متابعة: ضمياء فالح ينتمي نادي شيفاس جوادالاخارا المكسيكي لمدينة جوادالاخارا عاصمة ولاية خاليسكو، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن «التيكيلا» و«المارياتشي» وتلقب جوادالاخارا بـ «لؤلؤة الغرب»، ويعرف سكانها المحليون باسم «تاباتيوس» مفردها «تاباتيو»، وهو المتحدر من المدينة، وتعود التسمية إلى وحدة مراقبة في حقبة ما بعد الاستعمار، الكلمة تعرف الآن في الولايات المتحدة بـ «صلصة» شعبية حارة ابتكرها مهاجرو جوادالاخارا في كاليفورنيا.كانت بعثة الفريق وصلت إلى أبوظبي، أمس الأول؛ للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، ويعتبر نادي شيفاس جوادالاخارا أول الأندية التي حجزت مكانها بين فرق البطولة في إبريل/ نيسان الماضي، بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي تورنتو إف سي، وما يميز النادي أنه يضم فقط لاعبين من أصول مكسيكية.ويفتتح نادي شيفاس مشواره في البطولة من المرحلة الثانية، حيث يلتقي نادي كاشيما أنتلرز الياباني، بطل دوري أبطال آسيا، يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. بنى المدينة القائد المستعمر نونو جوزمان، الذي سيطر على السكان الأصليين بالعنف والتعذيب والاستعباد، وسمّاها على اسم مدينته «وادي الحجارة»، التي بناها العرب في إسبانيا.تغير موقع المدينة أكثر من مرة، وتعرضت لأكثر من هجوم من قبل السكان الأصليين؛ رداً على المعاملة الوحشية، ألقي القبض على جوزمان في 1536، واتهم بالإفراط في استخدام السلطة قبل أن يعاد إلى إسبانيا، ورغم إطلاق سراحه بعد عامين، إلا أن سمعته تدمرت إلى الأبد.الطبق المفضل في المدينة هو «تورتاس أهوجاداس»، وهو عبارة عن خبز مغمس بصلصة حارة مع قطع اللحم، المدينة حالياً هي «وادي السليكون» في المكسيك؛ حيث مقر شركات كبيرة مثل انتل وآي بي أم وأوراكل، وقبل هذا كله هي موطن نادي شيفاس جوادالاخارا، الذي يعرف محلياً باسم «إل ريبانو سيجرادو»، أي «القطيع المقدس». لا يوجد في المدينة نظام مترو على خلاف العاصمة مكسيكو سيتي؛ لذا يمضي سكانها معظم الوقت في السيارات والحافلات، وفي 2014 كانت جوادالاخارا من ضمن أسوأ 10 مدن في العالم بالنقل، بمعدل 82 دقيقة يومياً في السيارة أو الحافلة، يوجد في المدينة أكبر سوق داخلي من 3 طوابق، تتنوع المعروضات فيه من الطعام إلى الملابس إلى الكهربائيات وغيرها، تستضيف المدينة منذ 1986 كل عام مهرجان السينما اللاتينية، كما تنظم أكبر معرض للكتب باللغة الإسبانية في العالم. تأسس النادي المشهور باقتصاره على اللاعبين المكسيكيين فقط في عام 1906، ويحمل معقله اسم شيفاس، ويتسع ل 45,364 متفرجاً، وتباع في مدرجاته البوب كورن، والمشروبات الغازية، والساندويتشات، فاز جوادالاخارا ب 12 لقباً في عصر الاحتراف و13 قبل ذلك، وأحرز كأس المكسيك 4 مرات في عصر الاحتراف، ومرة قبله، لكنه لم يحرز لقب الكونكاكاف سوى مرة واحدة في 1962. مؤسس النادي ليس مكسيكياً بل بلجيكي يدعى إدجار إيفريرت، الذي وصل المكسيك عام 1904، وبالتعاون مع طلبة فرنسيين أطلق نادي جوادالاخارا بعد عامين كنادي هواة.