أعلن الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ان "اللقاءت مع الاشقاء في السعودية مستمرة وفي القريب العاجل سنتوصل إلى اتفاق" بشأن موضوع المنطقة المقسومة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ صباح الخالد اليوم الاربعاء مع وزير خارجية مملكة هولندا ستيف بلوك بمناسبة زيارته الحالية للبلاد. وأكد الخالد استمرار المباحثات الكويتية السعودية حول حل الأزمة الخليجية قائلا ان "المملكة العربية السعودية دولة شقيقة كبرى لنا والتواصل معها مستمر في كل زمان ومكان وحول جميع القضايا". وفيما يتعلق بتطورات انشاء (تحالف الشرق الأوسط الجديد) أوضح أن الكويت على تواصل دائم مع شركائها فى الولايات المتحدة للوقوف على تفاصيل المقترح الخاص بإنشاء هذا التحالف الجديد. كما قال الخالد ان توقيع اتفاقية الخدمات الجوية مع هولندا خلال زيارة وزير خارجيتها ستيف بلوك الحالية للكويت تعكس عزم الجانبين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات. واكد الشيخ الخالد في مؤتمر صحفي عقده مع بلوك في مقر وزارة الخارجية اليوم الاربعاء ترحيب الكويت بالاستثمارات الهولندية وتشجيع المزيد منها للاستفادة من التسهيلات والمميزات التي تقدمها الكويت للاستثمارات الأجنبية. ولفت الى ان هذا العام يشهد الذكرى ال54 لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين معتبرا ان اجتماعه مع الوزير الهولندي شكل فرصة لتجديد التأكيد على قوة ومتانة هذه العلاقات. واوضح الخالد ان الجانبين اجريا مباحثات معمقة ومستفيضة وأكدا الحرص المشترك على تعزيز وتدعيم التعاون القائم بمختلف الجوانب السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات الحيوية والهامة. وذكر ان الطرفين تناولا آليات تطوير أوجه التعاون والشراكة ضمن رؤية الكويت 2035 الاستراتيجية "وبخاصة على المستويين الاستثماري والتجاري نظرا للتعاون الكبير القائم بين البلدين في هذين المجالين". وألمح الى ان الاستثمارات الكويتية تتبوأ موقعا بارزا ضمن قائمة المستثمرين في هولندا حيث تجاوزت ما قيمته 7.5 مليار دولار أمريكي معربا عن "جزيل الشكر" للوزير بلوك على الموقف الهولندي الإيجابي والداعم للمساعي الكويتية في ملف إعفاء المواطنين من تأشيرة "الشنغن". وعلى صعيد الوضع الإقليمي والدولي قال الخالد ان الجانبين اجريا مباحثات مستفيضة عكست تطابقا كبيرا بوجهات النظر حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية والأوضاع الأمنية والسياسية والجهود المشتركة الرامية لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة لا سيما وأن عضوية البلدين غير الدائمة في مجلس الأمن تزامنت خلال عام 2018 حيث شهدت تنسيقا وتعاونا كبيرين خلال عضويتهما في المجلس. وقال ان هذا التعاون تجلى من خلال تقديم البلدين للقرار رقم 2417 حول قضية النزاع والجوع الذي تم اعتماده بالاجماع وهو القرار الأول من نوعه الذي تناول هذه المسألة في مجلس الأمن.
مشاركة :