ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية في بورصة نيويورك للجلسة الثانية على التوالي، وسط أنباء متفائلة بتراجع حدة التوتر التجاري الأمريكي الصيني الذي طفا على السطح من جديد، خلال الأيام الماضية، بعد أن ناقشت واشنطن وبكين أمس -هاتفياً- المرحلة التالية من محادثات التجارة بين البلدين، واتجاه الصين نحو خفض الرسوم على السيارات المصنوعة في الولايات المتحدة إلى 15% من النسبة الحالية البالغة 40%.وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 34 نقطة، ما يعادل 0.14 %، إلى 24423. نقطة، وصعد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 33 نقطة، أو 1.2 %، إلى 2671.51 نقطة، وزاد المؤشر «ناسداك» المجمع بمقدار 99 نقطة، أو 1.4 %، إلى 7117 نقطة.زاد سهم «ديري» أكثر من 3%، وارتفع سهم «كاتربيللر» 2.7 %، وربحت «بوينج» أكثر من 1%. كانت الأسهم الأمريكية قد شهدت جلسة متقلبة أول أمس الاثنين، وأنهت تعاملاتها على ارتفاع طفيف بدعم من المكاسب التي حققها قطاع التكنولوجيا.وارتفعت الأسهم الأوروبية أمس، وسط موجة التفاؤل التي عززت المعنويات، بعدما سيطرت مخاوف تراجع النمو العالمي بالأسواق العالمية على الجلسة السابقة.وارتفع مؤشر «ستوكس 600» بنحو 2.1% خلال التعاملات، مع اتجاه جميع القطاعات والبورصات الرئيسية إلى المنطقة الإيجابية.وأرتفع قطاع الموارد الأساسية الأوروبي الأفضل أداءً،2.5%، وعلى أثر ذلك ارتفعت أسهم شركات «ريو تينتو» و«أنجلو أمريكان» و«أنتوفاجاستا» للتعدين بأكثر من 3%.من جهة أخرى، أعلنت شركة «دبليو بي بي» أنها ستشطب 2500 وظيفة على مدار ثلاث سنوات، وستنفق 300 مليون جنيه إسترليني (382 مليون دولار)، مع وعود مارك ريد، رئيس الشركة التي تعتبر أكبر مجموعة إعلانية في العالم، لتعزيز عجلة النمو فيها. وارتفع سهم الشركة بأكثر من 6% في التعاملات الصباحية.وارتفع المؤشر «كاك الفرنسي» 95 نقطة بنسبة 2.2%، بعدما تعهد الرئيس إيمانويل ماكرون برفع الحد الأدنى للأجور وخفض الضرائب، في مسعى للحيلولة دون اندلاع مزيد من الاحتجاجات العنيفة التي هزت ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.وصعد المؤشر «فايننشال 100» البريطاني 1% مع تماسك الجنيه الإسترليني، عقب هبوطه لأدنى مستوى في 20 شهراً أول أمس الاثنين؛ لأسباب مرتبطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أرجأت رئيسة الوزراء تيريزا ماي تصويتاً مهماً على اتفاق الانفصال.كما ارتفع مؤشر «داكس» الألماني 228 نقطة بنسبة 2.18%، وقفز سهم أشتيد 6.4 %، بعدما قالت شركة تأجير المعدات إنها تتوقع أن تفوق نتائجها للعام بأكمله التقديرات.على النقيض من ذلك الارتفاع، أغلق المؤشر «نيكاي» الياباني عند أقل مستوى في 9 شهور، وسط مخاوف بشأن النمو العالمي ضغطت على الأسهم المالية وتلك المرتبطة بالدورة الاقتصادية، بينما نالت ضبابية الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة واليابان من أسهم شركات السيارات.وأغلق المؤشر منخفضاً 0.3 % مسجلاً 21148.02 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ أواخر مارس/‏ آذار.وهبطت أسهم السيارات، بعدما أصرت شركات السيارات الأمريكية في ديترويت ونقابات العمال على أن يتضمن أي اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة واليابان بنوداً قوية للتصدي للتلاعب بالعملة وفتح سوق السيارات اليابانية المغلقة إلى حد كبير، قبل خفض الرسوم الأمريكية على السيارات.وخسر سهم «نيسان موتور» 3.1 % و«سوبارو» 2.4 %ونزل المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.9 % إلى 1575.31 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ مايو/‏ أيار 2017.وكان أداء الأسهم المالية ضعيفاً، ونزل سهم «ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية» 2 %، و«سوميتومو ميتسوي المالية» 1.6 %.وهبطت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل شركات التكنولوجيا والمنتجة للمكونات الإلكترونية. وفقد سهم «شارب» 4.4 % لينزل لمستوى لم يشهده منذ سبتمبر/‏ أيلول 2016، في حين هبط سهم «موراتا» للتصنيع 1.3 % و«تي.دي.كيه» 2.3 %.في المقابل سجل مؤشر«شنغهاي» ارتفاعاً طفيفاً بنسبة0.37%. (وكالات)