العلاج المناعي «طفرة» مرتقبة لعلاج الأورام

  • 10/11/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسات واعدة عرضت في مؤتمر السرطان الأوروبي أن عقارا للعلاج المناعي يمكن أن يُحدث «طفرة» في علاج الأورام. وفي دراسة أجريت على سرطان الرأس والرقبة، أشارت النتائج إلى أن المزيد من المرضى الذين تناولوا عقار «نيفولوماب» عاشوا لفترة أطول من المرضى الذين تلقوا علاجا كيميائيا. وأظهرت دراسة أخرى استخدم فيها عقار نيفولوماب وعقار آخر تقلُص الأورام في حالات إصابة متقدمة بسرطان الكلى، وفق ما نقلت بي بي سي العربية. ويعمل العلاج المناعي من خلال تنشيط الجهاز المناعي لتدمير الخلايا السرطانية. وتحظى الحالات المتقدمة من الإصابة بسرطان الرأس والرقبة بنسب نجاة ضعيفة جدا. وأظهرت تجربة أجريت على أكثر من 350 مريضا ونُشرت في دورية «نيو إنجلاند جورنال» أن الذين تلقوا عقار نيفولوماب للجهاز المناعي ويمثلون 36 في المائة من المرضى بقوا على قيد الحياة بعد مرور عام مقارنة بـ17 في المائة تلقوا علاجا كيميائيا. وظهرت أيضا آثار جانبية أقل للمرضى الذين عولجوا بعقار العلاج المناعي. واتضحت فوائد هذا العلاج في المرضى الذين شُخصت إصابتهم بفيروس الورم الحليمي البشري، وبلغت نسبة النجاة لهؤلاء المرضى 9.1 شهر في المتوسط للعلاج المناعي بعقار نيفولوماب و4.4 شهر لمن حصلوا على العلاج الكيميائي. ومن المعتاد أن هذه المجموعة من المرضى يتوقع أن تعيش لأقل من ستة أشهر. وأظهرت بيانات أولية لدراسة أجريت على 94 مريضا في مرحلة متقدمة من سرطان الكلى أن العلاج المزدوج لعقاري «نيفولوماب» و«إيبيليموماب» أدى إلى خفض كبير في حجم الأورام في 40 في المائة من المرضى. واختفت أي بوادر للسرطان لدى واحد من كل عشرة من هؤلاء المرضى. وفي مقابل ذلك، تقلصت الأورام لدى المرضى الذين تلقوا العلاج الكيميائي المعتاد بواقع خمسة في المائة. ويُصاب نحو 12 ألف شخص بسرطان الكلى في بريطانيا كل عام، ويتوفى 12 شخصا في المتوسط من هذا المرض يوميا. يقول بيتر وايت من مقاطعة هيرتفوردشير بجنوب انجلترا: «أشعر بأن إصابتي بسرطان مزمن هي شيء من الخدعة لأنني لم أشعر بأي ألم على الإطلاق. لم يكن هناك شيء سلبي لهذا الأمر (العلاج) بالنسبة لي، وأشعر فعلا بقدر من الحيرة». وبدأ بيتر تلقي العلاج المناعي المزدوج (من خلال عقاري نيفولوماب و إيبيليموماب) في تجربة سريرية أجريت أوائل عام 2015 بعد أن اكتشف الأطباء إصابته بنوع من سرطان الكلى بعد سنوات من تعافيه من سرطان الكلى والرئة. وأبلغه الأطباء أن أمامه من ثلاثة إلى خمسة أعوام يعيشها. وبدلا من تلقيه العلاج الكيميائي، قضى بيتر أربعة أشهر يتلقى عقاقير العلاج المناعي، ولم يعان بالفعل من آثار جانبية تذكر، وهو ما سمح له بمواصلة العمل كفني سيارات خلال فترة العلاج. وتظهر فحوصات بالأشعة على الكلى والرئة أن أحد الأورام التي كان يعاني منها بيتر تقلص ولم تظهر أي بوادر لنمو اثنين آخرين.

مشاركة :