استقبلت الجماهير الرياضية تكليف سعود السويلم برئاسة النصر بنوع من الارتياح في البداية ورحبت به كما فعلت مع كل الرؤساء الجدد الذين شرفوا بثقة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة معالي المستشار تركي آل الشيخ الرجل الذي نقل رياضة الوطن إلى مواقع أعلى خلال مدة قصيرة جدا وغير وجهها القديم تماما وأصبحت تواكب التطور في كل دول العالم وجعلها جاذبة للاستثمار من الداخل والخارج وحولها إلى صناعة واستثمار بعد أن بذل جهودا كبيرة وضحى بصحته وظروفة العائلية والعملية وناشد الجميع بوضع أيديهم بيده والشد على ساعده الذي يبني سواء من قبل رؤساء الأندية أو أعضاء الشرف أو الجماهير أو رجال الأعمال وفي كرة القدم على وجه الخصوص تبدل الحال وفق عمل احترافي منظم إلى حال الكل يفتخر به وأصبح الدوري السعودي محط أنظار العالم واختلف الوضع مع حضور المحترفين الأجانب الثمانية لكل فريق والذين جعلوا الدوري أكثر اثارة وندية وحماسا ولا أدل من ذلك «الكرنفال» الكروي الجميل الذي حضر مع العملاقين المتصدر الهلال ووصيفه النصر واللذين كانا قمة في الإبداع الكروي والروح الرياضية واستمتعت الجماهير في الملعب وخلف الشاشة الفضية بالمباراة التي بدأت بالعناق وانتهت أيضا بالعناق، لكن رئيس النصر سعود السويلم كان له رأي آخر إذ ابتعد عن الأمور الفنية ونسي شكر لاعبي الفريقين على ماقدموه وغرد تغريدة وصفت مسيئة وأنها تنتقص منه أكثر من الانتقاص من منافس فريقه الذي وصفه بصغير الرياض ونسي أنه امتدحه وإن اراد استصغاره فالصغير لا يكون خلف الكبير أبدا سواء في ترتيب الدوري والصدارة أو في بقية الأمور التي يحفظها التاريخ بوثائقه وأرقامه ولا يمكن أن يمنح حق إلا لصاحبه ومن يستحقه ولعل أكثر من رفض هذه التغريدة وهذا التصغير هم عشاق النصر الذين يعلمون أن الهلال شقيق ومنافس قوي ومن أسباب بقاء النصر ولا يمكن أن تتسبب نتيجة في وصفه بهذا الوصف وجميع الرؤساء الذين مروا على النصر كانوا يحترمون منافسهم في حال الانتصار والخسارة والتعادل وإن صدرت من بعضهم تصاريح فهي لا تتعدى حدود الإثارة المحمودة ولنا في رئيس النصر السابق الأمير فيصل بن تركي أقرب مثال وهو يردد في كل مناسبة شقيقنا الهلال وهو الذي رحل والكل يأسف عليه ولوكان موجودا مع عناصر الفريق الحالية لحقق الكثير وتحدث وسط الميدان دون أن يسيء في تغريدة أو تصريح. إذا كانت خبرة سعود السويلم ضعيفة جدا بحكم أنه كان بعيدا عن متابعة كرة القدم والأندية فحري به أن يستعين بمن يعينه ويجعله يخدم وطنه من خلال النصر بالصورة الصحيحة وليس بالإساءة للمنافسين وخلق الزوبعات بالتغريدات والبيانات والاحتجاجات وتكريس ثقافة الكراهية بين أبناء المجتمع الواحد الذين يحتاجون إلى لم الشمل وليس الفرقة من أجل كرة قدم والإثارة لا تأتي بهذه الصورة السلبية والمليئة بالتعصب وإلا مالفائدة من الندوات والفعاليات التي تقام بين الفينة والأخرى من أجل محاربة التعصب وخلق روح رياضية ومحبة بين الجماهير وتقديم رسائل تؤكد أن التنافس داخل الملعب فقط خلال زمن المباراة وبعد النهاية الجميع أحبة. في الدوريات العالمية في كل موقع وفي كل البطولات العالمية لا تحضر تغريدات مسيئة ولا تصريحات سلبية والكل يركز على رفع الأداء الفني والمتعة الكروية وحتى رؤساء الأندية يكادون غير معروفين والعمل هو فني بحت فيما العمل الإداري انتهى مع بداية المنافسة فيما سعود السويلم لا يتوقف عن التغريدات المسيئة وشحن الجماهير الذي ينتهي بها إلى الاحتقان وأعمال الشغب كما حصل في ملعب الهلال الذي لم يستنكره السويلم ويرفضه ويعتذر عن الذي حدث من تكسير لكراسي ملعب ومنشأة رياضية هي في النهاية للوطن وللجميع. ولم تسلم لجان اتحاد الكرة ولا الاتحاد نفسه ولا التحكيم وتقنية الفار ومخرجي المباريات وهو كما يقال لم يبق ولم يذر وحتى خلق الله في عباده كان له نصيب عندما استهزأ برئيس الأهلي ماجد النفيعي بصورة استهجنها الجميع ولم يدرك معها أن الله قادر على ابتلائه وهو ماحدث وجعله يتنقل على كرسي متحرك وعلى سعود السويلم إن أراد النجاح والاستمرار الاخذ بنصيحة محب يود له الخير بأن يطوي صفحة الإساءات بالكامل ويبعد من يحرضه عليها ويعود إلى لغة العقل ويعمل لرياضة وطنه ويحترم المنافسين والعاملين في اتحاد الكرة وأن لا يجعل من الخسارة أو التعادل أسبابا للتعصب والنيل من الآخرين وشحن الجماهير وأن يركز على العمل في فريقه وسط الميدان ويتحدث داخله لا خارجه خصوصا وفريقه يمتلك أفضل عناصر في الدوري بإمكانهم حسم كل البطولات إذ لم يتم إشغالهم بالإساءة للمنافسين والبيانات والاحتجاجات والتغريدات السلبية. الروح الرياضية تجلت بين اللاعبين بعد المباراة أحمد موسى يصافح مدرب الهلال
مشاركة :