من شاهد مباراة الهلال وأحد يوم أمس (الأربعاء)، التي خرج منها الهلال بالكاد وبصعوبة بالغة، أيقن أن "الزعيم" متصدر الدوري يعيش أسوأ مواسمه فيما يتعلق بدكته، فإذا كان الفريق قد خرج من عنق الزجاجة وبهدف من منطقة الجزاء، فإن تبديلات مدربه البرتغالي خيسوس دقت ناقوس الخطر في الفريق؛ فالثلاثي الذي لعب بديلا لإداوردو وريفاس وحسن كادش لم يظهر أي منهم بالأفضلية، وإن كان أحمد أشرف يعتبر قياسا إلى اجتهاده وحماسه أفضل السيئين، أما أحمد شراحيلي وناصر الدوسري فمن الطبيعي أنهما أغضبا الجماهير "الزرقاء" التي ملأت الملعب، ولقيا صافرات الاستهجان بعد أن كادا يتسببان من خلال برودهما وضعف مستواهما في عودة الهلال من دون نقاط المباراة الثلاث، التي كانت تمثل أهمية كبيرة بالنسبة للهلال، وتؤمن صدارته بشكل أفضل، ومن حسن حظ الهلال أن الفريق الذي واجهه هو أحد الضعيف فنيا، وإلا لترجم هدايا أحمد شراحيلي وناصر الدوسري من خلال أخطائهما المتكررة إلى أهداف في مرمى علي الحبسي، الذي حفظ ماء وجه الفريق، وتصدى مع بوتيا وعلي البليهي إلى كرات هجوم أحد الخطرة، التي أتت من أخطاء أحمد شراحيلي وناصر الدوسري المتكررة، والتي أيضا أغضبت مدرب الفريق خيسوس وأخرجته عن طوره، وهو يعض أصابع الندم على إشراك لاعبين ليسوا في مستوى الهلال، ومكانهم فرق الدرجة الثانية أو أقل، والأمر المستغرب هو عجز إدارة الهلال وجهاز الفريق الفني عن اكتشاف نجوم في درجة الشباب، ومنحهم الفرصة؛ لأنهم سيكونون أفضل بكثير من شراحيلي والدوسري الذين يفترض منحهما الضوء الأخضر لمغادرة الفريق في أقرب وقت، والإدارة والمدرب يتحملان وزر إشراك لاعبين بهذا المستوى الضعيف جدا، كما أن وجود مثل هذه النوعية من اللاعبين ضعيفي المستوى الفني والقدرات وفاقدي المهارة، يطرح تساؤلا حول: كيف لمدرب عالمي مثل البرتغالي خيسوس تدريبهم ومنحهم الفرصة في المشاركة على حساب الأفضل من مواهب الفئات السنية وأكبر أماني الفريق الجماهير "الزرقاء" ألا تراهم من جديد على دكة الهلال، وفي تشكيلته بعد انكشاف مستواهما في لقاء أحد الذي نجح فيه الهلال في الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، لكنه في جانب آخر أظهر فشلا وإخفاقا في تقديم بدلاء مثل الدوسري وشراحيلي، والذي يشاهدهما في الملعب يتحسر ويستغرب توزيع الهلال مواهبه على الفرق وإبقاءه الدوسري وشراحيلي
مشاركة :