قال الدكتور محمد الأتربى، رئيس الجمعية المصرية للحساسية والعلاج المناعى، إن العلاج المناعي يعالج أمراض الحساسية المختلفة خاصة حساسية الصدر والأنف والجهاز الهضمي والجهاز العصبي وحساسية العين والجلد، حيث يعتمد على أعطاء المرضى مجموعة من الامصال المعتمدة دوليا تحول الخلايا المتحسسة إلى خلايا سليمة.وأشار إلى أن مراكز الأبحاث العالمية تولي اهتماما كبيرا بالعلاج المناعى لأنه لا يتعامل مع العرض لكنه يتعامل بشكل مباشر مع المرض ويقضى عليه بخلاف الأدوية الكيميائية، فضلا عن أن العلاج المناعى ليس له آثار جانبية تذكر وتظهر نتائجه خلال الأسابيع الأولى للعلاج.وأضاف الأتربى، أن العلاج المناعى للحساسية متواجد الآن فى مصر حيث قامت الجمعية المصرية لعلاج الحساسية والعلاج المناعي بانشاء مراكز لعلاج الحساسية والمناعة وبالتعاون مع أكبر مجموعة حساسية بأمريكا بتدريب مجموعة من الأطباء لاستخدام العلاج المناعي بشكل علمي وطبقا للمعايير العالمية في مجال الحساسية.وتابع أنهم يهدفون إلى ترسيخ فكرة العلاج المناعي، لدى الأطباء والمرضى خاصة فى ظل الفاعلية الكبيرة له والاهتمام الدولى به، مشيرا إلى أن الجمعية أقامت العديد من المؤتمرات العلمية في العلاج المناعي وأنشأت 16 مركزا على مستوى الجمهورية بالتعاون مع مجموعة كبيرة من الأطباء الأكفاء وبحضور العديد من الأساتذة والخبراء في مجال الحساسية والمناعة من مصر والعالم، وبمشاركة الأكاديمية الأوروبية للحساسية والمناعة والمجموعة الأمريكية للعلاج المناعي، وشركة جرير الأمريكية.وأوضح أن العلاج يكون بإعطاء المريض نقط أو حبوب تحت اللسان للأطفال أو الكبار أو حقن تحت الجلد بجرعات صغيرى تتراوح من ربع إلى نصف سم بعد تحديد المواد المسببة للحساسية ويتكون العلاج من نفس المواد المسببة للحساسية وبعيدا تماما عن الكورتيزون.وأكد أن العلاج المناعي ينهي المشكلة الصحية من جذورها لأنه يعالج أساس المرض ويستخدم في علاج الكثير من الأمراض المناعية فضلا عن الحساسية بجميع أنواعها.وأشار الأتربي، إلى أن القضاء على الحساسية بالعلاج المناعي يكون بالتدريج ويحقق نسب نجاح أكثر من 90 بالمئة خاصة لدى الأطفال، لافتا أن هذا العلاج ليس له أي آثار جانبية لأنه علاج بيولوجي.
مشاركة :