجمتها الجامعة الأميركية الى اللغة الإنكليزية. تضمن الغلاف الأخير لكتاب «ليل ضال مثل بلاد ضائعة»، موجزا نقديا عن تجربة الكاتب السردية، ذكر فيه الناقد جورج جحا أن الكاتب فهد العتيق يكتب قصصه بشعرية وإيحاء وفي قصصه أجواء تشبه الأحلام، لكنه ماهر في نقل هذه الأحلام وتطريزها فنيا بما يزيد في تصويريتها وإيحائها ويبعد عنها أجواء ما قد يبدو نوعا من التصنع». كما تضمن الغلاف رؤية موجزة للناقد والمترجم اللبناني فوزي محيدلي، أكد فيها أن «نص فهد العتيق ملتبس والالتباس يطاول المضمون كما الأسلوب، حاملاً قصصه إلى مرتبة تلامس عتبة الأدب الرفيع، بل أخالها تطأ هذه العتبة. على أن هذا يجب ألا ينسينا أن العتيق يجود في رفع الواقعي إلى حدود الوهم والخيال اللافت». وأهدى المؤلف كتابه إلى القصة جوهرة الأدب الحديث في العالم. وإلى الحكاية ابنة التاريخ وابنة الزمان والمكان والسحر والخيال الخلاّق في الليالي العربية: ألف ليلة وليلة. إلى القصة التي تفتح أبواب الذكرى والحلم وتجّدد فينا الحياة، القصة التي قد تتحول هكذا خلسة بين يديك إلى مسرحية أو سيناريو فيلم أو رواية من قصص عدة وفصول عدة. القصة التي علمتنا كيف نستطيع أن نقول في عبارة ما كان يقال في صفحات، والتي علمتنا كيف نجعل اللحظة مشهدا كاملا تتخيله وتحسه وتسمعه وتراه وتعيشه.
مشاركة :