خفضت لجنة مختصة بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة، خلال جولات لها، تصنيف 41 فندقًا من فئتي 5 و4 نجوم، درجةً؛ لعدم الالتزام بتوفير بعض العناصر الأساسية اللازمة فيما يخص درجة التصنيف. وجاء تخفيض التصنيف بعد أن رصدت اللجنة عدم أحقية الفنادق بالدرجة المصنفة؛ نظرًا إلى نقص تنفيذ وتطبيق عدد من المعايير التي يتم من خلالها تصنيف درجة الفنادق؛ حيث خفضت 21 فندقًا من فئة 5 نجوم إلى فئة 4 نجوم، كما خفضت تصنيف 20 فندقًا من فئة 4 نجوم إلى فئة 3 نجوم؛ وذلك بعد أن تبين للجنة المختصة عدم توفير بعض العناصر الأساسية لاشتراطات الهيئة فيما يخص درجة التصنيف المناسبة للخدمة المقدمة. وباشرت اللجنة -وفق جدول المعايير التي يتم من خلالها منح الفنادق التصنيف المناسب، طبقًا لجودة خدماتها في مرافق الإيواء السياحي والتزامها بالمعايير المختلفة- رصد كافة الملاحظات وتزويد الفنادق بها التي أدت إلى إعادة تصنيف تلك الفنادق؛ للعمل على استيفائها. وأكد المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة المدينة المنورة المهندس فيصل المدني، أن أعمال اللجنة كشفت عدم استحقاق بعض مرافق الإيواء السياحي لدرجات التصنيف التي تملكها خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن الإجراءات الرقابية التي تقوم بها اللجنة المختصة تهدف إلى تحفيز أصحاب الفنادق على الارتقاء بالخدمات المقدمة، من خلال بذلهم الجهود لرفع درجة تصنيفهم عما كانت عليه في حال تخفيضها. وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعطي أهمية وأولوية قصوى للنهوض بمستويات الجودة بالفنادق بالمدينة المنورة؛ وذلك لكون عدد كبير منها يستقبل ضيوف الرحمن وزوار المسجد النبوي الشريف، وهو الأمر الذي يدفع إلى المتابعة المستمرة والجولات الرقابية الدائمة لتكون الفنادق مرافق إيواء سياحي تقدم خدمات مميزة وبجودة عالية. وأكد المدني أن الهيئة مستمرة في تطبيق خطتها الرقابية على مرافق الإيواء السياحي، بدعم من الإدارة العامة للتراخيص بالهيئة، لإعادة تصنيف جميع مرافق الإيواء السياحي بالمنطقة. يُذكر أن الإجراءات الرقابية التي تقوم بها الهيئة -ومنها إلزام الفنادق بالمعايير المعتمدة لاستحقاق درجات التصنيف- ينعكس إيجابيًّا على مرافق الإيواء السياحي، كما أنها تؤكد الأهمية التي تهدف إليها اللجان الرقابية من التطوير والتحسين المستمر لمرافق الإيواء السياحي؛ لكونها مقصدًا هامًّا للزوار.