كشف عزت الله ضرغامي، عضو المجلس الأعلى للفضاء السيبراني، الثلاثاء، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني هو المسؤول الأول عن حجب تطبيق التلغرام داخل إيران. ووفقا لشاهدته حين كان يشغل رئاسة هيئة الإذاعة والتليفزيون الإيرانية، قال “أثناء مظاهرات واحتجاجات يناير الماضي، نسق المتظاهرون عملية التظاهر من خلال تطبيق التلغرام، فاجتمع مجلس الأمن القومي لمناقشة كيفية مواجهة الأمر، وذلك في اجتماع حضره الرئيس بنفسه، وقد انتهى الاجتماع بعد أن أمر الرئيس روحاني نفسه بحجب التلغرام”. وأضاف، في تصريحات صحفية أن قطاع “الفضاء السيبراني في إيران متواضع جدا، وأن برامج المراسلات متخلفة، كما أن السبب في تزايد شعبية تطبيقات مثل التلغرام بين الإيرانيين هو مراوغات السياسيين، الذين يعلنون أنهم ضد مثل هذه التطبيقات في حين أنهم في حقيقة الحال يدعمون مثل هذه البرامج دعمًا خاصًا، فدعم تطبيق التلغرام في الحقيقة يأتي من داخل إيران”، في إشارة على ما يبدو إلى المسؤولين الحكوميين، حيث يعتقد ضرغامي وغيره من معارضي حكومة روحاني، أن هذه الحكومة هي المسؤولة عن أي ثغرات في هذا المجال. وقال ضرغامي إنه وجه طلبا إلى محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات، بأن يراجع برامج المراسلات الداخلية ويحل مشاكلها، واصفًا الوزير جهرمي بأنه “شخص ينتمي للفكر التعبوي المتشدد”، وقادر على تنفيذ هذا الأمر بنجاح. ويعتبر “التلغرام” من أكثر وسائل التواصل الاجتماعي انتشارًا في إيران، حيث يستخدمه نشطاء المجتمع المدني والسياسيون لتبادل الأفكار والمعلومات، خاصةً أنه الأكثر أمانًا قياسًا بـ”فيسبوك”، و”تويتر”. وحاول القضاء والجهات الأمنية الإيرانية، لاسيما الحرس الثوري، خلال السنوات الأخيرة، حجب “التلغرام” بالكامل بسبب كثرة المعلومات المتبادلة بين النشطاء من خلاله، لاسيما أن أغلبها تخص القضايا الإنسانية وتكشف الفساد المستشري بين الجهات الحكومية في إيران.
مشاركة :