زيوريخ تعشق التزلج وتكره «إمبراطورية الكرة» !

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

زيوريخ (الاتحاد) مدينة هادئة.. تحاصرها سلسلة جبال الألب القادمة من الحدود الفرنسية وجبال أوتيلوبرج في الجهة المقابلة، ناعمة ورومانسية في مظهرها العام.. تقدم بحيرتها النائمة في الشتاء على أنها قلب تلك المدينة التي اشتهرت بالذهب والمصارف وأسهم البورصة المترنحة، ولكن أهل الكرة لا يعرفون عنها، سوى أنها معقل الاتحاد الدولي «الفيفا»، رغم أن سكانها يعشقون لعبة التزلج على الجليد، ويفضلون ممارسة رياضة الدراجة الهوائية على ركل كرة القدم أو الحديث، ولكنها العاصمة الكبرى للعبة الشعبية الأولى في العالم!. تعيش اليوم على وقع أهم حدث كروي خارج «العشب الأخضر»، الانتخابات التي أصبحت حديث الجميع، ما عدا سكان هذه المدينة الذين أصبحوا يشعرون بالخزي والعار لما فعله جوزيف سيب بلاتر الرئيس الذي أقصي من منصبه بسبب الفساد!. البرد القارس يكاد أن يجتاح العظام داخل الأجساد، ولكن سخونة الأجواء في ردهات الفنادق أو الغرف الملكية التي يقطنها بعض الشخصيات الكروية الكبيرة شكلت نوعاً من الدفء للبعض والتوتر للبعض الآخر!. الطائرات الخاصة لا تتوقف.. الوفود والرؤساء وكبار القوم في عالم كرة القدم بدأوا يحيكون اللعبة الجديدة لمن يريد أن يجلس على عرش كرة القدم. ولكن بعيداً عن كل هذه الأحداث.. وقريباً من تلك المدينة التي تبدو أنها بريئة من بعض الأيادي التي لطخت جدران الملاعب، ومزقت الكرة المستديرة من فرط جشعها.. تعيش زيوريخ أجواء هادئة للغاية.. الناس مشغولة بحياتها اليومية.. قد تجدهم عن يتحدثون عن أخبار البورصة، أو ما يحدث من تقلبات في أسواق الذهب، أو غلاء بعض المواد الغذائية، ولكنهم لا يعرفون أو لا يهتمون بـ «الفيفا» وانتخاباته. هي مدينة متناقضة بكل فيها.. اختفت فيها بطاقات الهاتف، وارتفعت أسعار المواصلات، وأصبحت «شطيرة الشاورما» تقارب في أسعارها بعض الأحيان وجبة كاملة لعشرة أشخاص.

مشاركة :