الموروث الشعبي في أحضان الطبيعة

  • 12/14/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

العين:هديل عادل تمزج حديقة الحيوانات بالعين بين عبق التراث وجمال الطبيعة ضمن باقة من البرامج والأنشطة التراثية التي تقدّمها لزوارها في قوالب حديثة وبأدوات وأساليب تفاعلية، يتعرف من خلالها المشارك إلى الموروث الشعبي والعادات والتقاليد المحلية والقيم الأصيلة التي تربى عليها إنسان الإمارات في الزمن الماضي.يقول عمر يوسف البلوشي، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في الحديقة: يتميز تراث الإمارات بقيمه الأصيلة المستدامة، وفي الحديقة نقدم هذه القيم لزوارنا بنكهات مختلفة عبر مجموعة من البرامج والأنشطة التراثية، التي يتم تنظيمها ضمن برامج الرحلات المدرسية والسياحية، وفي المهرجانات والمخيمات التي تستقبل جميع شرائح المجتمع من مواطنين ومقيمين.وحول طبيعة البرامج التراثية التي تقدمها الحديقة، يضيف: لدينا خمسة برامج، تتضمن برنامج الألعاب الشعبية وإعداد القهوة والقصص والحكايات الشعبية وعتاد الجمل وسحارة «يدوه»، ويساعد برنامج الألعاب الشعبية على انتقال العادات والتقاليد والمعارف بصورة طبيعية وتلقائية من جيل إلى آخر، حيث ترتبط الألعاب الشعبية بالحركة والإيقاع والأناشيد والأغاني الشعبية، ومن خلال هذا البرنامج يتعرف الزائر إلى أنواع الألعاب الشعبية المختلفة في الدولة، والمواد المستخدمة في كل منها.أما برنامج أشجار النخيل، فيعرف الزائر الأنواع الموجودة في الدولة، وطرق العناية بها ومراحل نموها والأدوات المصنوعة من أجزائها، وفي برنامج عتاد الجمل يتعمق المشاركون في هوية الموروث الشعبي والقيم الإماراتية من خلال الاطلاع على أهمية الإبل عند العرب، ومن أكثر البرامج التي يتفاعل الزوار معها القصص والحكايات الشعبية، وتتميز بأنها تساعد على إضفاء روح المتعة والترفيه، وإشباع وتنمية خيال الأجيال الجديدة، وإثراء لغتهم وتزويدها بالمفردات الثقافية التراثية، أيضاً يضفي برنامج سحارة «يدوه» أجواء تراثية أسرية من الزمن الجميل عبر إطلاع المشاركين على محتويات السحارة قديماً.ويتيح برنامج إعداد القهوة التعرف إلى فن وتاريخ القهوة العربية، كرمز من رموز الضيافة العربية الأصيلة، من خلال معرفة بدايات القهوة، وموطنها الأصلي ونشأتها، وأسماء القهوة وأنواعها، والأدوات المستخدمة، وكيفية إعدادها.ويستعرض البلوشي أبرز الأنشطة التراثية التي يتم تنظيمها في المهرجانات والمخيمات والبرامج التي تنظمها الحديقة ضمن برنامجها السنوي، قائلاً: تتنوع الأنشطة التراثية التي تتناول جوانب مختلفة من التراث الإماراتي الغني بعاداته وقيمه الملهمة لكل من يتعرف إليها، ومنها نشاط «الهيرات» مغاصات اللؤلؤ، وفيه يتعرف المشارك إلى خصائص اللؤلؤ الطبيعي من خلال مقارنة اللؤلؤ المتاح أمامه والمعلومات التي ستعرض عليه، وفي المرحلة الأخيرة من نشاط «فلق المحار» يتم اختيار 5 مشاركين يقومون بفلق المحار، وسعيد الحظ من يحصل على اللؤلؤة «الدانة»، وفي نشاط الدمى التراثية، يقوم المشاركون بحشي قطعة قماش بالقطن، ومن ثم يتم اختيار الملابس التراثية المناسبة لها مثل البوتيلة، والبرقع، وقماش الكندورة الرجالية، الغترة، والعقال، بحيث يحصل في النهاية على دمية تراثية صغيرة.وفي نشاط «تلوين الفخار» يقوم الزوار بتلوين الفخاريات والتعرف إلى الطرق التقليدية لصنعها، ويتعرف الزوار في نشاط «كنز التمر» إلى موسم حصاد التمور «السح» المعروف ب «جداد النخيل» وهي ظاهرة سنوية يشترك فيها جميع أفراد الأسرة، ويتناول نشاط «غَزْل الصحراء» طرق غَزْل الصوف والمواد المستخدمة فيه، ومن الأنشطة التي تجذب الزوار إليها نشاط «الحناء»، وفيه يتعرف الزائر بأهمية الحناء، واستخداماتها التجميلية والعلاجية، وطريقة إعدادها واستخدامها على اليدين من خلال عرض بعض النقوش القديمة والحديثة.

مشاركة :