يقال إن ألوان النادي «الأحمر والأبيض والأزرق» تيمناً بعلم نادي بروج البلجيكي، وقال البعض، إنه تيمناً بأصول الطلاب الفرنسية، في عام 1908 انضم الكثير من العمال المكسيكيين لإدارة الفريق، ومعظمهم انفصل عن النادي الذي أسسه الأوروبيون؛ ليشكلوا ناديهم المتمسك بهويته الوطنية فقط. يعد نادي جوادالاخارا من الأندية المؤسسة للدوري المكسيكي، والتي كان عددها 10 عند الانطلاق، كما أنه أحد ناديين فقط لم يعرفا طعم الهبوط في البلاد، «إضافة إلى كلوب أمريكا»، ومنه تخرج نجوم مثل شيتشاريتو وكارلوس فيلا. يملك الفريق حتى الآن أطول سلسلة انتصارات في تاريخ البطولة المحلية وذلك ب 8 انتصارات متتالية، كما أنه أكثر نادٍ شعبية في البلاد ب 44.2% من الجماهير، حسب دراسة في عام 2016.عاد جوادالاخارا إلى لقب الدوري في 2017 بعد 11 سنة حرماناً، ووصل شيفاس جوادالاخارا إلى المباراة النهائية في مواجهة أونال تايجرز، تعادل ذهاباً 2-2 لكنه فاز إياباً 2-1، وحمل اللقب رغم الانتقادات بطريقة وصوله إلى النهائي، ويدين الفريق في الأدوار الحاسمة لنجمه رودولفو بيتزارو، الذي كان عمره 23 عاماً، وسجل عدة أهداف حاسمة، منها هدف الفوز في المباراة النهائية.أراد النادي البحث عن التميز، فعين الأسطورة الهولندي يوهان كرويف مستشاراً رياضياً عام 2012، قرر كرويف أن تكون البداية بإجبار مدرب الفريق اجناسيو امبريز على الاستقالة، وأعلن النادي تعيين الهولندي جون فان سشيب مدرباً بناء على نصيحة كرويف أيضاً، لكن المدرب تلقى الهزيمة 9 مرات، وتمت إقالته بشكل عاجل بعد 23 مباراة فقط، بعد أشهر من بقاء يوهان كرويف مع جوادالاخارا لم يشعر كثيرون بأن الفريق تقدم إلى الأمام، ورغم إصرار الهولندي على حاجة أفكاره للوقت، إلا أن شعبية شيفاس جوادالاخارا لم تكن تسمح بمثل هذه المراحل الطويلة.المالك الجديد خورخي فيرجارا حرص على تدعيم الفريق بالخبرة والشباب معاً، مفضلاً الاعتماد على خريجي الأكاديمية بدلاً من شراء لاعبين بسعر مرتفع، ويقود الفريق الحارس أوسفالدو سانشيز، ولاعب الوسط رامون موراليس، واشترى مهاجميه فرانشيسكو بالنسيا الشهير ب «باكو» وأدولفو بوتيستا الشهير ب «إل بوفو»، بوتيستا ليس النجم الأبرز في الفريق فقط، بل هو نجم المنتخب أيضاً، وفي موسمه الأول مع الفريق سجل 10 أهداف في 24 مباراة، وعزز الفريق دفاعاته بالمخضرم سالفادور كارمونا، يضم الفريق الكثير من شباب المنتخب الأولمبي الذي فاز على الولايات المتحدة 4- صفر، ليتأهل للبطولة في أثينا، ومنهم المدافع فرانشيسكو «مازا» رودريجيز، ولاعب الوسط لويس ألونسو «إل نيجرو» ساندوفال، والمهاجم عمر برافو (24 عاماً) الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم، ويعد أحد نجوم المنتخب المكسيكي.