"المركزي الأوروبي" ينهي برنامج شراء سندات بـ 2.95 تريليون دولار

  • 12/14/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

"الاقتصادية" من الرياض قرر البنك المركزي الأوروبي الإبقاء على معدل الفائدة عند أدنى مستوى له على الإطلاق، مؤكدا على خطته الرامية إلى إنهاء برنامج شراء السندات البالغ حجمه 2.6 تريليون يورو (2.95 تريليون دولار)، لكنه سيبقي على إعادة استثمار السيولة من السندات التي يحل أجل استحقاقها لفترة طويلة بعد أول رفع لسعر الفائدة. وبحسب "الألمانية"، أوضح بيان المركزي الأوروبي أنه يتوقع أن تبقى معدلات الفائدة عند مستوياتها نفسها حتى صيف 2019 على الأقل، أو ما بعد ذلك حال اقتضت الضرورة، لضمان استمرار التقارب المستمر للتضخم إلى مستويات أقل، لكنها قريبة من 2 في المائة على المدى المتوسط. ومع اقتراب معدل التضخم من المستهدف لكن مع استمرار ضعف النمو، حافظ المركزي الأوروبي على توازن دقيق لشهور حيث خفض محفزاته تدريجيا بينما أبقى في الوقت نفسه على تعهده بتقديم الدعم المالي للمحافظة على تكاليف الاقتراض منخفضة. ولم يجر البنك أي تغيير على توقعاته لسعر الفائدة التي صاغها للمرة الأولى في حزيران (يونيو) وأبقى عليها دون تغير يذكر خلال عدة اجتماعات. وقرر البنك إبقاء سعر الفائدة على ودائع البنوك لأجل ليلة، وهو أداة سعر الفائدة الرئيسية للبنك المركزي حاليا، عند -0.40 في المائة. وظل سعر إعادة التمويل الرئيس، الذي يحدد تكلفة الائتمان في الاقتصاد، دون تغيير عند 0.00 في المائة واستمر سعر الإقراض الحدي - وهو سعر الاقتراض الطارئ للبنوك لأجل ليلة واحدة - عند 0.25 في المائة. ويعتقد بعض المحللين الاقتصاديين أن البنك المركزي الأوروبي سيضطر إلى تغيير وتيرة زيادة الفائدة التي أشار إليها في وقت سابق من العام الحالي، لكي يؤجل أي زيادة في الفائدة منتصف العام المقبل. وبدأت مشتريات السندات المعروفة ببرنامج التيسير الكمي قبل أربعة أعوام لدعم التضخم والنمو في منطقة اليورو التي كانت تعاني في خضم أزمات. ويرى المركزي الأوروبي أن البرنامج لم يعد يقدم سوى القليل من المزايا الإضافية ليركز بدلا من ذلك على أدوات أخرى لدعم الاقتصاد. يأتي ذلك فيما تتزايد المخاطر الاقتصادية الداخلية والخارجية مثل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتوترات السياسية في أوروبا وأزمة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتراجع معدل التضخم في منطقة اليورو من 2.2 في المائة سنويا خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي إلى 2 في المائة خلال تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي نتيجة تراجع تأثير ارتفاع أسعار الطاقة.

مشاركة :