كشف نائب في البرلمان اليمني عن أن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي يرفض التراجع عن استقالته من منصبه، في الوقت الذي يواصل فيه المبعوث الأممي جمال بنعمر سلسلة مشاوراته مع القوى السياسية من أجل التوصل إلى صيغة اتفاق بشأن الأزمة التي يمر بها اليمن. وقال عبد العزيز جباري، عضو مجلس النواب اليمني (البرلمان)، أمين عام حزب العدالة والبناء، لـ«الشرق الأوسط»، إنه وعددا آخر من السياسيين التقوا الرئيس عبد ربه منصور هادي في منزله بصنعاء، وإن «الهدف من اللقاء كان، أولا، الاطمئنان على صحة الرئيس هادي، وثانيا، محاولة إثنائه عن استقالته والعدول عنها». وأضاف جباري «في الحقيقة وجدنا الأخ الرئيس مصرا على الاستقالة، ويدفع باتجاه التوافق على حل الأزمة القائمة.. وجدنا إصرارا على الاستقالة وذلك لعدة أسباب، يعرفها الجميع، وهي الحالة التي وصل إليها اليمن خاصة في العاصمة صنعاء، وأيضا، لأسباب صحية، حيث يعتقد الأخ الرئيس أن حالته الصحية لا تسمح له بأن يؤدي دوره كما يجب». من ناحية أخرى، أكد مصدر حزبي يمني لـ«الشرق الأوسط» استمرار المشاورات الجارية بين المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر وعدد من الأحزاب السياسية، رغم انسحاب ممثلي «الحراك الجنوبي السلمي»، أول من أمس، من المشاورات ووصفها بـ«العبثية»، ومطالبته بنقل العاصمة إلى محافظة تعز، وأيضا انسحاب ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، ومطالبتهم بأن يبت البرلمان في أمر استقالة هادي أولا. ونفى مصدر في مكتب بنعمر في صنعاء، لـ«الشرق الأوسط»، صحة الأنباء المتداولة عن فشل مهمة المبعوث الأممي. وقال المصدر إن «المشاورات ما زالت مستمرة، وإن هناك مؤشرات إيجابية بشأن قرب التوصل إلى صيغة اتفاق جديد»، مؤكدا أن الاجتماعات التي يعقدها بنعمر تستمر لأكثر من 13 ساعة في اليوم و«الهدف هو التوصل لصيغة يقبل بها الجميع، وتكون قابلة للتنفيذ من كل الأطراف».
مشاركة :