كبير الاقتصاديين بصندوق النقد: نمو قوي للاقتصاد الأميركي العام المقبل

  • 12/11/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في تراجع واضح عن آرائه قبل أقل من شهرين، حذر موريس أوبستفلد، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، من تباطؤ الاقتصاد الأميركي نتيجة لتباطؤ الاقتصاد العالمي. وقال: «إن أميركا قد تحقق نمواً أفضل من البلدان الأوروبية والآسيوية، إلا أنها لن تكون بمعزل عن التباطؤ العالمي». وتوقع الاقتصادي الكبير، الذي يترك منصبه نهاية العام الجاري، أن يشهد الاقتصاد الأميركي نمواً قوياً نسبياً العام المقبل «إلا أن هذا النمو قد يتباطأ في 2020». ونفى أن يكون معنى ما يقوله إنه يتوقع حدوث ركود، وقال: «إن هناك احتمالات تشير إلى إمكانية حدوثه، إلا أننا لا نرجح ذلك». وحذر أوبستفلد في أكثر من مناسبة خلال الشهور الماضية من مخاطر الحروب التجارية وتأثيراتها السلبية على الاقتصاد العالمي. وأصدر صندوق النقد مؤخراً تقارير عدة، أشرف على إعدادها أوبستفلد، أكدت أن فرض التعريفات على الواردات يؤدي إلى تباطؤ النمو، ويرفع البطالة، ولا يساهم في تحسين عجز الميزان التجاري. وبرغم ذلك، تصاعدت التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، فقد تمسك أوبستفلد خلال اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين التي عقدت في بالي بإندونيسيا في أكتوبر الماضي، بنظرته المتفائلة للنمو الاقتصادي الأميركي، برغم تخفيضه لتوقعات النمو العالمي. وتتوافق تحذيرات أوبستفلد مع رؤية شركة «بيمكو» لإدارة الاستثمار، التي تدير أصولاً قدرت في مارس الماضي بنحو 1.77 تريليون دولار. وترى «بيمكو» أن الاقتصاد العالمي بدأ يضعف مؤخراً، وأن الاقتصاد الأميركي آخذٌ في التباطؤ بفعل رفع معدلات الفائدة الأميركية بواسطة البنك الفيدرالي، وأن رفع معدلات الفائدة أثر في ثقة المستهلكين، وتسبب في انخفاض مبيعات السيارات والعقارات. ومع انخفاض أسعار النفط مؤخراً، رأى مسؤولو الشركة أن «الإنفاق الاستثماري في الفترة القادمة أصبح يمثل مخاطرة كبيرة». وفي مقابلة مع تلفزيون «بلومبرج»، قال مارك كيسل، مدير الاستثمار في «بيمكو» والمسؤول عن إدارة المحافظ فيها: «إن نمو الاقتصاد الأميركي، ونمو أرباح الشركات، قد وصلا إلى أعلى مستوياتهما، وإن النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين بدأ في التأثير على الاقتصاد الأميركي». وتوقع كيسل أن يقوم البنك الفيدرالي برفع معدلات الفائدة مجدداً، بمقدار ربع في المائة، في اجتماعات 18-19 ديسمبر الجاري، نظراً لقوة سوق العمل الأميركية حالياً، وانخفاض البطالة إلى أدنى مستوياتها في 48 عاماً، إضافة إلى رفعين إضافيين على أقل تقدير خلال 2019. كما استبعد كيسل حدوث انفراجة قريبة في العلاقات المتوترة بين أميركا والصين.

مشاركة :