الكويت - تتّجه السعودية والكويت نحو إقفال ملفّ المنطقة النفطية المشتركة بينهما، والذي تسبّبت خلافات بشأنه في وقف إنتاجها. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية المعنية بشؤون المال والاقتصاد، الأربعاء، إنّ “إنتاج النفط في المنطقة المقسومة بين السعودية والكويت قد يستأنف في الربع الأول من 2019”، مشيرة إلى أنّ وساطة أميركية سهّلت الاتفاق بشأن الملف. ومن جهته قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد “إنّ العلاقات الكويتية السعودية تستوعب أي أمر طارئ يمر عليها”. وجاء كلام الوزير في معرض ردّه على سؤال طرح عليه خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة خارجية النمسا، بشأن زيارة وزير النفط الكويتي إلى السعودية. ويشار بـ“المنطقة المقسومة” إلى حقلي الخفجي والوفرة النفطيين المشتركين بين الكويت والسعودية، والذي توقّف الإنتاج فيهما منذ حوالي أربع سنوات بسبب ما يبدو أنّها خلافات على تقاسم الحصص، وهو ما لم تعلنه السعودية بشكل رسمي مكتفية بإرجاع الأمر إلى “بروز مشاكل بيئية نتيجة لانبعاث غازات من الصعب معالجتها”. وكشفت وسائل إعلام كويتية الأربعاء عن زيارة مفاجئة قام بها كلّ من وزير النفط الكويتي بخيت الرشيدي والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني الثلاثاء إلى أنه “في خطوة يرجح أن تعطي دفعة إيجابية لمحادثات إعادة الإنتاج في المنطقة المقسومة”، بحسب ما أوردته صحيفة الرأي المحلّية. ونقلت ذات الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة “تفاؤلها بأن تشكل الزيارة خطوة متقدمة لطي ملف توقف الإنتاج النفطي في المنطقة المقسومة خصوصا أنها تأتي بعد يومين من انعقاد القمة الخليجية في الرياض”. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد قام في بداية أكتوبر الماضي بزيارة إلى الكويت ربطتها مصادر بجهود حلّ قضية المنطقة النفطية المشتركة. ومنذ ذلك الحين تواترت الأنباء بشأن عقد اجتماعات فنية بين خبراء سعوديين وكويتيين لتدارس إعادة الإنتاج في الخفجي والوفرة. كما سبق لوزير الخارجية عادل الجبير أن أكد أنّ “موضوع المنطقة المقسومة مع الكويت تم حلّه، وأنه يجري التباحث حول صياغة الطرق اللازمة لاستئناف إنتاج النفط الخام في تلك المنطقة المحايدة قريبا”.
مشاركة :