ينتمي نادي شيفاس جوادالاخارا المكسيكي لمدينة جوادالاخارا عاصمة ولاية خاليسكو، وهي ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن «التيكيلا» و«المارياتشي» وتلقب جوادالاخارا ب «لؤلؤة الغرب»، ويعرف سكانها المحليون باسم «تاباتيوس» مفردها «تاباتيو»، وهو المتحدر من المدينة، وتعود التسمية إلى وحدة مراقبة في حقبة ما بعد الاستعمار، الكلمة تعرف الآن في الولايات المتحدة ب «صلصة» شعبية حارة ابتكرها مهاجرو جوادالاخارا في كاليفورنيا.كانت بعثة الفريق وصلت إلى أبوظبي، أمس الأول؛ للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية، ويعتبر نادي شيفاس جوادالاخارا أول الأندية التي حجزت مكانها بين فرق البطولة في إبريل/ نيسان الماضي، بعد فوزه في المباراة النهائية على نادي تورنتو إف سي، وما يميز النادي أنه يضم فقط لاعبين من أصول مكسيكية.ويفتتح نادي شيفاس مشواره في البطولة من المرحلة الثانية، حيث يلتقي نادي كاشيما أنتلرز الياباني، بطل دوري أبطال آسيا، يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. بنى المدينة القائد المستعمر نونو جوزمان، الذي سيطر على السكان الأصليين بالعنف والتعذيب والاستعباد، وسمّاها على اسم مدينته «وادي الحجارة»، التي بناها العرب في إسبانيا.تغير موقع المدينة أكثر من مرة، وتعرضت لأكثر من هجوم من قبل السكان الأصليين؛ رداً على المعاملة الوحشية، ألقي القبض على جوزمان في 1536، واتهم بالإفراط في استخدام السلطة قبل أن يعاد إلى إسبانيا، ورغم إطلاق سراحه بعد عامين، إلا أن سمعته تدمرت إلى الأبد.الطبق المفضل في المدينة هو «تورتاس أهوجاداس»، وهو عبارة عن خبز مغمس بصلصة حارة مع قطع اللحم، المدينة حالياً هي «وادي السليكون» في المكسيك؛ حيث مقر شركات كبيرة مثل انتل وآي بي أم وأوراكل، وقبل هذا كله هي موطن نادي شيفاس جوادالاخارا، الذي يعرف محلياً باسم «إل ريبانو سيجرادو»، أي «القطيع المقدس». لا يوجد في المدينة نظام مترو على خلاف العاصمة مكسيكو سيتي؛ لذا يمضي سكانها معظم الوقت في السيارات والحافلات، وفي 2014 كانت جوادالاخارا من ضمن أسوأ 10 مدن في العالم بالنقل، بمعدل 82 دقيقة يومياً في السيارة أو الحافلة، يوجد في المدينة أكبر سوق داخلي من 3 طوابق، تتنوع المعروضات فيه من الطعام إلى الملابس إلى الكهربائيات وغيرها، تستضيف المدينة منذ 1986 كل عام مهرجان السينما اللاتينية، كما تنظم أكبر معرض للكتب باللغة الإسبانية في العالم. تأسس النادي المشهور باقتصاره على اللاعبين المكسيكيين فقط في عام 1906، ويحمل معقله اسم شيفاس، ويتسع ل 45,364 متفرجاً، وتباع في مدرجاته البوب كورن، والمشروبات الغازية، والساندويتشات، فاز جوادالاخارا ب 12 لقباً في عصر الاحتراف و13 قبل ذلك، وأحرز كأس المكسيك 4 مرات في عصر الاحتراف، ومرة قبله، لكنه لم يحرز لقب الكونكاكاف سوى مرة واحدة في 1962. مؤسس النادي ليس مكسيكياً بل بلجيكي يدعى إدجار إيفريرت، الذي وصل المكسيك عام 1904، وبالتعاون مع طلبة فرنسيين أطلق نادي جوادالاخارا بعد عامين كنادي هواة.