قال الكاردينال مار رافائيل ساكو بطريرك الكلدان: إن المسيحيين فى العراق من المكوّناتٌ الاصيلة في هذا البلد، ولم تكن اقليةً في العصورِ الأولى، وقد ساهمت الى حدٍ كبير في بناءِ حضارةِ البلاد وثقافتها.وأضاف فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأب روبرت سعيد جرجيس، راعي كاتدرائية مار يوسف للكلدان، خلال استقبال رئيس العراق نادية مراد، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، أن هذه المكوّنات الأصيلة ما تزالُ متأهبةً للإسهام في نهضتـِه نهضةً حقيقية بعد كلِ ما عاناه.وأشاد البطريرك فى كلمته بـ " مراد" قائلًا: نهنئها على نيلـِها هذه الجائزة، التي تُعدّ جائزةً لكل العراقيين ودعوةً لهم لتحقيقِ السلامِ والاستقرار والأمان، لأن في السلامِ وحده يحققُ التقدمُ والازدهار.واستطرد: إننا نحييها، بكثيرٍ من الفخرِ والبهجة، على شجاعتـِها وصمودِها ومثابرتـِها، وتمكنّـِها من الخلاص من جحيم داعش الإرهابى، إن دربَها الطويلَ المخيف والمُقلقَ والمؤلِم ونضالَها من أجل الحياةِ والكرامة، وخصوصا رجاءَها، كلُّ هذا جعلـَها تعيشُ اليوم، وتنالُ ارفعَ جائزةٍ في العالم، جائزةَ نوبل للسلام.واشار: هذا الدرُب طويل، كدربـِها يتطلب منا، نحن العراقيين جميعا، جهدا وشجاعة والتزامًا يوميا لنحقق مستقبلا أفضلَ لنا وللاجيالِ القادمة، إنها مسؤوليةُ الكل حكومةً ومواطنين، أسوةً بسائر الدولِ المتقدمة.واختتم: لذا ندعو كل العراقيين الى نبذِ خلافاتـِهم ورصّ الصفوفِ والتمساكِ كفريقٍ واحد من أجل بلدِهم ومواطنيهم، من أجلِ وطنٍ يعمّه السلام والاستقرار والعدالة والمساواة.
مشاركة :