القحطاني: لن أنسى مباراة الهدف «القضية» أمام النصر

  • 12/12/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

شكلت ثنائياً خطيراً مع عبيد.. والسيارة أغلى الهدايا جرجس قدمني للملاعب.. والحسم حرمني الانتقال للشباب منذ نشأة الحركة الرياضية في المملكة وحتى يومنا هذا هناك أسماء غادرت الساحة الرياضية بعد أن كان لها صيت، وكما يقال بالعامية «حنة ورنة»، وجاءت مغادرتها ميدان الرياضة طبيعية، وكسنة من سنن الحياة، إذ إن دوام الحال من المحال، لذا تعاقبت أجيال وأجيال، هناك من غادر، وهناك من أقبل، وحضر من مسؤولين في قطاع الرياضة ورؤساء أندية وإداريين ونجوم كرة ومدربين وأعضاء الشرف تحتفظ بهم ذاكرة الرياضة، ويحفظ لهم التاريخ ما قدموه لرياضة الوطن، و»الرياض» من باب واجبها تجاه هؤلاء ومهنيتها الإعلامية سلطت عليهم الأضواء من جديد رغبة في معرفة أحوالهم وذكرياتهم وانطباعاتهم عن الرياضة بين الماضي والحاضر، وضيفنا لهذا اليوم هو مهاجم المنتخب السعودي والروضة ناصر القحطاني. أين أنت من الوسط الرياضي؟ أنا متابع للوسط الرياضي وأتابع مباريات المنتخب وبعض مباريات الدوري، وسبق أن تقدمت لترشيحات عضوية الاتحاد السعودي لكن لم يكتب النجاح، والموجودون في الاتحاد يقدمون عملاً مميزاً لنهضة الرياضة السعودية، ومتى أتيحت الفرصة سأكرر التجربة إذا كان الوقت مناسباً لمثل تلك المناسبة والترشح. كيف كانت بدايتك الرياضية؟ بدايتي الرياضية كأي لاعب كانت من الحواري مع فريق كاظمة بالرقيقة بالهفوف أحد أعرق فرق الحواري في الأحساء، فشاهدني عضو شرف النادي وصديقي العزيز الأخ جدي مرزوق العتيبي وتحدث معي للانضمام لنادي الروضة، فوافقت على طلب العتيبي وسجلت للروضة رغم المنافسة القوية من نادي هجر لتسجيلي، إذ بدأت اللعب في الروضة لدرجتي الشباب والأول. كم كان مبلغ تسجيلك في الروضة؟ سجلت بالمجان؛ وذلك لحبي وعشقي لنادي الروضة. من المدرب الذي له الفضل في بروزك؟ كل مدرب دربني له فضل كبير في مسيرتي الرياضية، وتدربت على يد المدرب المصري منير جرجس الذي صقلني وقدمني للفريق الروضاوي والمنتخبات الوطنية السعودية. ما أفضل تشكيلة مرت على الروضة خلال مسيرتك الكروية؟ أفضل تشكيلة مرت على النادي في ذلك الوقت حارس المرمى شاهين العويض، بندر الدخيل، فرج المولد، حسن الخليف، لطفي جبارة، جمال الربيع، صالح النشمي، مبارك الخليفة، فوزي الوسمي، جميل الوسمي، بسام الرشيد، محمد العيد، يوسف القصيمي، البرازيلي التيفو، السنغالي مود. حدثنا عن انضمامك للمنتخب السعودي للشباب وحصولك على لقب هداف آسيا؟ كان انضمامي للمنتخب نقلة نوعية بالنسبة ليّ، فالانضمام للمنتخب شرف غالٍ لأي لاعب، وأتمنى أن أكون قد قدمت ولو شيئًا بسيطاً لهذا البلد الغالي، فقد تلقيت مكالمة من مكتب رعاية الشباب آنذاك يخبرونني فيها باختياري لمنتخب الشباب فعشت مرحلة من الفرح والسرور لا يمكن وصفها، ولعبت أول مباراة مع المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى كأس آسيا للشباب، التي أقيمت في الطائف، ومنها تأهلنا إلى بطولة كأس آسيا في الإمارات العربية المتحدة، أما بالنسبة لحصولي على لقب الهداف، فكان الدور الأكبر بعد فضل الله هو مساعدة زملائي اللاعبين وكان شرفًا أن أحصل على هذا اللقب. * ما أفضل وأسوأ مباراة لعبتها؟ أفضل مباراة لعبتها كانت مع المنتخب الوطني للشباب في نهائي كأس آسيا العام 1992م أمام منتخب كوريا الشمالية واستطعت خلال تلك المباراة تسجيل هدفين وحصلت على لقب هداف آسيا للشباب. أما أسوأ مباراة كانت أمام منتخب المكسيك في كأس العالم للشباب العام 1993م في استراليا التي خسرها المنتخب وأضعت في تلك المباراة أهدافاً كثيرة محققة. كونت ثنائياً مثيراً مع عبيد الدوسري في تصفيات أتلانتا 96. حدثنا عن هذا الثنائي؟ في هذه التصفيات بالتحديد لم أوفق في إحراز أي هدف لكنني شكلت ثنائيًا مع زميلي المهاجم في المنتخب عبيد الدوسري، فقد صنعت له ثلاثة أهداف أحرزها من أصل خمسة أهداف لعبيد الدوسري، وشاركه في إحراز الأهداف زميلنا إبراهيم العيسى، الذي كان له هدف واحد في هذه التصفيات. كنت ترتدي رقم 9 في المنتخب و15 في النادي ما السر في ذلك؟ كنت أرتدي رقم 9 في النادي لعشقي للاعب الكبير ماجد عبدالله، وحصلت على الرقم منذ انضمامي للنادي في حين رقم 15 كان لمعرفة الجمهور السعودي من خلال المنتخب. كنت قريباً من الانتقال لنادي الشباب ما سبب تعثر الصفقة؟ كنت قاب قوسين أو أدنى من الانتقال للشباب، ولكن حدثت ظروف لا أعلمها، فبعد الاجتماع مع سليمان المالك ومجيئه إلى الأحساء والاجتماع بي كان الوضع كفيلاً بالانتهاء خصوصاً بعد موافقة جهة عملي، ولم يكن هناك عائق ولكن تأخر حسم الصفقة جعل بعض الأندية تدخل في الصفقة وتتعثر ولم يكتب التوفيق للانتقال. ما أفضل وأسوأ مباراة لعبتها مع الروضة؟ ليست مباراة واحدة هي الأفضل فهناك مباراة النصر الشهيرة بالهدف القضية كانت من أبرز المباريات التي لعبتها وقد حسب الحكم هدفاً لنا لكن النصراويين احتجوا كثيراً على الهدف لينزل رئيس النصر المرحوم الأمير عبدالرحمن بن سعود للملعب ليتم إلغاء الهدف، وكذلك مباراة الأهلي ومباراة الشباب في نفس العام، وأسوأ مباراة لعبتها هي مباراة الخليج، التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق. كونت ثنائياً متفاهماً مع اللاعب مبارك الخليفة في نادي الروضة ما سر ذلك؟ مبارك الخليفة لاعب فنان يعرف ماذا أريد داخل الملعب فكانت تمريراته تصنع الفرح للمدرج الروضاوي من خلال ترجمتها إلى أهداف، وبالتالي شكلنا ثنائياً خطيراً أشاد به الإعلام. وما أفضل مرحلة فرح عشتها مع الفريق؟ أفضل مراحل الفرح التي عشتها مع الفريق كانت مرحلة الصعود بالفريق للممتاز الثالث في تاريخه العام 1414هـ من أفضل مراحل الفرح في حياتي. لماذا رفضت الاحتراف في نادي الروضة إبان لعبه في الدوري الممتاز؟ بحكم وجود وظيفة رسمية في أرامكو حتم علي البقاء هاوياً، إضافة إلى أن اللاعب المحترف مستقبله غير مضمون في ذلك الوقت؟ ما أغلى هدية تلقيتها؟ أغلى هدية تلقيتها كانت عبارة عن سيارة من شخصية رياضية مشهورة يرفض الإفصاح عن اسمه. ما الفرق بين جيلكم والجيل الحالي؟ الفرق كبير جداً، فالجيل السابق كان يلعب للشعار وحب النادي المنتمي إليه وعشق الكرة والانضباط ووجود المواهب، أما الجيل الحالي فاختلف كثيراً كونه يلعب من أجل المال ولا غير. هل تذكر أبرز اللاعبين الذين لعبت معهم في الروضة وهل مازلت تتواصل معهم؟ بكل تأكيد أذكرهم وأتواصل معهم بشكل مستمر، مثل: جميل الوسمي وعادل الوسمي ومبارك الخليفة وصالح النشمي وبندر الدخيل وفوزي الوسمي وعلي سلمان وحسن الخليف ولطفي جبارة وجمال الربيع وبسام الرشيد ومحمد العيد ويوسف القصيمي، وغيرهم الكثير فليعذرني مَنْ لم أذكر اسمه هنا في هذا الحوار، فالجميع له معزة كبيرة في قلبي. ماذا قدمت للرياضة؟ وماذا قدمت لك؟ قدمت للرياضة الجهد والتعب والتضحية الكبيرة وخدمت الوطن من خلال المنتخبات الوطنية التي امتدت لأكثر من سبعة أعوام ما بين الشباب والأولمبي والأول، وقدمت لي الرياضة الشهرة والعلاقة والمعرفة وحب الجماهير حيث يعتبرني جمهور الروضة اللاعب رقم واحد، وله الفضل الكبير فيما وصلت.  لماذا اعتزلت الكرة؟ اعتزالي الكرة بسبب ظروفي العملية والأسرية رغم مقدرتي على العطاء وعمري كان لا يتجاوز 28 عاماً، لكن تلك الظروف وهبوط النادي جعلتني أترك الكرة سريعاً. أين اتجهت بعد الاعتزال؟ تفرغت لأعمالي العملية والتجارية، فقد قدمت كل ما أملك وراضٍ عما فعلته في مشواري الرياضي.   هل وضع الروضة حالياً مرضٍ؟ بكل تأكيد ليس مرضياً، لست مقتنعاً بالوضع الحالي للنادي الكبير الذي له صولات وجولات بالممتاز، وبالعمل الجاد سيعود الروضة لسابق عهده. ما العوامل التي ستعيد النادي لسابق عهده؟ بوجود الإدارة الحالية والواعية برئاسة فيصل الخنيفر وأعضاء مجلس إدارته وبوجود المنشآت الجديدة للنادي التي قدمتها الدولة مشكورة حتماً ستساهم بعودة الفريق لسابق عهده. كلمة أخيرة؟ في البداية نقدم التهاني والتبريكات لحكومتنا الرشيدة والشعب السعودي بمناسبة ذكرى البيعة الرابعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم، وبإذن الله تبقى المملكة في تطور وازدهار وأمن وأمان، وشكراً لكم على الاستضافة، وبكل تأكيد أعادني هذا اللقاء بالذاكرة للزمن الجميل، وبإذن الله ستبقى رياضتنا متبوئة مكانتها المرموقة على المستوى الآسيوي، ونستعيد الكأس الآسيوية من جديد في الإمارات بفضل الدعم الذي تلقاه الرياضة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الهيئة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ. ماجد عبدالله القحطاني مع الروضة وضع الروضة مطمئن

مشاركة :