قال الشيخ صباح الخالد إن «العلاقات الكويتية - السعودية تستوعب أي أمر طارئ، مضيفاً أننا سنصل إلى حل في أقرب وقت ممكن بشأن المنطقة المقسومة. أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، أمس، أنه ليس هناك بديل عن الحل السياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، قائلا: "نحن مستعدون للوقوف مع الأشقاء اليمنيين في أي وقت يرونه مناسبا، ونأمل أن يتم توقيع اتفاق في الكويت". وأضاف الخالد، في مؤتمر صحافي عقده مع وزيرة خارجية النمسا كارين كنايسل، إثر محادثات تناولت العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية أمس، أنه يجب على الأشقاء في اليمن الاستفادة من هذه الفرصة، وهي المشاورات القائمة الآن. وأعرب عن شكره لمملكة السويد لاستضافتها هذه المشاورات لإنهاء المأساة الدامية في اليمن الشقيق. المنطقة المقسومة وردا على سؤال حول المنطقة المقسومة، وزيارة وزير النفط بخيت الرشيدي الى السعودية، وهل هناك بوادر اتفاق بين البلدين، قال إن "العلاقات الكويتية - السعودية تستوعب أي أمر طارئ يمر على هذه العلاقات، ونحن قادرون مع حرص سمو أمير البلاد وخادم الحرمين الشريفين على هذه العلاقة، ومواصلة لقاءاتنا لبحث كل أوجه ما يتعلق بالمنطقة المقسومة، وسنصل إلى حل لهذا الموضوع في أقرب وقت ممكن". ولفت الى أن المنطقة تمر بمخاض عسير وتحدّ كبير، وهذا ما "يضاعف من مسؤولياتنا لحشد الجهود ووقف نزيف الدم، سواء في اليمن وسورية وليبيا وغيرها، لكن لابد من حشد المجتمع الدولي للتركيز على الحلول السياسية لكل هذه القضايا وإعطاء شعوب هذه الدول القرار لرسم مستقبلها". وقال: "لقد مر على إقامة العلاقات الدبلوماسية المتينة التي تربط الكويت بالنمسا أكثر من 53 عاما، تخللتها العديد من الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين، وساهمت في توطيد العلاقات وتعزيزها في شتى المجالات وعلى مختلف المستويات". علاقات مميزة من جانبها، قالت الوزيرة كنايسل "إننا نحترم دور سمو الأمير في مجلس التعاون الخليجي، ولدينا علاقات مميزة مع الكويت، ومهم جدا أن أزور الكويت لتكون مبادرة لفتح المزيد من الزيارات الوفود الأوروبية الى الكويت". أزمة عميقة وأضافت "التقيت سمو ولي العهد، ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، واستفدت كثيرا من هذه الزيارة"، قائلة: "نحن على دراية تامة بحجم المعاناة التي يعانيها أطفال اليمن والشعب اليمني بسبب الحرب القائمة، وأن هذه الأزمة عميقة للغاية، ويجب أن تتوقف". وذكرت أنه في الأمس القريب وفي بروكسل "قال لي وزير الصليب الأحمر أمام الصحافة بما يخص القضية السورية ان الأمر سيأخذ وقتا أطول لإعادة اللاجئين السوريين الى مناطقهم ومنازلهم، ولا يمكن التفكير بالإعمار في سورية قبل وجود الأمن وتنظيف الأراضي السورية من الألغام".
مشاركة :