الإسلاموفوبيا أو إرهاب الإسلام بالإنجليزية: (Islamophobia) هو التحامل والكراهية والخوف من الإسلام أو من المسلمين، وقد دخل المصطلح إلى الاستخدام فى اللغة الإنجليزية عام ١٩٩٧ عندما قامت خلية تفكير بريطانية يسارية التوجه تدعى رنيميد ترست، باستخدامه لإدانة مشاعر الكراهية والخوف والحكم المسبق الموجهة ضد الإسلام أو المسلمين. برغم استخدام المصطلح على نطاق واسع حاليًا، إلا أن المصطلح والمفهوم الأساسى له تعرض لانتقادات شديدة. عرف بعض الباحثين الإسلاموفوبيا بأنها شكل من أشكال العنصرية. آخرون اعتبروها ظاهرة مصاحبة لتزايد عدد المهاجرين المسلمين فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وربطها البعض الآخر بأحداث ١١ سبتمبر.وضمن مواجهات ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا أصدرت مؤخرا، منظمة تِل ماما «Tell MAMA» البريطانية المعنية بمتابعة مستوى جرائم الكراهية ضد المسلمين تقريرها السنوى الأربعاء ٢٥ يوليو ٢٠١٨، والذى يشير إلى أن هناك استهدافًا واسع المدى للمسلمات فى بريطانيا، إذ يقوم شباب صغار السن باستهدافهن خلال وجودهن فى الأماكن العامة، ويميز المهاجمون المسلمات من خلال غطاء الرأس الذى يرتدينه، ورصدت المنظمة أن من بين كل عشر ضحايا لهجمات الكراهية التى تنفذ هناك ست ضحايا من النساء.وتقوم المنظمة بمتابعة وتلقى التقارير الموثقة عن الهجمات ضد المسلمين فى أرجاء بريطانيا، وقالت إن عام ٢٠١٧ شهد قفزة فى عدد هجمات الكراهية ضد المسلمين، فقد تم تسجيل رقم قياسى من التقارير بلغ ١٢٠١ تقرير، ما يعنى زيادة فى عدد الهجمات تقدر بنسبة ٢٦ فى المائة عن عام ٢٠١٦.ويعتمد أتباع اليمين المتطرف على خطاب الكراهية نحو المسلمين فى بريطانيا، فى محاولتهم لتحقيق مكسب سياسى على الأحزاب التقليدية الموجودة، وفى مارس ٢٠١٨ بدأت الشرطة البريطانية التحقيق فى رسائل بريدية كانت تصل إلى مواطنين مسلمين من مجهولين، وتدعو هذه الرسائل إلى جعل يوم ٣ إبريل «يوم عقاب المسلمين»، وتزعم أن المسلمين يسببون الأذى والضرر للأغلبية فى أوروبا الأمر الذى دفع الاتحاد الأوروبى لإنشاء قاعدة بيانات لجرائم الكراهية ضد المسلمين، وقد رحب مرصد الإسلاموفوبيا بهذه الخطوة وبتطوير وكالة الحقوق الأساسية الأوروبية قاعدة بيانات جديدة تقدم نظرة عامة عن جرائم الكراهية، وخطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين فى جميع بلدان الاتحاد الأوروبى من عام ٢٠١٢ إلى عام ٢٠١٧.وأضاف المرصد أنه نظرًا لتزايد سعار الإسلاموفوبيا وكثرة الحوادث التى تستهدف المسلمين، ستساعد قاعدة البيانات الدول الأعضاء فى مواجهة الكراهية المعادية للمسلمين، إذ إنها تسعى إلى توسيع قاعدة المعرفة المتاحة لصانعى السياسات والجهات المعنية حتى يتمكنوا من تطوير استجابات أكثر فعالية. ولفت المرصد إلى أن قاعدة البيانات تجمع معلومات عن قوانين قضائية دولية وأوروبية ووطنية وإقليمية ومحلية هامة وأحكام تتعلق بجرائم الكراهية وخطاب الكراهية والتمييز ضد المسلمين. ويشمل حيثيات ما تصدره المحاكم المختلفة من أحكام، فضلا عن الحقائق الرئيسية لكل قضية.كما أنها تحتوى على القرارات والتقارير والنتائج التى توصلت إليها هيئات ومنظمات حقوق الإنسان والمساواة، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للمستخدمين الوصول إلى البحوث والتقارير والدراسات والبيانات والإحصاءات حول هذه القضايا. وذكر المرصد أن قاعدة بيانات جرائم الكراهية ضد المسلمين تضم معلومات تم جمعها فى فترة تمتد من عام ٢٠١٢ إلى عام ٢٠١٧ وتم تقسيم المعلومات حسب البلد والكلمة الرئيسية لسهولة الاستخدام مما يوفر رؤية فريدة على مستوى الشارع لخدمات دعم الضحايا فى جميع الدول الأعضاء الـ ٢٨ فى الاتحاد الأوروبي، وترشدهم أيضًا إلى حيث يمكنهم العثور على المعلومات المناسبة والدعم والحماية.الجدير بالذكر أن قاعدة البيانات تعتمد على الأعمال ذات الصلة التى تقوم بها جهات دولية وإقليمية أخرى وتكملها. وتشمل هذه هيئات الأمم المتحدة، ومجلس أوروبا، ونظام الإبلاغ عن جرائم الكراهية عبر الإنترنت من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.أصدرت مؤخرا، منظمة تِل ماما «Tell MAMA» البريطانية تقريرها السنوى والذى يشير إلى أن هناك استهدافًا واسع المدى للمسلمات فى بريطانيا.
مشاركة :