سلمى المناسترلي – كره قيادة السيارة، وازدحام الطرقات، وضياع الوقت في البحث عن موقف للسيارة، دفع الشاب الكويتي جاسم العوضي إلى استقلال الحافلة في الذهاب والعودة من منزله الى مقر عمله تفاديا للزحام، فوجد التجربة بسيطة ومناسبة له لتوافر الحافلات بالقرب من مقر عمله، مؤكدا ان الكويت تعاني «احتقانا كبيراً خلال ساعات العمل من الساعة 7 صباحا وحتى 3 مساء، فأدرك أن فكرة النقل الجماعي لابد ان تؤخذ على محمل الجد بزيادة الوعي المجتمعي لدى الأفراد والحكومة، ومطالبة شركات الحافلات بالتوسع وتطوير شبكتها فهي مجهزة وعلى مستوى عال من النظافة بالاضافة لرخص سعر التذكرة. ماذا عن تأسيس «كويت كوميوت»؟ – حب الوطن والسعي لتطوير منشآته لمواكبة تطور وتقدم الدول الأوروبية، كان السبب الرئيسي لتكوين فريق «كويت كميوت»، وهي مبادرة اجتماعية شبابية تطوعية مكونة من 6 شباب كويتيين، تهدف لتشجيع المواطنين الكويتيين على استخدام وسائل النقل العام بدلا من السيارة الخاصة، وإنشاء شبكة طرق وتطوير وسائل النقل العام من خلال تقديم خطة مدروسة للحد من زحام الطرق والمواقف، إضافة إلى توعية المجتمع باستبدال التنقل بالسيارات الخاصة واستخدام وسائل النقل العام.ما مهام هذه الشبكة؟ – تعمل المجموعة على رفع الوعي العام، من خلال وسائل الإعلام وإلقاء المحاضرات وتنظيم حملة علاقات عامة طويلة الأجل، من خلال العمل مع أصحاب المصلحة، بما في ذلك دائرة تخطيط بلدية الكويت والهيئة العامة للطرق والنقل وأعضاء الجمعية الوطنية وقادة الأحياء ورجال الأعمال، ولدينا أمل في تغيير ثقافة الأفراد تجاه وسائل النقل العام. وماذا عن تجربتك الشخصية في استخدام الحافلات؟ – انا استقل باص النقل العام ذهابا وإيابا بين منزلي ومحل عملي الكائن بمدينة الكويت، واجدها تجربة مريحة توفر لي الكثير من الوقت والجهد البدني. هل لديكم ملاحظات على شبكة النقل الجماعي؟ – وجدنا أن عددا قليلا من الحافلات يجوب محطات عدة ما يجعل المشوار الذي يستغرق 20 دقيقة يستغرق أكثر من ساعة ونصف الساعة، والشركات لا تقدم الخدمة على اكمل وجه بما يخدم جميع مناطق الكويت سعيا للربح المادي فقط، لذلك نجدها تنقل طبقة العمال في الأحياء والمناطق التجارية التي يقطنون فيها. وما مطالبكم؟ وماذا فعلتم لتحقيقها؟ – اولا أستنكر عدم تغطية الباصات جميع مناطق الكويت، فلا يوجد باص ينقل ركابا من داخل كثير من المناطق السكنية، ولا يوجد باص يتجه نحو مجمع الافنيوز مثلا او منطقة الوزارات أو أماكن الخدمات، وما يحدث هو تشغيل عدد قليل من الباصات يعمل على تكدس الأفراد بداخله، لذلك فلابد من تبني هيئة الطرق مع شركات النقل الخاصة خطة تطوير شبكة سير باصات النقل الجماعي لتغطية جميع مناطق الكويت والاماكن الحيوية، وكذلك العمل على زيادة الوعي لدى المجتمع لاستقلال هذه الباصات مثل الحال في الدول الاوروربية والمتقدمة كاليابان واميركا، حيث نجد كبار المسؤولين حتى الوزراء يستقلونها للتنقل على الأقل بين محل الإقامة والعمل. ولتحقيق ذلك تواصل أعضاء فريق «كويت كميوت» مع اعضاء من مجلس الأمة ورئيس الهيئة العامة للطرق والنقل البري والبلدية واصحاب شركات النقل العام، وقدمنا لهم خطة لتطوير شبكة السير لتتناسب مع احتياجات الناس. أعضاء الفريق: جاسم العوضي، عبدالله الروضان، هالة العيسى، لطيفة العيسى، رنا عجراوي وأصايل السعيد. ولمتابعتهم على kuwaitcommute@
مشاركة :