قالت مصادر لرويترز إن الحكومة الفرنسية تبحث عن مرشحين ليحلوا محل كارلوس غصن رئيس شركة رينو، في الوقت الذي بدأ أعضاء بمجلس الإدارة يعبرون فيه عن شكوكهم في إبقائه في منصبه بعد أن وجهت له اليابان تهمة الاشتباه في ارتكابه مخالفات مالية.وخلال اجتماع أمس الخميس جرى إطلاع مجلس إدارة رينو على التحقيق الذي تجريه نيسان شريكة رينو والذي أدى لاعتقال غصن الشهر الماضي. ووجهت له اتهامات هذا الأسبوع فيما يتعلق بعدم إعلان الشركة عن دخل مؤجل بقيمة 43 مليون دولار كان قد رتب لتسلمه.وأقالت نيسان غصن من رئاسة مجلس إدارتها بعد ثلاثة أيام من احتجازه لكن رينو قاومت الضغط لإقالته. وأحدثت الفضيحة توترا في علاقة الشراكة بين الشركتين.وتمسك مجلس إدارة رينو أمس الخميس بقرار أصدره في وقت سابق بالإبقاء على غصن في منصبه مع تولي مديرها العام منصب الرئيس المؤقت. وسيقود نائب رئيس مجلس الإدارة تيري بولور العمليات.وفي بيان أصدرته رينو بعد الاجتماع، قال المجلس إنه "في تلك المرحلة" لا يملك معلومات بخصوص دفاع غصن.لكن مصدرين مطلعين قالا إنه خلال الجلسة التي استمرت خمس ساعات بدأ عدة أعضاء في المجلس بقيادة شيري بلير، زوجة رئيس وزراء بريطانيا الأسبق توني بلير، التعبير عن نفاد الصبر من هذا الموقف.وقال أحد المصدرين "ما قالته فعليا هو أننا لا يمكن أن نظل على هذا الحال إلى الأبد.. عند مرحلة ما ينبغي تجاوز ما حدث والمضي قدما".وقال متحدث باسم شركة رينو إنه لا يستطيع التعقيب على جلسات مجلس الإدارة.وقالت بلير في بيان لرويترز اليوم الجمعة إنها "حزينة لأن سرية اجتماعات المجلس انتهكت ولا سيما فيما يتعلق بوصفكم غير الدقيق على الإطلاق لمساهمتي".وأضافت "أستطيع أن أؤكد أنني، وأعضاء آخرين في المجلس، طرحنا عددا من الأسئلة على محامي رينو بشأن معرفتهم بالنظام القانوني الياباني وتقديرهم للفترة التي سيظل فيها السيد غصن محتجزا وأفضل توقعاتهم للموعد الذي يمكن أن يعود السيد غصن فيه لاستئناف مهام عمله".وذكرت ثلاثة مصادر قريبة من الشركة أن مسؤولين فرنسيين بدأوا بالفعل طرح أسماء مرشحين محتملين لخلافة غصن في رئاسة مجلس الإدارة. وقال أحد هذه المصادر إنه سيجري دراسة ترشيح ديدييه لروا المسؤول التنفيذي الكبير بشركة تويوتا.وقال "لا يوجد شيء رسمي بعد لكن الحكومة تعمل على تشكيلة.. إنها على استعداد لطي الصفحة".
مشاركة :