صباح الخير يا وطني الحبيب، لك الوفاء ولولاة الأمر تجديد البيعة. هكذا كانت إحدى تغريداتي على مواقع التواصل الاجتماعي. نعم هو وطني الحبيب ولا أحب سواه، يقول البعض بلاد العرب أوطاني، نعم هي كذلك ولكن هذه الأرض التى مُذ أن فتحت عيني على الدنيا وأنا أعيش في خيرها، أعلم جيدا ماعشته انا وسمعت بفخر قصص الأجداد، والكل يجمع أن لهذه البلاد طابع الروحانية وإحساس الأمن والأمان. تعصف بي الذكريات وأنا أكتب هذا المقال إلى بداية التسعينيات، ولعلكم تعلمون الآن عما سأتحدث عنه، نعم تلك الحقبة من الزمن كانت بداية حياتي الجامعية ورغم كل تلك الأحداث كنت على يقين أن الله سيحمي هذه البلاد وأن علينا ألا نتوقف ونكمل مسيرتنا، ونحن نعلم علم اليقين أن هناك رجالا أشاوس يحمون حدودنا وبالرغم من ذلك لم تقفل المطارات ولم تتعطل المصالح ولم تنقطع المكافآت الجامعية أو الرواتب. هذه بلادي المشهود لها بالاتزان والثبات على مر عقود من الزمان، والآن وبالرغم مما يحدث حولنا من الخريف العربي، إلا أن بلادي تستمر في نهضتها بتغيرات جذرية ومشاريع عملاقة ومكانة سياسية قوية بين كبريات بلاد العالم، وإن كنت سأكتب عن الصحة فلا يفتى ومالك في المدينة، فقد تحدث وزير الصحة د. توفيق الربيعة في حفل تخريج أطباء البرامج التدربية في المملكة، وهي برامج سعودية متطورة حديثة وقوية جداً، إن لم تكن منافسة للبرامج التدربية في بعض الدول والدليل على ذلك تفوق أطبائنا هناك عند ذهابهم لاستكمال دراستهم في بعض التخصصات الدقيقة، وليس هذا فحسب؛ بل إن بعض المستشفيات أصبحت مدن طبية متكاملة وتعدى ذلك أيضا لافتتاح جامعات طبية وعلوم صحية تابعة لها، وكل هذا يَصْب في مصلحة المواطن والمقيم، ويعد استثماراً حقيقياً في شباب هذا البلد المعطاء الذي لطالما منحنا كل معاني الحياة والتقدم والرقي، وهيئ لنا كل متطلبات الحياة من التعليم والاحتواء والعلاج، وغيرها الكثير مما لا يعد ولا يحصى، والذي جعل لها المكانة والرفعة وجعلها موطنا للأمن والأمان. فتحية لك يا وطني ولك منا الوفاء ولولاة الأمر تجديد البيعة.
مشاركة :