بدأت أسواق المال العالمية الأسبوع، أمس الاثنين، بانتعاش على وقع تراجع عدد الوفيات؛ نتيجة فيروس «كورونا» المستجدّ في نهاية الأسبوع في أوروبا، فيما تدنّت أسعار النفط؛ بعد إرجاء اجتماع مقرر لمنظمة أوبك ودول شريكة، وظهرت بارقة أمل في أوروبا، التي تسجّل أكبر عدد من الوفيات؛ جرّاء وباء «كوفيد-19»؛ إذ شهدت تراجعاً في أعداد الضحايا، ولا سيما في إيطاليا وإسبانيا وفرنسا، ما بعث الأمل في أن يكون الوباء بدأ ينحسر في هذه القارة، وأثار ذلك ارتياحاً في الأسواق المالية العالمية، على الرغم من استمرار أجواء القلق. في بورصة نيويورك، كان الشعور الصعودي مدفوعاً بعدد من العوامل؛ أبرزها: علامات الاستقرار في معدلات الإصابة والوفيات في المستشفيات الأمريكية؛ حيث أعلنت ولاية نيويورك عن وقوع 594 حالة وفاة جديدة بفيروس «كورونا» أول أمس الأحد، أي أقل من 630 وفاة يوم السبت، وهو ما يمثل أول انخفاض يومي في الوفيات المرتبطة بفيروس «كورونا» المستجد، كما قدم تباطؤ معدلات الوفيات في أوروبا بعض الأمل في أن الولايات المتحدة ستقترب من ذروتها قريباً أيضاً، وأن إجراءات التباعد الاجتماعي تعمل. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 830 نقطة، فيما ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 3.9%، وصعد مؤشر ناسداك -100 بنسبة 4%. وفي أوروبا، ارتفعت بورصة لندن بأكثر من 2% في أولى التداولات، وبورصة فرانكفورت بأكثر من 4%، وبورصة باريس بأكثر من 3%. وفي آسيا، ارتفعت بورصات طوكيو وسيدني ومانيلا بأكثر من 4% فيما ارتفعت بورصات سيؤول وسنغافورة بنحو 4%، وبلغت نسبة الارتفاع أكثر من 2% في هونج كونج وجاكرتا و1,6% في تايبيه. وقال الخبير الاقتصادي في البنك الوطني الأسترالي تاباس ستريكلاند: إن «اهتمام الأسواق سينتقل الآن إلى سبل الخروج من تدابير الإغلاق، وإلى أي مدى يمكن رفع إجراءات الحجر المنزلي من دون المجازفة بحصول موجة إصابات جديدة». وقالت الخبيرة الاقتصادية ليندسي بييغزا من شركة «ستيفل نيكولاوس» لتلفزيون بلومبيرج، إنها تأمل أن تتم السيطرة على الأزمة، وأن يُعاد فتح الاقتصاد الأمريكي «بحلول نهاية إبريل/نيسان أو مطلع مايو/أيار». (وكالات)