رحبت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الجمعة بالتطمينات التي حصلت عليها من زعماء الاتحاد الأوروبي بشأن ضمانات اتفاق الخروج "بريكست" فيما يتعلق بالحدود الأيرلندية، قائلة إن تلك التطمينات لها "وضع قانوني" ويمكن أن تتبعها تعهدات أخرى.وتسعى ماي لاتخاذ إجراءات تساعدها على الترويج لاتفاق الخروج الذي تم التفاوض بشأنه بين بروكسل ولندن لنواب مجلس العموم البريطاني الذين تعتبر موافقتهم لازمة للتصديق على حزمة البنود التي تهدف إلى تسهيل مغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/ مارس المقبل. ويقع في قلب هذا المأزق ما يطلق عليها ببنود شبكة الأمان من أجل أن تظل الحدود مفتوحة بين الجمهورية الأيرلندية العضو في التكتل الأوروبي وأيرلندا الشمالية التي ستغادر مع بقية أجزاء بريطانيا.وتهدف الإجراءات إلى منع ظهور نزاع طائفي من جديد، لكن البرلمانيين المتشككين في جدوى الاتحاد الأوروبي يتخوفون من أن شبكة الأمان تلك يمكن أن تقيد بريطانيا وتحبسها في علاقات وثيقة مع بروكسل لا يمكن أن تتخلص منها لندن بشكل أحادي.وفي وقت متأخر من أمس الخميس، تعهد الزعماء الأوروبيون "بتصميم ثابت " على تقييد استخدام شبكة الأمان، مضيفين أنه في حال حدوث ذلك ، سيتم تطبيقها "بشكل مؤقت" وستطبق فقط "طالما استدعت الضرورة القصوى ذلك ".وقالت ماي للصحفيين اليوم الجمعة إن "تلك التعهدات لها وضع قانوني ومن ثم يجب الترحيب بها".وأضافت أن "هذا هو أكثر البيانات وضوحا لدينا حتى الآن من الاتحاد الأوروبي وأن نيتهم لشبكة الأمان ألا تكون ضرورية أبدا".وقالت ماي إننا "سنعملعلى وجه السرعة خلال الأيام القادمة من أجل الحصول على هذه التطمينات الإضافية وأعتقد أن أعضاء البرلمان سيحتاجون إليها"، وذلك بالإشارة إلى المهلة التي تنتهي في 21 كانون ثان/ ينايرويتعين على البرلمان البريطاني التصويت خلالها على حزمة الخروج.غير أن زعماء أوروبيين آخرين كانوا يتحلون بالاتزان اليوم الجمعة في تقييمهم للتحديات المحلية التي تواجه ماي بعد عجزهم عن تقديم إجراءات تسعى ماي للحصول عليها وفشلها في إعطائهم فكرة واضحة لأي شئ آخر يمكن أن يساعدها في الترويج للاتفاق، حسبما ذكرت مصادر بالاتحاد الأوروبي.وذكر رئيس وزراء لوكسمبورج خافيير بيتيل أننا "نعرف ماذا تريد تيريزا ماي" مشيدا بها لمهمة تقوم بها على أكمل وجه، مضيفا أن المشكلة توجد في البرلمان البريطاني، مشيرا إلى أن لندن لا تزال "تفتقر للأفكار الواضحة " بشأن مطالبها.
مشاركة :