يقال إن ألوان النادي «الأحمر والأبيض والأزرق» تيمناً بعلم نادي بروج البلجيكي، وقال البعض، إنه تيمناً بأصول الطلاب الفرنسية، في عام 1908 انضم الكثير من العمال المكسيكيين لإدارة الفريق، ومعظمهم انفصل عن النادي الذي أسسه الأوروبيون؛ ليشكلوا ناديهم المتمسك بهويته الوطنية فقط. يعد نادي جوادالاخارا من الأندية المؤسسة للدوري المكسيكي، والتي كان عددها 10 عند الانطلاق، كما أنه أحد ناديين فقط لم يعرفا طعم الهبوط في البلاد، «إضافة إلى كلوب أمريكا»، ومنه تخرج نجوم مثل شيتشاريتو وكارلوس فيلا. يملك الفريق حتى الآن أطول سلسلة انتصارات في تاريخ البطولة المحلية وذلك ب 8 انتصارات متتالية، كما أنه أكثر نادٍ شعبية في البلاد ب 44.2% من الجماهير، حسب دراسة في عام 2016.عاد جوادالاخارا إلى لقب الدوري في 2017 بعد 11 سنة حرماناً، ووصل شيفاس جوادالاخارا إلى المباراة النهائية في مواجهة أونال تايجرز، تعادل ذهاباً 2-2 لكنه فاز إياباً 2-1، وحمل اللقب رغم الانتقادات بطريقة وصوله إلى النهائي، ويدين الفريق في الأدوار الحاسمة لنجمه رودولفو بيتزارو، الذي كان عمره 23 عاماً، وسجل عدة أهداف حاسمة، منها هدف الفوز في المباراة النهائية.أراد النادي البحث عن التميز، فعين الأسطورة الهولندي يوهان كرويف مستشاراً رياضياً عام 2012، قرر كرويف أن تكون البداية بإجبار مدرب الفريق اجناسيو امبريز على الاستقالة، وأعلن النادي تعيين الهولندي جون فان سشيب مدرباً بناء على نصيحة كرويف أيضاً، لكن المدرب تلقى الهزيمة 9 مرات، وتمت إقالته بشكل عاجل بعد 23 مباراة فقط، بعد أشهر من بقاء يوهان كرويف مع جوادالاخارا لم يشعر كثيرون بأن الفريق تقدم إلى الأمام، ورغم إصرار الهولندي على حاجة أفكاره للوقت، إلا أن شعبية شيفاس جوادالاخارا لم تكن تسمح بمثل هذه المراحل الطويلة.المالك الجديد خورخي فيرجارا حرص على تدعيم الفريق بالخبرة والشباب معاً، مفضلاً الاعتماد على خريجي الأكاديمية بدلاً من شراء لاعبين بسعر مرتفع، ويقود الفريق الحارس أوسفالدو سانشيز، ولاعب الوسط رامون موراليس، واشترى مهاجميه فرانشيسكو بالنسيا الشهير ب «باكو» وأدولفو بوتيستا الشهير ب «إل بوفو»، بوتيستا ليس النجم الأبرز في الفريق فقط، بل هو نجم المنتخب أيضاً، وفي موسمه الأول مع الفريق سجل 10 أهداف في 24 مباراة، وعزز الفريق دفاعاته بالمخضرم سالفادور كارمونا، يضم الفريق الكثير من شباب المنتخب الأولمبي الذي فاز على الولايات المتحدة 4- صفر، ليتأهل للبطولة في أثينا، ومنهم المدافع فرانشيسكو «مازا» رودريجيز، ولاعب الوسط لويس ألونسو «إل نيجرو» ساندوفال، والمهاجم عمر برافو (24 عاماً) الذي سجل 10 أهداف هذا الموسم، ويعد أحد نجوم المنتخب المكسيكي.
مشاركة :